الرئيسية » الأخبار »
04 تموز 2011

انطلاق فعاليات المخيم الوطني الأول لمواجهة الكوارث في بني نعيم

(بني نعيم، 03-7-2011): بني نعيم- أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فعاليات المخيم الوطني الأول لمواجهة الكوارث، بحضور حشد من ممثلي المؤسسات الوطنية والمحلية في مسافر بلدة بني نعيم جنوب مدينة الخليل.


وحضر افتتاح المخيم الذي تستمر فعالياته حتى العاشر من الشَهر الجاري، بشير أحمد مدير وحدة إدارة الكوارث في الجمعية، وجمال الطميزي عضو مكتبها التنفيذي، وعبد ربه مناصرة رئيس شعبتها في بني نعيم، وممثلون عن الدفاع المدني واللجنة الدولية الصليب الأحمر والمؤسسات المحلية والمجتمع المدني في بلدة بني نعيم.
ورحب كل من رئيس بلدية بني نعيم ورئيس شعبة الجمعية في البلدة بالضيوف، مشيدين بدور الشباب في مواجهة الأزمات والكوارث، فيما ثمّن موسى أبو عرقوب من الدفاع المدني دور الجمعية في إعداد فريق وطني لمواجهة الكوارث.


بدوره استعرض بشير أحمد، المواضيع التي سيتناولها المخيم، نظريا وعَمليا أبرزها، التقييم السريع، والإعلام وقت الكوارث، والمياه والإصحاح، المأوى، والصحة في حالد حدوث الكوارث، والإمدادات، ونداء الإغاثة، وتوزيع المواد الإغاثية، وتنسيق المساعدات الإنسانية.


وأشار إلى أن المخيم، الذي يأتي في إطار استراتيجية الجمعية والاستراتيجية الوطنية لمواجهة الأزمات يهدف إلى تشكيل فريق من المتطوعين المؤهلين والمدربين للإستجابة لحالات الكوارث الانسانية بفعل الطبيعة أو بفعل الانسان.


ويشارك في المخيم خمسون متطوعا ومتطوعة من جنوب ووسط وشمال الضفة الغربية جرى اختيارهم وفق معايير محددة، وخضعوا للعديد من الدورات والمعسكرات السابقة، التي أهلتهم للمشاركة في فعاليات المخيم.


ولفت أحمد إلى أن المخيم يأتي استكمالا لبرنامج تدريبي لمدة عام، يؤدي إلى تأهيل فريق وطني لمواجهة الأزمات والكوارث تابع للجمعية، يضم كوادر مؤهلة للتعامل مع الازمات والكوارث حال وقوعها.


وحول اختيار منطقة مسافر بني نعيم، التي تبعد قرابة تسعة كيلومترات عن بلدة بني نعيم جنوب الخليل، أشار إلى أنه جاء من أجل دفع المشاركين في ظروف مشابهة لظروف الكوارث الطبيعية، وكي يشعروا بالتدريب، وتترسخ المعلومات النظرية في عقولهم.
وهو ما أكد عليه المتطوع إبراهيم الفقيه من القدس، والمتطوع في وحدة الكوارث بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ عامين، قائلا: "الظروف هنا مشابهة لظروف الكوارث الطبيعية، حيث الجو الصحراوي القاسي، والبعد عن المناطق السكنية".


وأضاف: "هنا نشارك في العمل الجماعي، ونتحمل جميعا ظروفا طبيعية قاسية، تحفزنا على بذل كل ما لدينا من طاقات من أجل الاستفادة قدر الإمكان من خبرات مدربينا، واستخراج مخزون المعلومات النظري الذي تلقيناه في الدورات النظرية".


من جانبها لفتت المتطوعة سميه جابر، من قلقيلية وأم لأربعة أطفال، إلى أن الاستفادة الكبيرة من مخيم يؤهل فريقا وطنيا لمواجهة الأزمات والكوارث المحتملة التي قد تواجه الشعب الفلسطيني، دفعتها للمشاركة رغم مسؤولياتها في المنزل وتجاه أطفالها.


وذهبت زميلتها الطالبة الجامعية كريمة رماضين، من الرماضين جنوب الخليل، إلى أبعد من ذلك قائلةً:"إن الواجب الوطني والإنساني، والظروف الصعبة التي تمر بها بلدتها الرماضين وسائر الأرض الفلسطينية حتمت عليها المشاركة لتكون عونا لمجتمعها وشعبها.


من جانبه لفت المتطوع سليمان جمعه، المتطوع في وحدة الكوارث منذ عامين ونصف، إلى الخبرة الكبيرة التي جناها من خلال تطوعه في الوحدة والدورات والمخيمات التي شارك فيها برفقة زملائه في مواضيع كثيرة ومتنوعة.