الرئيسية » الأخبار »
31 آذار 2011

الرئيس محمود عباس يتبرع بقطعة أرض لصالح مدرسة الاتصال التام التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني

(رام الله، 31-03-2011): أصدر الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، أوامره بضرورة تفعيل قانون حقوق المعاقين وتطبيق مواده ليكون ملبيا لحاجات ذوي الإعاقة، كما تبرع سيادته بقطعة أرض لصالح جمعية الهلال الأحمر من أجل بناء مدرسة لذوي الإعاقة.


وأعلن الرئيس، خلال لقائه بطلبة مدرسة الاتصال التام التابعة للهلال الأحمر، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور رئيس ديوان الرئاسة د. حسين الأعرج، ورئيس جمعية الهلال الأحمر د. يونس الخطيب، ومحافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، عن تكفل ديوان الرئاسة بتكاليف دراسة أي طالب يتخرج من مدرسة الاتصال التام.

وقال سيادته: سعيد جدا بأن ألتقي بشريحة من أبناء شعبنا مليئة بالإصرار والتصميم والقوة والإرادة لتكون جزءا أساسيا في بناء هذا الوطن الغالي، وما دام لدى هذه الشريحة كل هذه الإصرار والاندماج فلا بد أن تتاح لها الفرصة لتحقيق أحلامها وما تصبوا إليه' .


وأضاف الرئيس، أرى الرغبة الشديدة في عيونكم في الوصول إلى مبتغاكم وتحقيق رغباتكم، ولا ينقصكم شيء لتحقيق ذلك، لأنكم تحديتم الإعاقة بالإرادة والاستمرار في استكمال تعليمكم لتكونوا كغيركم من أبناء هذا الشعب.


وتابع سيادته: أقول لعائلاتكم إنه يجب أن يفتخروا بكم ولا يخجلوا منكم، لأن أغلب عباقرة العالم هم من ذوي الإعاقة يبدعون في كل المجالات وهم في مثل وضعكم، والله سبحانه وتعالى خلق لكم عقولا لتتحدوا الصعاب ولتكونوا جزءا مثمرا من نسيج الشعب الفلسطيني.

وقال الرئيس: لن نألو جهدا في تقديم كل ما يخدم مسيرتكم، وسعدت بأن أصبح لديكم ثانوية وسنتكفل بتكاليف دراسة كل خريج من هذه الثانوية، ولكن أيضا المهم هو توفير العمل المناسب للخريج ليعيش حياة كريمة'.


وتابع: كل ما ينقصكم من أداوت وكتب سنلبيها، وسنكون في خدمتكم لتكونوا جزءا فاعلا من المجتمع وتفتخر بكم عائلاتكم كعنصر بناء في خدمة المجتمع.

بدوره قال الخطيب، إن الهلال الأحمر أنشأت 4 مدارس للصم في فلسطين، ترعى الطلبة حتى صف الثاني الثانوي (التوجيهي) وإيصالهم حتى الجامعة.

وأضاف، إن هذه الخدمة تميزت بها جمعية الهلال الأحمر على المستوى العربي والدولي، وحازت على عدة جوائز في هذا المجال.


وقدم الخطيب باسم الطلبة الصم، هدية للرئيس عبارة عن قاموس الإشارة الذي أنتجته الجمعية، والذي يعتبر من روائع العمل العربي، وهو الأول من نوعه على مستوى فلسطين، ومحفوظ لدى جامعة الدول العربية.


وألقت إحدى الطالبات كلمة باسم الطلبة الصم، تطرقت فيها إلى الوضع الصعب الذي مرت به مراحل إنشاء مدارس للصم، والتحديات التي واجهوها واستطاعوا التغلب عليها بفعل الإرادة القوية والتصميم على نيل مرادهم.


وأشارت، إلى أن فرحة الطالب الأصم اكتملت بالوصول إلى مرحلة الثانوية العامة، وتخرج طالبتين من مدرسة الاتصال التام، وشمولها بمكرمة رئاسية لاستكمال الدراسة في الجامعات.


وأكدت الطالبة أن أهمية المدرسة تنبع كذلك في إشرافها على تدريب المدرسات المتخصصات بالطلبة الصم، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتطوير لغة الإشارة لتتناسب مع مناهج التعليم.