الرئيسية » الأخبار »
15 آذار 2011

الاجتماع الدوري للمجلس الإداري للجمعية يوصي بتعزيز عمل الجمعية الإنساني وتعزيز كوادرها

(البحر الميت، 06-03-2011): عقدت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في الفترة من 5-6/3/2011 اجتماع مجلسها الإداري الدوري في منطقة البحر الميت في الأردن، بحضور د. محمد الحديد، رئيس الهلال الأحمر الأردني، ود. عبد الكريم بن سي علي، مدير مكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والسيد خوان بيدرو شيرار، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، ود. عبد الله بشير، رئيس المؤتمر العام العاشر للهلال الأحمر الفلسطيني، ود. يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.


بدأ الإجتماع بعزف السلامين الأردني والفلسطيني، والترحم على شهداء الشعب الفلسطيني عموماً، وشهداء الجمعية خصوصاً، ثم ألقى د. عبد الله بشير كلمة بصفته رئيس الإجتماع، حيا فيها المؤتمرين، مشيداً بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبالخدمات الإنسانية، التي تقدمها وبحسن إدارتها وشفافيتها، وأشار إلى ان عدد الخدمات التي قدمتها الجمعية خلال العام الماضي بلغ نصف مليون خدمة إنسانية، استفاد منها مليون ونصف مستفيد.

ولفت البشير إلى ان الجمعية ستواصل تطوير خدماتها وتنويعها وزيادة عدد المستفيدين منها من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، والشتات.

وأكد ان حضور الجمعية على الصعيدين العربي والدولي، سواء عبر المشاركة في المؤتمرات أو الإجتماعات، حضور لافت وفاعل، أثار إعجاب الجمعيات الوطنية، والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مشدداً على ان هذا الحضور سيتواصل وسيتعزز لصالح الشعب الفلسطيني، أينما كان.


وبدوره رحب د. محمد الحديد بعقد الإجتماع في المملكة الأردنية الهاشمية، مشيداً بالخدمات التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تسعى جاهدة لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعوب قاطبة، وعبر عن قلق الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لعدم تطبيق القائمين على جمعية نجمة داود الحمراء، بنود مذكرة التفاهم الموقعه بينها وبين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، رغم تعهداتها أمام الحركة الدولية، بالالتزام بما يخصها في هذه المذكرة، وبخاصة في مجال حرية الحركة لسيارات الإسعاف الفلسطينية في القدس المحتلة.

كما عبر عن قلق السيد ستانباك، الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر السابق، الذي تم تعيينه من قبل الاتحاد لمراقبة مدى التزام الجانب الإسرائيلي بهذه المذكرة، من عدم تعاون نجمة داود فيما يخصها من المذكرة.

واكد الحديد ان الجمعيات الوطنية العربية ستثير هذا الموضوع في المؤتمر الدولي للدول الموقعة على اتفاقيات جنيف المزمع عقده في شهر نوفمبر القادم، وستحث المؤتمرين على الضغط على نجمة داوود الحمراء للإلتزام بما وقعت عليه.


وأشاد في ختام كلمته بالعلاقة المتينة التي تربط بين جمعية الهلال الأحمر الأردني وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مبدياً استعداد جمعيته لتقديم أية مساعدة إنسانية تطلب منها وفي أي وقت وزمان.

وفي السياق ذاته اعتبر د. عبد الكريم بن سي علي، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الجمعيات الوطنية الرائدة في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وذلك بشهادة مكونات هذه الحركة.

وأشاد بخدمات الجمعية، وبخاصة خلال انتفاضة الأقصى، الأمر الذي استلهمته جمعيات الأهلة العربية، التي شهدت وتشهد بلدانها هبات جماهيرية، وبخاصة في تونس وليبيا.

وتطرق بن سي علي بدوره إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين الهلال الأحمر الفلسطيني ونجمة داود الحمراء، معرباً عن خيبة أمله من عدم التزام الجانب الإسرائيلي بما ورد في هذه المذكرة، واعداً بأن الإتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الأحمر سيناقش هذا الأمر بعمق وبجدية في المؤتمر الدولي القادم.


من جانبه، أشار رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين إلى ان مبادئ أساسية في مذكرة التفاهم لم تلتزم بها نجمة داود الحمراء، أبرزها عمل سيارات الاسعاف التابعة لنجمة داود في المستوطنات الاسرائيلية المقامة في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67، الذي يمس بالنطاق الجغرافي لعمل الهلال الاحمر الفلسطيني، الذي نصت عليه مذكرة التفاهم، وذلك على الرغم من إحراز بعض الإنجازات التي تحققت وفق ما نصت عليه المذكرة، على حد تعبيره.


وتطرق إلى الأوضاع، التي تمر بها بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط، واعتبرها غير متوقعة، ولم تكن الجمعيات الوطنية مستعدة لها، ومع ذلك تمكنت من الإستجابة السريعة لتلبية بعض الإحتياجات الطارئة، رغم أنها لم ترتق إلى مستوى توقعات السكان التي تشهد بلدانها هبات جماهيرية.

وأثنى د. يونس الخطيب، على دور الهلال الأحمر الأردني في دعم جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، والشعب الفلسطيني، وأشاد في شكل خاص، بجهود رئيسه د. محمد الحديد في هذا المجال، بصفته الرسمية والإعتبارية، وعندما ترأس اللجنة الدائمة في الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مشيداً في الوقت نفسه بالسيدين بن سي علي وبيدرو.


وقال: "إن استثنائية الجمعية، وتميزها عن الجمعيات الوطنية الشقيقة والصديقة هي نتيجة لاستثنائية القضية الفلسطينية، وعدم نيل الشعب الفلسطيني، لحريته واستقلاله وانشاء دولته المستقلة" مشيراً إلى الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها الجمعية خلال 42 سنة من عمرها، ما أكسبها زخماً انعكس على مجمل الخدمات الإنسانية، التي تقدمها للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة. وذكّر الخطيب المجتمعين بحرص أعضاء وكوادر ومتطوعي الجمعية، على وحدة الجمعية، رغم العقبات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حالة الإنشقاق التي تشهدها الساحة الفلسطينية، ما عزز خدمات الجمعية وفعّل دورها في مواجهة التداعيات الصحية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيداً بدور الرئيس محمود عباس في هذا المجال.


وتطرق الى مذكرة التفاهم الموقعة بين الجمعية ونجمة داود، وقال: "إن إصرار الأخيرة على العمل داخل المستوطنات في الضفة الغربية، بما فيها القدس، هو أكبر مثل على تنكر نجمة داود بما التزمت به في المذكرة، عدا عن كونه يعد انتهاكاً سافراً لاتفاقات جنيف والقانون الدولي الإنساني".

ولفت رئيس الجمعية إلى أن الجمعية ستعمل باتجاه بلورة رأي عام ضاغط داخل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لحث نجمة داود الحمراء على توقف أنشطتها داخل المستوطنات.

وأكد أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ستواصل عقد اجتماعاتها واجتماع دوائرها، وفروعها في شكل دوري، وستعمل على مأسسة العمل في الجمعية واحترام النظام الأساسي، ما يعزز قوتها ويطور خدماتها.

ولفت الخطيب إلى أن الجمعية ستعمل على تفعيل دور المجتمعات المحلية، بالتعاون مع المؤسسات المعنية، للتعامل مع تداعيات الكوارث الطبيعية المحتملة، أو تلك التي بفعل الإنسان.

وختم بالإشارة إلى تضحيات شهداء الجمعية، وعلى رأسهم د. فتحي عرفات، مؤكداً أهمية الوفاء للأهداف التي استشهدوا من أجلها.

مناقشة التقارير


وعقب الانتهاء من إلقاء الكلمات، انتخب المجتمعون لجنة للإشراف على الاجتماع تكونت من ثلاثة أعضاء هم:

د. عبد الله بشير (رئيساً).

د. جواد عواد (نائباً للرئيس).

يحيى عودة (مقرراً).

وبعد إقرار جدول أعمال الاجتماع، تم عرض التقارير التالية:

تقرير المكتب التنفيذي.

التقرير المالي.

تقارير الفروع في الوطن، وفي سورية ولبنان والعراق ومصر .

التوجهات الاستراتيجية لبرامج الجمعية ومواءمتها مع استراتيجية الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر حتى عام 2020.

وقد تم مناقشة ما ورد في هذه التقارير وإقرارها، واتخاذ عدد من التوصيات صبت كلها في اتجاه تعزيز عمل الجمعية الإنساني بمجمله، وتطوير كوادرها، بمن فيها المتطوعون.

الختام

وفي ختام الاجتماع عبر الرئيس محمود عباس، عبر الهاتف، عن دعمه لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ولجهودها الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني في داخل الوطن والشتات، وقال: "إن خدمات الجمعية أصبحت ملموسة في كل محافظة ومدينة وبلدة وقرية، بل وفي كل بيت". وأكد أنه ومنظمة التحرير الفلسطينية، سيواصلون دعم الجمعية كي تواصل أداء رسالتها الإنسانية، وتعزز خدماتها للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة.


وفي كلمته الختامية لأعمال المجلس، الذي استمر يومين، أكد رئيس الجمعية، د. يونس الخطيب، أهمية التخطيط في الجمعية لتطوير خدماتها وتنويعها، مذكراً بالخطة الوطنية الصحية، التي وضعتها الجمعية عام 1989، وأصبحت منهجاً وأساساً لخطة وزارة الصحة الفلسطينية لاحقاً.

وتطرق الى دلالات مسيرة الجمعية، وكيف ارتبطت بحركة الشعب الفلسطيني، وثورته، دون أن ترتبط بتواريخ محددة بذاتها، سواء كانت قبل النكبة الفلسطينية، أو بعدها.

وختم المجلس أعماله بتوجيه برقيتي شكر للعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس محمود عباس، على ضيافة الأول للاجتماع، وعلى دعم الثاني للجمعية منذ تأسيسها.

 

اطار

ملايين المنتفعين يستفيدون من

خدمات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في العامين 2009 و 2010

 

عرض المجلس الإداري لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي أنهى أعماله في منطقة البحر الميت في الأردن بتاريخ 7/3/2011، إحصاءات عن الخدمات الإنسانية، التي قدمتها خلال عامي 2009 و 2010، وكانت 5,243,656 خدمة منها 3,633,017 خدمة قدمتها مستشفيات الجمعية في فلسطين والشتات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية. واستفاد من الخدمات الإسعافية 138,366 شخصاً.

أما الخدمات والبرامج الاجتماعية، فقد استفاد منها 1,254,633 منتفعاً. في حين انتفع من برنامج ادارة الكوارث 65,145 عائلة، غالبيتها الساحقة من قطاع غزة، إضافة الى 290,861 شخصاً، استفادوا من برامج التوعية من المخاطر وبناء القدرات.


وأحصت الجمعية في العامين المذكورين 616 انتهاكاً، شملت اطلاق نار واعتداءات على سيارات الإسعاف واعتداءات جسدية على الطواقم الطبية، ومنع مرور على الحواجز، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.