برطعة (13-4-2013): افتتحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم، عيادة طبية في بلدة برطعة المحاصرة في محافظة جنين، الواقعة خلف جدار الضم والتوسع الإسرائيلي، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 5400 نسمة.
جاء ذلك خلال زيارة لوفد من الجمعية، يترأسه رئيسها د. يونس الخطيب، يرافقه مدير العمليات رباح جبر، ومدير دائرة الكوارث بشير أحمد، الذين قاموا بزيارة تفقدية للاطلاع على الظروف الإنسانية لسكان البلدة، وكان في استقبالهم كل من رئيس مجلس قروي برطعة غسان كبها، وأعضاء المجلس والأستاذ غازي كبها مدير مدرسة برطعة الثانوية، وحشد من متطوعي الجمعية في البلدة.
وفي كلمته، أكد د. الخطيب أن برطعة تأتي في سلم أولويات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة جنين، وبخاصة في في جوانب الإسعاف والطوارئ، وتنقل سيارة الإسعاف، إلى جانب الصحة النفسية والرعاية الصحية الأولية.
ولفت الخطيب إلى أن الجمعية ستعمل جاهدةً لتلبية احتياجات البلدة المحاصرة، وتخفيف معاناة مواطنيها، مؤكداً أن منطقة برطعه ستكون محل اهتمام الجمعية وخدماتها نحوها، إلى جانب المساعدة في تسليط الضوء على معاناة أهلها، في إطار اهتمام الجمعية بالمناطق المهمشة والمتضررة من جدار الضم والتوسع الإسرائيلي.
بدوره أكد غسان كبها رئيس مجلس برطعة في كلمته على صمود أهالي قرية برطعة في وجه تحديات واملاءات الاحتلال وسياسات الخنق التي يمارسها، مؤكدا على ضرورة تعزيز صمود المواطنين داخل منطقة الجدار.
وشرح معاناة الأهالي ومعاناة المجلس التي تتركز في تقديم الخدمات لعدد كبير من الأهالي من القرية وخارجها على مدار 24 ساعة، مؤكدا معاناة الطلاب الجامعين من القرية بسبب إعاقات المعبر المستمر والآثار النفسية للأطفال بسبب الجدار .
واصطحب كبها وفد جمعية الهلال في جولة في البلدة، ومدرستها الثانوية، معبراً عن سعادته بهذه الزيارة وكل ما قدمه وسيقدمه الهلال الأحمر الفلسطيني من خدمات صحية وإنسانية للقرية.
يذكر أن بلدة برطعة تقع داخل جدارالفصل والضم الإسرائيلي، ويفصل سكانها بشكل كامل عن باقي أرجاء محافظة جنين، ويتطلب الدخول إليها تصاريح خاصة من الاحتلال، ما يعيق التواصل بين سكانها وباقي المناطق.
ويأتي افتتاح العيادة الطبية من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني في إطار برنامج الحد من المخاطر الذي تنفذه الجمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما فيها مناطق شمال الضفة الغربية.