وفد فرنسي يزور الهلال الأحمر في الضفة وغزة ويفتتح أقساما جديدة في مستشفى القدس التابع لها

(رام الله-الخليل-غزة، 12-01-2011):  زار وفد من الصليب الأحمر الفرنسي برئاسة رئيسه جون فرانسوا، اليوم فروع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، والتقى مسؤولي الجمعية وأطلع على سير العمل فيها.

وعلى هامش الزيارة افتتح ماتي ود. يونس الخطيب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة عرفان سليماني، وممثل جمعية الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة محمد أبو حالوب، ثلاثة أقسام جديدة في مستشفى القدس التابع للجمعية في مدينة غزة.

وفي كلمة الافتتاح أكد د. الخطيب أهمية افتتاح المزيد من الأقسام في مستشفى القدس ليصبح صرحا فلسطينيا متميزا، مشيرا إلى أن محافظات غزة بحاجة ماسة لقسم مثل قسم الرنين المغناطيسي الذي تم تمويله من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينما تم تمويل قسمي العلاج الطبيعي والمبيت الداخلي للمرضى من الهلال الأحمر القطري وبدعم من بنك التنمية الإسلامي .

وأضاف بأن هذا اليوم هو يوم تضامن الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مع مستشفى القدس والهلال الأحمر الفلسطيني في إشارة منه لحضور رئيس الصليب الأحمر الفرنسي وممثل الهلال الأحمر القطري في محافظات غزة.

وشكر الخطيب جميع الشركاء والدول التي دعمت ولا زالت تدعم الجمعية والشعب الفلسطيني وخص بالشكر ممثلي الهلال الاحمر القطري وبنك التنمية الاسلامي واللجنة الدولية للصليب الاحمر وهيئة الهلال الاحمر لدولة الامارات.

بدورة اشاد فرانسوا بالجهود الكبيرة التي تقدمها جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وأعرب عن سعادته الغامرة حيث توجه بحديثه للحضور قائلاً " اشعر بأنني وسط أهلي وعندما انظر إلى عيونكم وابتساماتكم أرى فيها ترحيبا حاراً لي".

من جانبه أكد أبو حالوب أن تمويل هذين القسمين جاء استكمالا لما قام به الهلال القطري من أعادة تأهيل لمستشفى القدس اثر عملية الصف الذي تعرض لها بمبلغ إجمالي وصل لنحو 830 إلف دولار وكجزء من تأهيل القطاع الصحي في محافظات غزة .

وعقب الاحتفال قام رئيس الهلال بتوزيع مبالغ مالية عبارة عن 400 شيكل لكل أسرة مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي ، كما حضر الخطيب توزيع طرود غذائية لمجوعة كبيرة من الأسر الفقيرة من بينها خمسة اسر أصحابها من ذوي الإعاقة .

واصطحب د. الخطيب الوفد الزائر في جولة شملت عدة مناطق في القطاع حيث زار فرع الجمعية في جباليا واطلعهم على الانشطة والبرامج التي تقدمها الجمعية لاهالي محافظات الشمال، ومركز الاسعاف والطوارئ ومركز الصحة النفسية ومركز الرعاية الاولية بالاضافة لبرنامج الحد من المخاطر.

وكان فرانسوا افتتح زيارته لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بزيارة لمقرها العام في مدينة البيرة، التقى خلالها رئيسها د. يونس الخطيب، ونائبه د. عبد الله صبري، ووزيري الصحة فتحي أبو مغلي، والاتصالات مشهور أبو دقة، وحشد من مديري البرامج ورؤساء الفروع في الجمعية، الذين أطلعوه على برامج الجمعية وخدماتها، واصطحب د. الخطيب الوفد الضيف في جولة في مرافق المقر العام للجمعية.

ورافق د. الخطيب الوفد الفرنسي الضيف في جولة لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، زاروا خلالها فرع الجمعية هناك، والتقوا مع أمين سر الجمعية، ورئيس الفرع هناك الحاج سميح أبو عيشة، وتخللت الزيارة جولة في مستشفى الجمعية، ومركز الاسعاف والطوارئ، ومركز الرجاء للتأهيل، ومركز الصحة النفسية، إلى جانب جولة في البلدة القديمة.

وعبر فرانسوا عن إعجابه الشديد بالمرافق التي تديرها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات النوعية والمتميزة التي تقدمها للمواطنين الفلسطينيين في الضفة والقطاع، والعلاقة التي تربط متطوعيها بموظفيها، وبالمنتفعين.

وأشار إلى أن الهلال الفلسطيني من أكثر الجمعيات الوطنية بالحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر نشاطا وفاعلية، رغم الصعوبات والمعيقات الكثيرة التي تعترض عملها، بفعل الإجراءات والإغلاقات والحواجز.

ولفت إلى أن جولته في مدينة الخليل أثبتت له صعوبة الحياة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، ما يشكل أعباءً كبيرة على كوادر الجمعية التي تحاول بكل إمكانياتها بالرغم من هذه الظروف بلسمة جراح شعبها.

وأكد فرانسوا على عمق العلاقة التي تربط الصليب الأحمر الفرنسي مع الهلال الأحمر الفلسطيني، والتعاون المشترك لما فيه مصلحة الإنسانية، وقدم ميدالية وسام الشرف من الصليب الفرنسي إلى رئيس جمعية الهلال الفلسطيني د. يونس الخطيب، الذي قدم بدوره مطرزة فلسطينية للوفد الضيف.

ومن ناحيته ثمن د. الخطيب الدعم الفرنسي للشعب الفلسطيني بشكل عام وللجمعية بشكل خاص، ودعم الصليب الفرنسي لبرامج الجمعية المختلفة وتحديدا برنامج الصحة النفسية، والدعم الحكومي الفرنسي لإعادة إعمار مستشفى القدس في غزة.

وطالب الخطيب الوفد الضيف بضرورة استخدام الدبلوماسية الإنسانية من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الناجمه عن الانتهاكات المتتالية للقوانين والأعراف الدولية من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.