(الخليل، 10-7-2011): اختتمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فعاليات تدريب الفريق الوطني للاستجابة للكوارث، التي استمرت على مدار عشرة أيام في منطقة مسافر بني نعيم بمحافظة الخليل، شارك فيه نحو خمسون متطوعا ومتطوعة.
وحضر حفل اختتام المخيم أمين سر الجمعية سميح أبو عيشة، ومدير العمليات فيها رباح جبر، ومدير وحدة إدارة الكوارث خليل أبو الفول، ورئيس فرع بني نعيم عبد ربه مناصرة، ورئيس البلدية رضوان مناصرة، وممثلون عن محافظة الخليل والشرطة والدفاع المَدني، ومؤسسات المجتمع المحلي في البلدة.
وفي كلمة باسم رئيس الجمعية، أشار سميح أبو عيشة، أمين سر الجمعية ورئيس فرعها في الخليل، إلى أن برنامج إدارة الكوارث في الجمعية بغض النظر عن نوع الكارثة طبيعية أم من صنع الإنسان أو الاحتلال، أصبح مع مرور الزمن أحد أهم برامج ومحاور عمل الجمعية، ووهو ما أكده مؤتمرها العاشر عام 2009.
ولفت إلى أن الاهتمام وتطوير استعدادات وقدرات المجتمعات المحلية على التصدي والتكيف لآثار الكوارث يشكل استراتيجية هامة، الأمر الذي دفع الجمعية للبدء ببرنامج الحد من المخاطر المبني على المجتمع.
وقال أبو عيشة: 'إن التزام الجمعية نحو شعبها ورسالتها المتمثلة بتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظروف الاحتلال والتهجير والمعاناة المتواصلة، تشكل البوصلة التي نسترشد بها في كل نشاطاتنا وتدخلاتنا وسعينا المستمر لتطوير برامجنا وتحسين نوعية الخدمات التي نقدمها'.
وأكد أن الخبرات الجديدة التي اكتسبها المشاركون في المخيم سيجد المجتمع الفلسطيني جدواها عند حدوث إي كارثة مستقبلية، محييا المشاركين من قطاع غزة، ومشيدا بدورهم الكبير في بلسمة جراح الشعب الفلسطيني خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
من ناحيته رحب ئيس البلدية رضوان مناصرة بالمشاركين والمؤسسات الداعمة للمخيم، قائلا: 'هكذا عودنا الفلسطيني على الصبر والتحمل من أجل الوصول لنواة فريق وطني متقدم لمواجهة الكوارث التي يسببها الزلزال المستمر في فلسطين وهو الاحتلال.
بدروه استعرض بشير أحمد، مدير وحدة مواجهة الكوارث في الضفة الغربية الظروف التي مر بها المشاركون في المخيم، قائلا: 'هدفت الجمعية من برنامج إدارة الكوارث إلى رفع إمكانية الجمعية والمجتمع الفلسطيني على طريق بناء قدراته في مجال إدارة الكوارث'.
وأضاف: 'يأتي هذا التدريب انسجاما مع استراتيجية الجمعية في بناء قدرة المجتمع إيمانا منا بأن المجتمع هو أول المتضررين في حال حدوث الكوارث، وهو أول المستجيبين فلا بد من بناء قدراته، مشيرا إلى أن التدريب واكب المعايير الدولية المتقدمة في الإضافات النوعية من خبراتنا المحلية.
وقال: 'ركز التدريب على العديد من الموضوعات المهمة التي تؤدي إلى رفع طاقة الشباب الفلسطيني في مجال إدارة الكوارث كالمياة والإصحاح البيئي، والمأوى، والغذاء والتغذية، والتقييم السريع في حالة الكوارث، والاستجابة، والإعلام، إلى جانب العديد من المناورات الميدانية ليلا ونهارا تطبيقا لما تلقوه من مواد نظرية.
وفي كلمة المشاركين عبرت المتطوعة كريمة رماضين عن فخرها وزملائها في حمل اسم الفريق الوطني الاول لمواجهة الكوارث في فلسطين، لافتةً إلى انه اسم يحمل مسؤولية وَطنية كبيرة، مشيدةً بجهود الجمعية بدعمه ورعايته.
وقالت: هذا ما عودتنا عليه الجمعية من خلال برامجها المختلفة، لحشد وتعبئة المتطوعين إلى جانب طواقمها، من أجل بلسمة جراح الشعب الفلسطيني، ومنها برنامج مواجهة الكوارث الذي نفتخر بان نكون في إطارها'.
وأضافت: 'خلال الأيام العشرة التي مضت لم نعد نفرق بين الليل والنهار، عبر العديد من المناروات والتدريبات والمحاضرات، التي ساعدتنا في تعزيز قدراتنا كفريق بصورة أكثر فاعلية وسرعة'.
وتخلل حفل الختام كلمات لممثلين عن محافظة الخليل، والدفاع المدني، أشادوا فيها بجهود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني، وتدخلاتها الفاعلة في حالات الطوارئ، محيين المشاركين في المخيم ومتمنين لهم التوفيق.
كما وتخلل المهرجان فقرات فنية وتراثية.