(البيرة، 19/12/2011): أدانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لطواقمها الطبية، ومنعها من القيام بواجبها الإنساني.
وتستنكر الجمعية استهداف قوات الاحتلال لسيارتي اسعاف تابعتين للجمعية بقنابل غاز، خلال الأحداث التي اندلعت أمس بالقرب من سجن عوفر، ما أدى إلى تحطيم الزجاج الأمامي لاحداهما وإصابة طاقمي السيارتين بجروح، إلى جانب إصابة ثلاثة من المتطوعين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز.
وأكدت الجمعية أن هذه الممارسات تعد خرقاً واضحاً لأهم قواعد القانون الدولي الإنساني، المتمثلة في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين زمن الحرب المنطبقة قانوناً على الأرض الفلسطينية المحتلة، والبروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف الأربع، والتي كفلت حماية الطواقم الطبية المكلفة بالبحث عن المرضى والجرحى والمنكوبين، و إجلائهم، ونقلهم، وتشخيص حالتهم، وعلاجهم، وتقديم الإسعافات الأولية لهم، كذلك احترام كرامة وحياة السكان المدنيين زمن الاحتلال الحربي.
وتعد هذه الممارسات خرقا واضحاً للمادة رقم )20( من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تضمن حماية واحترام الموظفين المختصين بالبحث عن المرضى والجرحى المدنيين، وجمعهم ونقلهم ومعالجتهم. وتؤكد المادة رقم 63 من إتفاقية جنيف الرابعة على وجوب تمكين الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من مباشرة أنشطتها الإنسانية في ظل التدابير المؤقتة والاستثنائية التي تفرضها الاعتبارات القهرية لأمن دولة الاحتلال.