الرئيسية » الأخبار »
12 آذار 2014

شهيد جديد للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم اليرموك هو الخامس على التوالي

نعى رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، د. يونس الخطيب، أحد كوادر الجمعية العاملة في مستشفى فلسطين الكائن في مخيم اليرموك، ويدعى دياب حسين مهنا، الذي استشهد يوم الثلاثاء الماضي جراء اصابته بعيار ناري، أطلق عليه، وهو يغادر المستشفى للقيام بواجبه الإنساني تجاه أبناء شعبه المحاصرين في المخيم.


وأضاف أن الشهيد دياب التحق بصفوف الجمعية، منذ أكثر من 26 عاماً، وعمل في قسم الصيدلة بالمستشفى، وهو من مواليد العام 1966 ومتزوج وله أربعة أبناء.
وقال الخطيب: "إن جمعيتنا قدمت، منذ الأحداث المؤسفة التي تعصف بسوريا، منذ نحو ثلاث سنوات، خمسة شهداء، قضوا وهم يقومون بواجبهم الإنساني تجاه ضحايا هذه الأحداث، عدا عن جرحى عديدين أصيبوا وهم يضمدون الجرحى، أو وهم يخلون المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ من المواقع الأكثر سخونة في المخيم".


وأضاف أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم اليرموك لا تواجه كارثة بل تعيش الكارثة نفسها، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث نفذ زيت السولار من مستشفى فلسطين، وتوقفت أجهزته عن العمل، وكذلك الإنارة، عدا عن تعرض سياراته ومستودعات الأدوية للسرقة في وقت سابق.


وجواباً عن سؤال حول الأوضاع الإنسانية، التي تعاملت معها الجمعية في مخيم اليرموك، عموماً، ومستشفى فلسطين خصوصاً قال الخطيب: "لقد استقبلت مستشفيات الجمعية ومراكزها، ليس في مخيم اليرموك، فحسب، وإنما في دمشق وحمص، مئات الحالات التي تعاني من الجوع وسوء التغذية وفقر الدم والجفاف الشديد والإجهاض والأمراض الجلدية، وبخاصة الجرب نتيجة شح المياه. عدا عن المآسي الاجتماعية التي نجمت عن تشردهم من مخيماتهم".


يذكر أن لدى الجمعية في سورية ثلاثة مستشفيات واحد في مخيم اليرموك والآخر في منطقة المزة القريب من دمشق، والثالث في حمص، عدا عن العيادات والمراكز الصحية والاجتماعية، ومصنع الأطراف الصناعية.
وأوضح الخطيب أن جهود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الإنسانية لم تقتصر على تقديم العلاج للضحايا الفلسطينيين والسوريين في سورية، فحسب، بل تعدتها للاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين نزحوا إلى لبنان، واستقبلتهم خمسة مستشفيات هناك، ما أضاف عبئاً كبيراً على الجمعية، وبالتالي ازدادت احتياجاتها إلى الأدوية والتجهيزات الطبية باضطراد.
ويشار هنا إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني أصدر بيان مناشدة بتاريخ 15/1/2014، لأبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساتهم المختلفة، للتبرع بالأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية، أو تقديم الدعم المالي لها لمواجهة التداعيات الإنسانية للأحداث المأساوية في سورية.