الرئيسية » الأخبار »
06 كانون الأول 2011

الهلال الأحمر تُنظم حملة توعوية حول الإيدز في الكلية العصرية

(رام الله-6/12/2011): نظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم حَملة توعوية حول مَرض الإيدز، في المقر الجديد للكلية العَصرية في مدينة رام الله، بمناسبة اليوم العالمي للإيدز الذي يصادف في الأول من كانون أول من كل عام.


وأطلّع عشرات الطلبة والمعلمين على نشرات توعوية حول المَرض، مسبباته، وأعراضه، وطرق الوقاية منه، واستمعوا لشرح مفصل حول طرق انتقاله من طاقم برنامج الرعاية الصحية الأولية التابع للجمعية، الذي تواجد في حرم الكلية الجامعي.


وشارك الطلبة والطالبات في الإجابة على استبيان وزعه الطاقم في قاعة الأنشطة الطلابية، التي غصت جدرانها ببوسترات توعوية حول المرض، فيما تولى اختصاصيون صحيون تصحيح معلومات الطلبة وتزويدهم بأخرى.


وقالت فاطمة سكيك، منسقة برنامج الصحة المجتمعية، أن الجمعية تقوم سنويا بنشاط صحي تثقيفي في إحدى الجامعات، على شكل حملة توعوية حول الإيدز، لاستهداف طلبة الجامعات، مشيرةً إلى أن الحملة نفذت سابقا في جامعات بيرزيت والنجاح والأمريكية وبيت لحم والبولتكنيك.


وأضافت أن الحملة هدفت إلى تعريف الطلاب والطالبات بمعلومات ضرورية عامة حول المرض وطرق انتقاله والوقاية منه، وقياس مدى معرفة الطلبة والطالبات بالمرض عن طريق تعبئة الاستبيان، وتصحيح معلوماتهم الخاطئة.


عشرات الطلبة أقبلوا على الحملة وشاركوا فيها، قرأوا الإرشادات، وأطلعوا على البوسترات التوعوية، واجابوا على أسئلة الاستبيان، واستمعوا لتصحيح معلوماتهم الخاطئة، مشجعين ومتشجعين للمزيد من الحملات التوعوية حول المرض.


وتقول هالة القيسي، الطالبة في السنة الأولى بقسم الحقوق أنها تلقت معلومات لم تكن تعرفها حول المرض، وأسبابه، وطرق انتقاله، والوقاية منه، مشيرةً إلى أن مجتمعنا الفلسطيني بحاجة للمزيد من التوعية والتثقيف.


فيما طالبت زميلتها فاتن كحله، الطالبة في سنتها الثانية بقسم التخدير والأشعة، بمحاصرة المرض والحد من آثاره، عن طريق حملات توعية وثقيف صحي لمختلف شرائح وفئات الشعب الفلسطيني، وتحديدا فئة الشباب الأكثر عرضةً.


زميلاهما عُمر حمايل ومحمود قنديل، ثمنا خطوة الهلال الأحمر، وأشارا بأنهما وفي سنتهما الأخيرة، باتا يلمان الآن أكثر بمعلومات حول المرض، مشيرين إلى ضرورة تغيير ثقافة العيب والمفهوم الاجتماعي المأخوذ عن المرض.


إدارة الكلية العَصرية بدورها أشادت بجهود جمعية الهلال الأحمر في مختلف المجالات، وتحديدا في مجال التعاون والتثقيف الصحي، وقال مدير شؤون طلبتها قتيبة علاونة: "إنها خطوة ناجحة، وطلبة الجامعة بحاجة ماسه للتوعية حول المرض، سنسعى لتوثيق العلاقة أكثر مع الهلال الأحمر ونتطلع لتعاون مستقبلي أكثر".


وبَعد أن كانت العادة تَقضي بان يقوم طَلبة الجامعات بتوعية ربات المنازل، قَلبت جمعية الهلال الصورة، حيث شاركت عضوات لجان الأمومة الآمنة التابعة للجمعية من ربات المنازل، في توعية طلاب الجامعات حول المرض هذه المرة.


وتشير المتطوعة سوسن الشيخ من لجنة قطنة، إلى أنها تلقت معلومات قيمة من خلال دورات وورش عمل حول المرض، حتى أصبحت ملمة بدرجة تؤهلها للتوعية به في بيتها وعائلتها وقريتها ومن ثم في الجامعة.


وأشادت الشيخ بخطوة الهلال بإشراكها وزميلاتها في هذه الحملات التوعوية، لما لها من دور كبير في تعزيز ثقتهن بأنفسهن، وتعزيز لدور المراة الفلسطينية في الرقي بمجتمعها.


وهو ما أكدته زميلتها من لجنة قطنة زينب عَقل، التي أشارت إلى أن الهلال فَتح لها ولزميلاتها الباب نحو المجتمع، يشاركن ويبدعن، ولم تعد حياتهن مقتصرة على المنزل فقط.