الرئيسية » الأخبار »
05 كانون الأول 2010

الهلال الأحمر تعقد مؤتمر الشباب والمتطوعين السنوي

(رام الله، 05-12-2010): عقدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني  مؤتمر الشباب والمتطوعين السنوي، إحتفاءً باليوم العالمي للتطوع، الذي يصادف في الخامس من كانون أول في كل عام، وذلك في مقرها العام في مدينة البيرة.


وجرى افتتاح المؤتمر الذي يشارك فيه عشرات من الشباب والشابات والمتطوعين والمتطوعات، بحضور رئيس الجمعية د. يونس الخطيب، ووكيل وزارة الشباب والرياضة موسى أبو زيد، ومدير دائرة الشباب في الجمعية خضر أبو صبيح، ومديرو الدوائر وحشد من أعضاء المكتب التنفيذي والإداري، ومسؤول الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأرض الفلسطينية جورجيو فيريرو.


في كلمته الافتتاحية، لفت فيريرو إلى أن العام القادم 2011، سيكون عام التطوع، وسيقوم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بعقد مؤتمر دولي للشباب بالتعاون مع متطوعين من الأمم المتحدة، لبحث الاعتداءات على المتطوعين.


ولفت إلى أن مؤتمر الشباب والمتطوعين الذي تعقده جمعية الهلال الفلسطيني، والذي سيناقش كيفية تفعيل دور الشباب في المجتمع الفلسطيني وتعزيزه، يشكل فرصة ذهبية للمتطوعين والشباب من أجل العمل للمجتمع.

وقال مخاطبا الشباب والمتطوعين: "بمساهماتكم ومشاركاتكم البناءة في هذا المؤتمر، بإمكان الجمعية أن تجد تعريفا أفضل للعمل التطوعي والشبابي، وأتطلع لفعاليتكم على أمل الخروج بنتائج جيدة من هذين اليومين".


من ناحيته أشار د. الخطيب إلى الشحنة الكبيرة التي يعطيها هذا المؤتمر للجمعية، والرؤية بعيدة المدى التي يشكلها، لافتا إلى معاني نشيد المتطوعين في الجمعية، الذي يؤكد على الوحدة الوطنية، التي تشكل عمادا أساسيا للمجتمع الفلسطيني وبخاصة في هذه الأوقات.

وقال: "يسعدني أن اشارككم هذا المؤتمر ونحن في حضرة العديد من المناسبات ذات العلاقة، وعلى رأسها يوم التطوع العالمي، وعام التطوع الذي أقره الاتحاد الدولي، إلى جانب الذكرى السنوية لتأسيس جمعية الهلال".


ولفت الخطيب إلى أن التطوع في الجمعية كان غالي الثمن، نظرا للتضحيات الجسام التي قدمها متطوعو ومتطوعات الجمعية على مدار السنوات الطويلة الماضية، مشيرا إلى أن الجمعية كانت أول من أسس فكرة التطوع في فلسطين، منذ بداية ولادة فكرة الهلال الأحمر في فلسطين إبان الحرب العالمية الأولى.


واستعرض محطات مهمة من تاريخ الشعب الفلسطيني بما فيها الحرب على لبنان عام 1982، والانتفاضتين الأولى والثانية في فلسطين، واللتين كان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فيها لمسات واضحة، في بلسمة جراح الشعب الفلسطيني.

وتمنى الخطيب على المؤتمر الخروج بسياسات وخطط وبرامج، تتقاطع مع التضحيات الجسيمة التي قدمها الشباب والمتطوعون في جمعية الهلال الأحمر، وتتحمل عبء السنوات القادمة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

بدوره استعرض أبو صبيح إنجازات الجمعية في مجال التطوع والعمل الشبابي في العام 2010، من تنظيم ورش عمل بمشاركة فعالة من الجمعيات الوطنية في العالم العربي وأوروبا، إلى جانب العديد من المؤتمرات والاجتماعات الشبابية التي مثل فيها الهلال الأحمر فلسطين.


وقال: "بلغ عدد المستفيدين من الانشطة المختلفة، التي تنوعت بين الرياضية الصحية والاجتماعية والثقافية والتنموية وتنمية القدرات ما يزيد على 35 ألف من أفراد المجتمع الفلسطيني بكل فئاته وشرائحه.

وأشار أبو صبيح، إلى أن عدد المتطوعين الفاعلين في الجمعية، بلغ ما يزيد عن 3000 متطوع ومتطوعة، لافتا إلى أن أول دراسة لساعات التطوع في الجعية أظهرت أن هناك 738384 ساعة تطوعية.


وتطرق إلى عمل المراكز المجتمعية التابعة للجمعية في الخليل ونابلس والبيرة، والبدء بتأسيس مركز بيت لحم، ومشروعات مركز جنين، والتطورات الايجابية التي شهدتها الجمعية على صعيد مأسسة وتنظيم العمل الشبابي والتطوعي.

من ناحيته أكد أبو زيد أن وزارة الشباب والرياضة، ومن خلال استراتيجيتها، وضعت العديد من المحاور والأهداف الفرعية التي يجب القيام بها من أجل وضع الشباب في قلب عملية التنمية في المجتمع الفلسطيني.


ولفت إلى ان هذه الاستراتيجية جاءت لتلبية طموحات الشباب

الفلسطيني، قائلا: "سيكون بمقدورنا تحويل الخطة إلى واقع ملموس، لأنها لن تبقى حبرا على ورق أو حبيسة الأدراج بل سترونها واقعا ملموسا يوما بعد يوم".


وأشار أبو زيد إلى ضرورة وقوف الجميع ضد ظاهرة البطالة، وأن تسخر كل الإمكانيات من أجل تقريب الشباب إلى وطنهم وتعزيز انتمائهم.

وقال: "الهلال الأحمر محط اهتمامنا وتقديرنا، ونحن جاهزون لتقديم كل الدعم الممكن لكم، لأنكم تصنعون الأجمل لفلسطين، ونماذج تشكل محط اهتمام الجميع، وقدوة حسنة لنا جميعا، لكم كل الاحترام والتقدير".


ويهدف المؤتمر الذي يستمر ليومين متتاليين إلى مراجعة وتطوير سياسات العمل التطوعي وبرامج الشباب في الجمعية، وإقرار الخطة الاستراتيجية لدائرة الشباب والمتطوعين فيها.