زراعة 150 شجرة بأسماء الأسرى القدامى إحياء اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في بلدة زبوبا المحاصرة

زبوبا ( 8-5-2013): أحيت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر والذي يصادف الثامن من أيار في كل عام، بمهرجان جماهيري في بلدة زبوبا المحاصرة شمال مدينة جنين.

وشارك في المهرجان الذي نظم بمناسبة مرور 150 عاماً على تأسيس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تحت شعار "حريتي كرامتي"، حشد من الفعاليات الوطنية والجماهيرية في بلدة زبوبا، ومحافظة جنين، إلى جانب حشد من موظفي ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة شمال الضفة الغربية.

وفي كلمة باسم الجمعية، أشار د. عبد الله صبري، نائب رئيس الجمعية ورئيس فرعها في مدينة القدس، على أن الجمعية تحتفل إلى جانب شقيقاتها جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم، بهذه المناسبة التي كرّست الاهتمام بضحايا الحروب، وتقديم المساعدة الإنسانية لها مبدءاً أساسيا من مبادئها.

وأضاف: أن حرية الإنسان الفلسطيني وصون كرامته هما مطلبان يحث على النضال من أجل تحقيقهما القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، وستعمل الجمعية ضمن سلسلة احتفالاتها بهذه المناسبة على التركيز على هذا الجانب المهم.

وقال صبري: "لا يفوت جمعيتنا في هذا العام أن تغفل قضية أسرانا البواسل ومعاناتهم في السجون الإسرائيلية، لذا ارتأينا أن نسلط الضوء عليها في أنشطتنا صونا للكرامة الإنسانية، الذي هو شعار الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وحول اختيار زبوبا لإحياء المناسبة أشار أنه كان اختيارا مقصودا، كون البلدة عنوان من عناوين ظلم الاحتلال، الذي يحاصرها من جهات ثلاث بجدار الفصل والتوسع، ونبراسا للنضال من أجل إزالة هذا الجدار.

من جهته أكد جورجيو فيريرو، مبعوث الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأرض الفلسطينية، على أن هذه المناسبة فرصه لتذكر شهداء الإنسانية، ومتطوعوها الذين يبذلون قصارى جهدهم من فلسطينيين وسوريين في الأحداث الدائرة هناك.

واستذكر الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الذي يهجر للمرة الثانية في سورية، والظروف الصعبة التي يعيشها اللاجؤون الفلسطينيون الذين خرجوا من سورية إلى لبنان ومصر، مشيدا بجهود الهلال الأحمر الفلسطيني في التخفيف من معاناتهم.

بدوره أكد بول كين، مسؤول التعاون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على ضرورة العمل من أجل التغيير الإيجابي في ظل الحروب والنزاعات، من خلال الحركة الدولية التي يعد أهم مبادئها الإنسانية والكرامة، مضيفا أن التحدي هو حشد الناس من أجلهم، ومن أجل العمل معهم إنسانيا لتحقيق الكرامة الإنسانية.

ورحب رئيس مجلس قروي زبوبا، محمد عبيدية، بالحضور مستعرضا أهم الإجراءات الإسرائيلية التي تتعرض لها البلدة المحاصرة بفعل الجدار، والقريبة من معسكر سالم الاعتقالي، مشيدا بجهود الهلال الأحمر الفلسطيني، وهو ما أكده متحدث باسم المحافظة أيضا الذي وجه رسالة للجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة العمل من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين.

وتخلل المهرجان الاحتفالي فقرات للدبكة الشعبية والتراثية، إلى جانب إلقاء العديد من قصائد الشعر، والعروض المسرحية، والتي ركزت على الكرامة الإنسانية وآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قدمها متطوعو الجمعية في بلدات زبوبا وصانور وجبع والسيلة الحارثيه واليامون.

واختتمت الفعالية المركزية بزراعة 150 شجرة زيتون، باسماء أقدم مئة وخمسين أسيراً في سجون الاحتلال على بعد أمتار قليله من معسكر سالم الاحتلالي بمشاركة الأسير المحرر بلال ذياب وحشد من المتطوعين والمواطنين.