الرئيسية » الأخبار »
03 أيار 2011

على الحدود التونسية الخبرة الفلسطينية في مواجهة تداعيات الأحداث الليبية

(تونس، 03-05-2011): تونس- وسط سيل متواصل من العواصف الرملية على الحدود التونسية الليبية، يواجه الاستشاري النفسي الاجتماعي د. فتحي فليفل الظروف الطبيعية الناجمة عن قساوة الطقس في الصحراء، لمعالجة الآثار النفسية والاجتماعية للأحداث في ليبيا.


وفي المخيم المسمى "ترانزيت" والتابع للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، يشرع فليفل، مدير برنامج الصحة النفسية في الهلال الأحمر الفلسطيني، في دراسة الاحتياجات، وإجراء التدريبات، والتعامل مع الحالات المباشرة.


ويعمل إلى جانب زملائه في فريق مختص، من أجل اختبار استعداد وجاهزية الهلال الأحمر التونسي لمواجهة ما يرافق الحرب الليبية واللاجئين الهاربين منها من آثار نفسية واجتماعية، تنعكس على سلوكهم وحياتهم اليومية.

ويقول د. فتحي فليفل والمتواجد على الحدود منذ السادس والعشرين من شهر نيسان الماضي: "مهمتي تستند إلى دراسة احتياجات وإمكانيات الهلال التونسي في مجال الدعم النفسي الاجتماعي، ودراسة احتياجات اللاجئين المقيمين في المخيم".


وأضاف: "إلى جانب تطوير خطة لبناء قدرات الجمعية الوطنية، والعمل على تطوير إمكانيات وقدرات التدخل لدى الطواقم النفسية الاجتماعية والمتطوعين المتواجدين في المخيم"، مشيرا إلى أن التونسيين لديهم قدرة كبيرة على التعلم والعطاء.


وعن الوضع في المخيم يقول د. فليفل: "يوجد في المخيم نحو 500 شخص، اغلبهم من جنسيات إفريقية، يشعرون بحالة ضياع، وعدم السيطرة على واقعهم، ويشعرون بالضجر بشكل دائم، ورغبة سريعة بالعودة إلى بلادهم".


وأضاف: "يرافق ذلك بعض الآثار النفسية التي تصيب المهجرين في أغلب المناطق، حيث الضغط وعدم الشعور بالراحة، وما يصاحب ذلك من سلوك عنيف في بعض الأحيان، إلى جانب صعوبة الجو المليء بالعواصف الرملية".

وبرى د. فليفل في مشاركة الهلال الفلسطيني بانها كانت مشاركة متميزة وحققت أهدافها بشكل ايجابي نظرا لخبرة الهلال الفلسطيني المتميزة في مجال الدعم النفسي الاجتماعي.


وعن مشاركة د. فليفل في فريق الاتحاد الدولي في هذه المهمة، قال د. يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: " تأتي هذه المشاركة إنطلاقا من دور الجمعية الإنساني، والتي كان لها مشاركات سابقة في مواجهة الأزمات والكوارث في مناطق مختلفة من العالم"، مضيفا أن الجمعية سبق وأن شاركت في فريق الإصحاح البيئي بنفس المخيم في شهر نيسان الماضي.


وأشار إلى أن المشاركة تأتي استجابة لطلب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمواجهة التداعيات الإنسانية والنفسية الاجتماعية للأحداث الليبية.