(القدس، 15/2/2012): عبرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن بالغ قلقها من استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لطواقمها الطبية، ومنعها من القيام بواجبها الإنساني.
ودانت الجمعية في بيان لها اليوم الأربعاء ، استهداف قوات الاحتلال لسيارة إسعاف تابعة لها بالرصاص المطاطي، خلال الأحداث التي اندلعت اليوم أمام سجن عوفر تضامناً مع الشيخ خضر عدنان.
وفي السياق ذاته، دانت الجمعية استهداف قوات الاحتلال لسيارة اسعاف تابعة للجمعية في بلدة العيسوية، خلال المواجهات التي اندلعت في القرية أمس، خلال قيامها بإسعاف أحد الصحفيين، ما أدى إلى تحطيم زجاجها.
وأكدت الجمعية أن هذه الممارسات تعد خرقا واضحا لأهم قواعد القانون الدولي الإنساني، المتمثلة في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين زمن الحرب المنطبقة قانونا على الأرض الفلسطينية المحتلة، والبروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف الأربع، والتي كفلت حماية الطواقم الطبية المكلفة بالبحث عن المرضى والجرحى والمنكوبين، وإجلائهم، ونقلهم، وتشخيص حالتهم، وعلاجهم، وتقديم الإسعافات الأولية لهم، كذلك احترام كرامة وحياة السكان المدنيين زمن الاحتلال الحربي.
وقالت: "إن هذه الممارسات تعد خرقا واضحا للمادة رقم (20) من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تضمن حماية واحترام الموظفين المختصين بالبحث عن المرضى والجرحى المدنيين، وجمعهم ونقلهم ومعالجتهم. وتؤكد المادة رقم 63 من اتفاقية جنيف الرابعة على وجوب تمكين الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من مباشرة أنشطتها الإنسانية في ظل التدابير المؤقتة والاستثنائية التي تفرضها الاعتبارات القهرية لأمن دولة الاحتلال.