الرئيسية » الأخبار »
16 تشرين الأول 2012

بالتعاون مع جامعة بيرزيت الهلال الاحمر يطلق حملته التطوعية لقطف الزيتون

(سلفيت، 15/10/2012):- أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم بالتعاون مع جامعة بيرزيت، حملتها السنوية لمساعدة المواطنين في قطف زيتونهم من اراضيهم القريبة من المستوطنات وجدار الضم والتوسع، في قرية مردا/ سلفيت، بحضور كل من د. يونس الخطيب، رئيس الجمعية، ود. خالد جودة، مديرها العام، والسيد رباح جبر، مدير عملياتها، بالاضافة الى رئيس المجلس البلدي لمردا، الاخ صادق خفش، والاخت غادة العمري، مدير قسم العمل التعاوني في جامعة بيرزيت الى جانب حشد من شباب ومتطوعي الجمعية و طلاب من جامعة بيرزيت.


سيشارك في هذه الحملة نحو 400 متطوع من الهلال الاحمر الفلسطيني، وسيباشرون بقطف الزيتون في 15 موقعاً في الضفة الغربية.


وأكد د. يونس الخطيب في كلمته على أهمية هذه الحملة التي يقوم بها متطوعو الجمعية، بهدف مساعدة الأهالي في جمع محصول الزيتون، الذي يشكل مصدراً اقتصادياً لهذه العائلات، وأساساً لصمودهم في أرضهم أمام اعتداءات وانتهاكات المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي. وعبّر عن شكره لجامعة بيرزيت، شريك الجمعية في هذه الحملة، موضحاً أن الجمعية ستستمر في تنظيمها كل عام، كما جرت العادة، دعماً لصمود الاهالي في هذه المناطق.


يذكر انه تم اختيار مردا لاطلاق هذه الحملة لخصوصية هذه القرية، التي تعاني من الاعتداءات المتكررة من قبل مستوطني مستوطنة أريئيل، التي تحيط بالقرية. وهو ما أكده خفش في كلمته الافتتاحية حين تحدث عن وضع القرية المحاصرة بشكل دائم من قبل مستوطني مستوطنة أريئيل، والسياج المعدني الذي لم يترك سوى بوابتين وحيدتين لتنقل أهالي القرية. كما تحدث عن المضايقات المستمرة التي يتعرضون لها، وخاصةً اغلاق الطرق الزراعية بهدف اقتلاع المواطنين من أرضهم. وذكر أن أكثر من 400 دونم من أراضي القرية تقع خلف الجدار الان، وأكثر من 900 دونم كانت قد صودرت أثناء بناء الجدار، مرجعاً أن سبب المضايقات الى أن مردا تشكل عائقاً في وجه توسع مستوطنة أريئيل المحيطة بهم.


من جهتها، عبرت الاخت غادة العمري عن سعادتها بالتواجد في مردا، قائلة أن دور جامعة بيرزيت الريادي منذ عقود في العمل التطوعي يندرج ضمن هدفها في تعزيز صمود المواطنين، وأن التعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني يأتي لخدمة الأهالي الذين يتطلعون الى المساعدة.


وقد استمع وفد الجمعية لمعاناة المواطنين، والمضايقات والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي، التي يتعرضون لها طوال أيام السنة، وتكون بوتيرة متصاعدة أثناء موسم قطف الزيتون. ويشمل ذلك قطع وسرقة أشجار الزيتون، ومنع المواطنين من الوصول اليها. بالاضافة الى الوضع الاقتصادي المتردي، وحاجة الاهالي الى دعم محصولهم وتعزيز صمودهم في أرضهم.