الرئيسية » الأخبار »
12 كانون الثاني 2012

الجمعية تفتتح مركز د. فتحي عرفات الصحي والمجتمعي في مخيم نهر البارد

(نهر البارد، 12/1/2012): افتتح فرع الجمعية في لبنان، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمرمركزا للطوارئ والصحة في مخيم نهر البارد، لتحسين فرص الحصول على الخدمات الصحية للسكان الفلسطينيين في المخيم، بعدما أدت الأحداث المؤسفة في عام 2007 إلى تدمير العيادة التابعة للجمعية.


حضر حفل الافتتاح رئيس الجمعية د.يونس الخطيب، ووفد من اللجنة الدولية للصيب الأحمر برئاسة رئيس بعثتها في لبنان يورغ مونتاني، وقنصل السفارة الفلسطينية محمود الاسدي، ومدير الأنروا في لبنان سالفادور لومباردو، ومدير مكتب “الأونروا" في لبنان سلفاتور لينباردو، والنائب اللبناني قاسم عبد العزيز، وممثل مخابرات الجيش اللبناني الرائد هيثم سلمان، وممثل الصليب الأحمر اللبناني يوسف بطرس، وممثلو الفصائل الفاسطينية واللجنة الشعبية وأهالي المخيم.


وأشار د. الخطيب إلى أن افتتاح المركز يمثل بادرة أمل للأهالي الذين يواجهون صعوبات في تأمين العلاج والإقامة لمرضاهم، معربا عن أمله في أن يسد وجوده جزءا من الاحتياجات، خصوصا أنه جرى تجهيزه بقسم طوارئ ومختبرات وغرف أشعة وقسم للعلاج الفيزيائي وعيادات طبية، فضلا عن غرفتين مجهزتين بأسرة للمنامة تستقبل المرضى في حالات طوارئ لمدة 24 ساعة.


وأكد أن المركز هو بمثابة خطوة أولى، نأمل ان تستكمل بخطوات أخرى لتأمين كافة احتياجات المخيم من مستشفى يكون قادرا على استيعاب كل الحالات المرضية، لافتا إلى أن "المركز الصحي الحالي يعتبر متطورا لكونه جهز بمعدات حديثة، وقاعات للاجتماعات وغرف للأطباء، ما يجعله من بين أهم المراكز الصحية التي تعمل في نطاق المخيمات الفلسطينية.


بدوره ِأشار مونتاني الى أن التعاون في استكمال إنجاز هذه العيادة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هو رمز لكل ما تمثله اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهو خير مثال لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون في القضايا الإنسانية.


وأضاف: "كعضو في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الحمر، كان من البديهي للجنة الدولية ان تساعد الهلال الأحمر الفلسطيني على الاستمرار في توفير خدمات العناية الصحية للسكان الفلسطينيين، وكلنا ثقة بأن هذا المركز سيساهم في تحسين مجال الرعاية الصحية في مخيم نهر البارد".


يذكر أن مساحة المركز الذي استغرق تشييده 14 شهرا هي 550 مترا مربعا، ويمكنه تقديم خدمات طبية لعشرات المرضى الخارجيين يوميا، ويتسع لغرفة عمليات للجراحات البسيطة ومختبر وغرفة للأشعة، بالإضافة إلى أربعة أسرة، ويمكن استخدام جزء آخر من المركز للوظائف الاجتماعية، بما فيها مكتبة وغرفة نقاهة، فضلا عن المكاتب.


وكان مخيم البارد يضم مستشفى وحيدا هو "ناجي العلي"، وقد دمر بشكل كامل، فضلا عن تدمير معظم المستوصفات التي كانت تعمل لصالح جمعيات ومؤسسات وتنظيمات فلسطينية، وجرى بعد عودة النازحين افتتاح عدد من المستوصفات من قبل مؤسسات من بينها "الهلال الأحمر الفلسطيني".


ونظراً للحاجة التي يفرضها غياب مستشفى في المخيم، بادرت "جمعية الهلال"، وبالتعاون مع "الصليب الأحمر الدولي"، قبل أكثر من سنة، لوضع حجر الأساس للمركز، وجرى تشييده وتجهيزه وتأمين الكادر الطبي الذي سيعمل بداخله، وسيكون جاهزا لاستقبال المرضى على مدار الساعة.