تحت شعار:"صمود مجتمعنا... يبدأ بوعينا" الهلال الأحمر الفلسطيني يعقد الملتقى السنوي للجان العمل المجتمعي الثاني عشر
البيرة:30\11\2024: عقدت دائرة العمل المجتمعي في الجمعية ملتقاها السنوي للجان العمل المجتمعي الثاني عشر تحت شعار "صمود مجتمعنا يبدأ بوعينا"، في مقرها العام في البيرة، بمشاركة نحو 1000 مشارك ومشاركة من طواقم ولجان العمل المجتمعي ومن ادارة وموظفي الجمعية والشركاء.
يهدف الملتقى الى ابراز نموذج لجان العمل المجتمعي في الجمعية، ودور المتطوعين الذين يعملون بشراكة دائمة مع مجتمعاتهم لتوعيتهم صحياً وتعزيز صمودهم، وتقدير دور لجان العمل المجتمعي الفعال والرائد مع مجتمعاتهم المحلية، وتبادل الدروس المستفادة والخبرات بين اللجان وتنظيم فعاليات تحفزية لهم لاستمرار عطائهم الانساني.
في كلمته أشاد مدير عام الجمعية خالد أبو غوش بدور لجان العمل المجتمعي قائلاً: "أنتم السند الحقيقي لأبناء شعبنا في مواجهة العديد من التحديات اليومية، فهذه اللجان ليست مجرد تجمعات هيكلية، بل هي أداة هامة للتخطيط لتحريك وتحفيز الطاقات الكامنة في مجتمعاتنا وتحويلها إلى إنجازات ملموسة تخدم أهلنا وتلبي احتياجاتهم الانسانية في كل مكان تتواجد به كوادرنا ومتطوعينا".
وأضاف "كنا نتمنى أن يكون الزميلات والزملاء من غزة متواجدون بيننا في هذا الملتقى الهام، ولكن إستمرارهم بالعمل بالميدان في ظل الظروف الصعبة وغير الانسانية التي يواجهونها واجتماعنا اليوم هو بمثابة إيصال رسالة أنه لن تنكسر إرادتنا ولا عزيمتنا، ونحن مستمرون بعملنا الانساني."
وبدورها شددت مدير دائرة العمل المجتمعي فاطمة سكيك على أهمية استمرار دور اللجان الذين لا يقتصر فقط على تقديم الخدمات الصحية المجتمعية، بل يمتد ليشمل بناء جسور من الأمل والتغيير الإيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات وتعزيز قيم التضامن، والعمل المشترك، ودعم الفئات الأكثر تضرراً، خاصة في أوقات الأزمات. كما تطرقت الى دور لجان العمل المجتمعي المستمر والمتميز في قطاع غزة أثناء الحرب وضرورة مواصلة الرسالة الانسانية من أجل تعزيز صمود المجتمعات المحلية خاصة في أوقات الأزمات والطوارئ.
وقدمت المتطوعة أمل بلال كلمة باسم متطوعي لجان العمل المجتمعي كافة البالغ عددهم في الضفة الغربية والقدس نحو 1750 وفي قطاع غزة نحو 375 متطوع ومتطوعة قبل الحرب، مؤكدة على أهمية دور جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وفروعها في تطوير تدخلات العمل المجتمعي والوصول لكافة شرائح المجتمع وتعزيز الشراكات المجتمعية. وأشارت الى الخدمات التي تقدمها اللجان بخصوص الصحة الانجابية والأمراض المزمنة والزيارات المنزلية والمخيمات الصيفية والتدريبات المتستمرة التي تقدمها الجمعية، لتطوير قدرات اللجان وتأهليها من الاستجابة وفق المستجدات، وجددت التأكيد باسمها واسم كافة لجان العمل المجتمعي بمواصلة العمل لتحقيق مجتمع افضل واكثر قوة وصمودا.
وشارك مدير دائرة العمل المجتمعي في غزة رسالة مصورة مؤكدا فيها على مواصلة الجمعية بكافة طواقمها ولجانها ومتطوعيها بتقديم الخدمات الإنسانية والصحية والمجتمعية، وبث رسائل الصمود بين المجتمعات رغم الظروف المعيشية والصحية المؤلمة التي يعيشونها.
وتم عرض فيديو عن حياة متطوعة في غزة يبرز الظروف الصعبة التي يقدم بها المتطوعون خدماتهم وتدخلاتهم في ظل انعدام الأمن والاحتياجات الاساسية.
وفي ختام الملتقى تم توزيع اللجان على محطات نوعية تحمل أسماء المدن الفلسطينية في غزة للمشاركة بهدف التفريغ النفسي والتحفيز.