الرئيسية » الأخبار »
22 نيسان 2022

جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تطالب الوقف الفوري لسياسات وتدابير سلطات الإحتلال غير المشروعة بحق القدس

 

جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

تطالب الوقف الفوري لسياسات وتدابير سلطات الإحتلال غير المشروعة بحق القدس

 

(البيرة 2142022) تتصاعد اليوم اعتداءات قوات الإحتلال الإسرائيلي على المصلين في الحرم القدسي الشريف وباحاته المتواصلة لليوم السابع على التوالي، وإخراجهم بالقوة من بعض أجزائه خاصة المسجد القبلي، باستخدام الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع ورش غاز الفلفل في أماكن مغلقة، وهو ما أدى الى اصابة العشرات يوميا، حيث تعاملت الجمعية لوحدها مع 183 إصابة بينها 6 مسعفين، اضافة الى الإعتقالات الواسعة بين المصلين، فيما يجري إعاقة عمل المهام الطبية لتقديم خدمات الإسعاف للمصابين من مختلف الفئات العمرية.

وتأتي هذه التدابير التنكيلية صباح كل يوم لتفريغ باحات المسجد الاقصى من المصلين الفلسطينيين لإفساح المجال لدخول مجموعات من المستوطنين الذي توالى لليوم الخامس على التوالي، في إطار جهود سلطات الإحتلال للإستيلاء الكلي أو الجزئي على الحرم القدسي على غرار ما فعلته قبل ثلاثة عقود تقريبا في الحرم الإبراهيمي في قلب مدينة الخليل.

تؤكد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن هذا الإستيلاء هو تغيير جذري في الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، وخطوة إضافية في تغيير الوضع القانوني القائم في القدس، كجزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، بعد قرار ضمها غير المشروع لدولة الإحتلال في 27 حزيران من عام 1967، وعملية عزلها وتهويدها وفرض قيود مشددة على وصول الفلسطينيين اليها لممارسة الشعائر الدينية، رغم قدسيتها ومكانتها الدينية المميزة.

وترى الجمعية أن  ما يجري بحق القدس والمصلين يشكل انتهاكا سافرا لمبادىء وأحكام القانون الدولي والقرارات المتعاقبة لمجلس الأمن الدولي بشأن القدس، وإخلالا بالأمن والسلم العالمي، وهو ما يستوجب التدخل الفوري للأسرة الدولية بهيئاتها المختلفة والدول الأطراف في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 المنطبقة قانونا على الأرض الفلسطينية المحتلة وسائر الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية، واتخاذ اقصى ما يمكن من تدابير لحمل دولة الإحتلال الإسرائيلي على التوقف حالا عن جرائمها وسلوكها غير المشروع بحق القدس والإذعان لأحكام القانون الدولي الإنساني وقرارات الأسرة الدولية، ودون الإكتفاء بالدعوات الخجولة لضبط النفس والتهدئة.