الرئيسية » الأخبار »
21 كانون الأول 2012

الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في سورية تلقي بظلالها على اجتماع "إداري" الهلال

رام الله (20-12-2012): ألقت الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات سورية وبخاصة في مخيم اليرموك، بظلالها على الاجتماع الدوري للمجلس الإداري لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والذي عقد اليوم في مقرها العام بمدينة البيرة.

 

وناقش الاجتماع الذي استوفى نصابه بحضور أكثر من ثلثي أعضائه، وترأسه د. عبد الله بشير، رئيس المجلس الإداري، وشارك فيه أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية وعدد كبير من رؤساء فروع الجمعية ومديري دوائرها، وكوادرها في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وسورية ولبنان ومصر، آخر تطورات الوضع في مخيم اليرموك، وسبل مساعدة لاجئيه في سورية ومَن لجأ منهم إلى لبنان.

 

وفي كلمته أكد د. يونس الخطيب، رئيس الجمعية، أن أخطر ما تمر به الجمعية الآن هو مواجهة تداعيات ما يحدث للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسورية، وتأثيرها على شعبنا الفلسطيني في مخيمات الشتات في سورية ولبنان، وانعكاس هذه الأحداث بمجملها على خدمات الجمعية وبخاصة تلك المقدمة في لبنان.

 

ولَفت إلى ضرورة أن تتعامل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر بوضع استثنائي لما يحدث في سورية، نظراً لأن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لا تستطيع تقديم الخدمات وحيدةً.

 

وطالب د. الخطيب الجمعيات الصديقة والشقيقة، واللجنة الدولية، والاتحاد الدولي، بضرورة تقديم المساعدة الإنسانية للهلال الأحمر الفلسطيني لمواجهة تداعيات الأحداث في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

 

وأشار إلى أن الجمعية باشرت باتصالات عاجلة، لتوفير الخدمة الإنسانية والطبية للاجئين في المخيم، والنازحين منهم إلى أطراف دمشق، أو مَن وصلوا منهم إلى مخيمات الشتات في لبنان، عبر خطة متكاملة بين الوطن والخارج.

 

واستعرض د. الخطيب العديد من إنجازات الجمعية خلال الفترة السابقة، وخصوصا أن هذا الاجتماع يتوافق وذكرى تأسيس الجمعية الخامسة والأربعين، منها تعزيز العلاقات مع الجمعيات العربية الشقيقة، والعديد من الأمور الإدارية الداخلية للجمعية.

 

بدوره شرّح د. شاكر الشهابي، عضو المكتب التنفيذي للجمعية، ومسؤولها في سورية، ما حدث في مخيم اليرموك منذ بداية الأحداث، وما تعرض له مستشفى فلسطين التابع للجمعية من أضرار ومضايقات، ما تسبب بقطع التيار الكهربائي عنه لفترة.

 

وأكد متحدثاً عَبر الفيديو كونفرنس من لبنان، أن الجمعية تبذل قصارى جهدها رغم كل الظروف الصعبة لتقديم الخدمات الإنسانية والطبية للاجئين، وأنها ستقوم بفتح عيادة طبية في كل تجمع للاجئين النازحين من المخيم إلى أطراف دمشق.

 

يذكر أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقوم منذ تأسيها في العام 1968، بتقديم الخدمات الطبية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات سورية ولبنان، وفي جمهورية مصر العربية، وتُدير عددا من المستشفيات، والعديد من مراكز الرعاية الصحية الأولية.

 

وناقش الاجتماع أيضا تقرير أمانة سر الجمعية، الذي عرضه أمين سرها سميح أبو عيشة، وتقرير فرعها في سورية الذي عرضه د. الشهابي، وتقرير فرعها في لبنان الذي عرضه عضو مكتبها التنفيذي في لبنان د. صلاح الأحمد، إلى جانب تقرير المكتب التنفيذي للجمعية الذي عرضه مديرها العام د. خالد جودة، وتقريرها المالي، إلى جانب تقارير الخدمات التي قدمتها الجمعية في الوطن والشتات، إلى جانب استراتيجية الجمعية للأعوام القادمة.