الرئيسية » الأخبار »
06 كانون الأول 2011

دور فاعل لتأكيد الحضور الفلسطيني في جنيف د. الخطيب يترأس وفد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الى المؤتمر الحادي والثلاثين للصليب والهلال الأحمر

(جنيف، 6-12-2011): ترأس د. يونس الخطيب، رئيس الجمعية، وفداً موسعاً للهلال الأحمر الفلسطيني، إلى الهيئة العامة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والذي عقد في جنيف في الفترة من 22/11-1/12/2011م، ولعب دوراً فاعلاً لتأكيد الحضور الفلسطيني في هذه الفعالية الدولية، بما يعزز عمل الجمعية الإنساني لصالح الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني.


ضم الوفد، الى جانب رئيس الجمعية، كلاً من د. خالد جودة، عضو المكتب التنفيذي والمدير العام للجمعية، ورباح جبر، مدير العمليات والبرامج، ود. وائل قعدان، مدير التخطيط والتنمية، وتانيا أبو غوش، مديرة المشاريع والعلاقات الدولية.


وتضمن جدول أعمال المؤتمر، الذي حضرته وفود تمثل 186 جمعية وطنية إلى جانب ممثلي 150 دولة، بمشاركة الوفد الحكومي الفلسطيني الرسمي برئاسة السفير إبراهيم خريشي، تضمن مفاصل مهمة شملت تعزيز القانون الدولي الإنساني، وتعزيز العمل الإنساني المحلي، ومعالجة الحواجز التي تعيق خدمات الرعاية الصحية، وانتخاب أعضاء اللجنة الدائمة، وتعزيز قانون إدارة الكوارث.


فيما تضمن جدول أعمال مجلس المندوبين، الذي حضّر للمؤتمر، عدداً من المواضيع، كان من أبرزها موضوعة الأسلحة النووية، وتعاون مكونات حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر مع الجهات الإنسانية الأخرى، ووثيقة إرشادية من أجل الجمعيات الوطنية التي تعمل في حالات النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف، واستراتيجية الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومذكرة التفاهم الموقعة بين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ونجمة داوود الحمراء.


وكان رئيس الجمعية د. الخطيب قدم مداخلة قيمة في مجلس المندوبين تناولت قدرة الجمعيات الوطنية على الوصول في الوقت المناسب لضحايا النزاعات الداخلية المسلحة والمتأثرين بها، وغيرها من النزاعات.


وشدد على التجربة الناجحة والفاعلة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في مجال تقديم الخدمات الإنسانية رغم الظروف السياسية والأمنية التي يعيش في ظلها الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، مستندة في ذلك على التزامها بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وخصوصاً الاستقلالية والحياد.
وأكد د. الخطيب على أهمية التعاون والتنسيق على المستويات الداخلية، وتحديد الأدوار للسلطات الحكومية وللمنظمات الإنسانية، مشدداً على أهمية الحياد والاستقلال في العمل، وخصوصاً عندما تكون الحكومات طرفاً في النزاعات.


وعند بحث مذكرة التفاهم الموقعة بين الجمعية ونجمة داوود الحمراء، قدم د. الخطيب مداخلة بهذا الخصوص أكدت على عدم التزام الجمعية الإسرائيلية ببعض مع جاء فيها، وبخاصة نشاطها غير الشرعي في المستوطنات المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة، مخالفة بذلك الأعراف والقوانين الدولية كافة.


وتناول الممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية في فلسطين والمتمثلة في الحواجز العسكرية وجدار العزل، ما أثر سلباً على الخدمات الإنسانية التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني للمواطنين، داعياً الى بذل الجهود لحمل نجمة داوود الحمراء على أن لا يشمل نشاطها المستوطنات، وطالب بإلغاء القيود المفروضة على عمل طواقم وسيارات إسعاف الجمعية، وتسهيل حرية حركتها.


وإلى جانب جهود الخطيب، شارك باقي أعضاء وفد الجمعية في ورشات العمل كافة، التي عقدت خلال الدورة الثامنة عشرة للهيئة العامة وقدموا مداخلات بخصوصها، وتضمن جدول أعمالها، تدعيم مرونة المجتمعات، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي عقب الكوارث وأحداث العنف، والممارسات القائمة على أدلة في مثال على الإسعافات الأولية، وعقد الأمم المتحدة بشأن السلامة على الطرق خلال الفترة 2011-2020م، وتشجيع العدل بين الجنسين وثقافة السلم ونبذ العنف، وتنمية التطوع، والدبلوماسية الإنسانية، واستراتيجية حشد الموارد على نطاق الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.


وفي المؤتمر الدولي، الذي حضره مندوب فلسطين إبراهيم خريشي، رئيس الوفد الحكومي الرسمي تم تبني كل مشاريع القرارات المتعلقة بتنفيذ القانون الإنساني الدولي بالإجماع، والإبقاء على استمرارية ولاية المراقب الدولي المستقل المعني بالرقابة على تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الهلال الأحمر الفلسطيني ونجمة داوود الحمراء في العام 2005، الى حين التنفيذ الكامل للمذكرة بشقيها الجغرافي والميداني، والإبقاء على إصدار التقارير المتعلقة بالتنفيذ والمتابعة. علماً بأن التقرير الأخير المرفوع من قبل المراقب المستقل بير شتاينباك، وزير خارجية فنلندا السابق، أوضح عدم تنفيذ نجمة داوود الحمراء لبنود المذكرة بشكل كلي وكامل.


وعلى هامش المؤتمر، اجتمع رئيس الجمعية د. يونس الخطيب مع ممثلي عدد من رؤوساء ومندوبي الجمعيات الوطنية المشاركة في المؤتمر، ووضعهم في صورة الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، والخدمات الإنسانية التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في ظل هكذا أوضاع. كما بحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجمعية الفلسطينية وبين الجمعيات التي يمثلونها.