(البيرة، 24-10-2011):عقدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اجتماع الشراكة السنوي السابع، في مقرها العام بمدينة البيرة بالضفة الغربية، شارك فيه ممثلون عن جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومندوبون عن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفرع الجمعية في لبنان عبر الفيدو كونفرنس.
وفي كلمته، أشار رئيس الجمعية د. يونس الخطيب، بعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا الزلزال في تركيا وشهداء الإنسانية، إلى أهمية اجتماع الشراكة السنوي، كونه يمثل حجر الأساسْ في العَمَلْ على التَخطيْط للعَمل مَع شركائِها للأَعوام المُقبِلَة.
وقال: "هذا الاجتماع يمثل التزام إنساني من الجمعيات الوطنية لتقديم يد العون للشعب الفلسطيني، وأنتم هنا تجتمعون في نهاية هذا العام، للإطلاع على الخطط المستقبلية للعام القادم، فيما يضمن تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني.
وأضاف د. الخطيب: "الكثير من البرامج تقدمها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تكمن أهميتها ونوعيتها في اعتمادها على المجتمع والبرامج المبنية على التوعية المجتمعية، والتي تنفذ الآن أيضا في فروع الجمعية بما فيها لبنان".
من ناحيته، ثمن خوان بيدرو شيرار، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأرض الفلسطينية، الجهود التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قائلا: "نجتمع اليوم تحت شعار الشراكة وما تتضمنه من معانٍ كبيرة لنا جميعا كأعضاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر".
وأضاف: "إن شراكتنا تتمثل في أهدافنا ومبادئنا المشتركة، وبالنسبة لنا تعبر شراكتنا عن عملنا المشترك للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الإنجاز فيما يخص تخفيف المعاناة الإنسانية، والشراكة الحقيقية هي التي تشكل عملنا الجماعي".
وقال شيرار: "إن اللجنة الدولية ستستغل كل فرصة ممكنة من أجل بناء شراكات كهذه لمنفعة الشعب الفلسطيني، وستكمل التزامها منذ فترة طويلة الامد في دعم الشعب الفلسطيني بعملنا ضمن المجموعات مع الشركات في الحركة الدولية".
بدوره عرج جورجيو فيريرا، ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على الوضع الجديد في المنطقة بعد الربيع العربي، والتطورات على الساحة الفلسطينية، والوضع الإنساني السيء للشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلال.
وتناول الوضع في الضفة من حواجز ومستوطنات، وقيود على الحركة، في قطاع غزة، والاقتصاد المعتمد على الانفاق، والبطالة والعقوبات الجماعية من الاحتلال، وللوضع في مخيمات الشتات وأمل العودة الذي يتلاشى يوما بعد يوم.
وقال فيرايرا: "رغم كل هذه المعيقات، يستمر الهلال بالعمل بآلاف الموظفين والمتطوعين، من أجل تطوير العمل المجتمعي وتزويد الخدمات للمواطنين في الضفة والقدس والقطاع وغزة، وللاجئين في مصر وسوريا ولبنان".
من جانبه، تحدث مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون تكنولوجيا المعلومات، د. صبري صيدم عن آثار الربيع العربي وتداعياته على القضية الفلسطينية، لافتاً إلى الانتخابات التونسية التي تجري باجواء ديمقراطية، واستحقاق أيلول، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بتطلعات الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى ضرورة لفت النظر للقضية الفلسطينية، ولاختيار الشعب الفلسطيني طرح قضيته بأعدل الطرق وأرقاها، من خلال طلب العضوية في مجلس الأمن، نحن نريد دولة ونريد تعاونا من كل الدول الصديقة والمجتمع الدولي.
وعرض د. سامر شحادة تقرير فرع الجمعية في لبنان، عبر الفيديو كونفرس، بعد ترحيب د. محمد عثمان أمين سر الفرع بالحضور، متمنيا المشاركة المره القادمة مباشرة من رام الله دون قيود وحواجز، بينما ناقش د. خليل أبو الفول مدير دائرة الكوارث في الجمعية الرعاية الصحية في ظل الاحتلال، وماركوس ميشيل ومايك ميرس من اللجنة الدولية، الرعاية الصحية في ظل أخطار الصراعات المسلحة، وسط مشاركة كبيرة من الحضور.
بدوره ناقش مدير الإسعاف والطوارئ في القطاع بشار مراد، الوضع في قطاع غزة في ظل الحصار وأعقاب العدوان الذي شنته إسرائيل في العام 2008، بينما ناقشت فاطمة سكيك من دائرة الرعاية الصحية الاولية تجارب في العمل المجتمعي، وقدمت عبيدة أبو عصب نظرة على التدقيق الداخلي.
وطرحت تانيا أبو غوش مسؤول التعاون الدولي في الجمعية، نظرة مستقبلية للتوجهات وطريقة حشد الموارد للعام القادم.