الرئيسية » الأخبار »
02 كانون الأول 2010

مهرجان فلسطين الأول للإبداع يحتضن ذوي الاحتياجات الخاصة

(البيرة، 02-12-2010):  نظمت اللجنة الوطنية العليا لمهرجان فلسطين للإبداع اليوم  مهرجانها الأول لذوي الإحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يصادف الثالث في كانون أول كل عام، وذلك في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني البيرة.


حضر المهرجان وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي، ورئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د. يونس الخطيب، ونزار بصلات من الإتحاد العام للمعاقين، إلى جانب حشد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة وأهاليهم.


وأشار خليل أبو عرب، الناطق باسم اللجنة الوطنية التي ترأسها وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، وتضم في عضويتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وعدد من الوزارت والمؤسسات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أن المهرجان جاء نتاج عمل دؤوب للجنة الوطنية، التي عملت لوضع الخطط والبرامج ليكون هذا المهرجان المحطة الأولى وليست الأخيرة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.


وأضاف: "جاء هذا المهرجان ليسلط الضوء على إبداعات ومواهب الأشخاص من ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن هذه الإبداعات التي شملت الشعر والفن والثقافة والرسم والرياضة، تحتم على الجميع بذل المزيد من الجهود من أجل تحصيل المزيد من الحقوق.


من ناحيته عبر د.الخطيب عن شرف جمعية الهلال الكبير لاحتضان هذا المهرجان، قائلا: "باب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مفتوح لذوي الاحتياجات الخاصة دائما بكل فروعها وشعبها ومراكزها التأهيلية".


وقال: "نحن معكم، وشركاء على كافة المستويات والبرامج والخدمات والخطط الوطنية، ومع كل المعنيين في الوزارات والمجلس الأعلى للمعاقين، وكل المؤسسات التي ترعى هؤلاء المبدعين في مجال الفنون والرياضة والثقافة".

وأشار د. الخطيب إلى أن ما حققه ذوو الاحتياجات الخاصة في مجال الرياضة على سبيل المثال، هو مدعاة فخر واعتزاز للفلسطينيين جميعا، وآخر هذه الإنجازات ما حقق في الأولمبياد العربي الأخير في سورية.


وأضاف: "إن أول ميدالية تحصل عليها فلسطين على الصعيد الدولي أحرزها شخص من ذوي الحالات الخاصة، وهناك في الثقافة والفنون مئات الأشخاص المبدعين، لإن الإبداع متاح للجميع ضمن فرص متساوية وهو ما نعمل لأجله في الهلال الأحمر ونسعى إليه".


وأكد الخطيب على أن تقدم إي شعب يقاس بعدة معايير، من بينها الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى التعاون المثمر الذي حققته جمعية الهلال مع وزارة الشؤون الاجتماعية والاتحاد العام للمعاقين والمؤسسات المعنية بشؤون هذه الشريحة المهمة من أبناء الشعب الفلسطيني.

بدورها أكدت الوزيرة المصري على دعم الحكومة لخطط وبرامج وزارتها والخطط الوطنية من أجل تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.


وقالت المصري: "إن هذا المهرجان استهدف إبراز مواهب وإبداعات ذوي الإعاقة لتعزيز دورهم ومكانتهم، وعكس أجمل معاني الشراكة بين الوزارة والهلال وكل المؤسسات المعنية بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة".


ولفتت إلى أن هذه الفنون والإبداعات أضفت جمالية متميزة للاحتفال بيوم يوم المعاق العالمي، الذي أقرته الامم المتحدة في الثالث من كانون أول في كل عام، والأسبوع العربي لذوي الاحتياجات الخاصة، في الثالث عشر من ذات الشهر".


وأضافت: "هذه مناسبة لتسليط الضوء على حقوقهم باعتبارها حقوق إنسان، لتضع الجميع وعلى رأسها الحكومة، أمام مسؤولياتها، لمراجعة الخطط والفعاليات المختلفة، ووضع الأولويات والخطط للعام القادم.


واستعرضت الوزيرة إنجازات وزارتها وشركائها، وعلى رأسها إعادة تفعيل

المجلس الأعلى لذوي الإعاقة، وإصدار بطاقة المعاق، التي تضع الجميع أمام مسؤولياتهم تجاه تفعيل القوانين والتشريعات المتعلقة بهذه الشريحة.


من ناحيته أكد بصلات على ضرورة العمل الجاد لتحصيل المزيد من الحقوق لذوي الإعاقة، مشيدا بجهود الوزارة والهلال الأحمر وشركائهم، ومستعرضا أبرز إنجازات الإتحاد، ومعبرا عن سعادته لما يقدمه الأشخاص ذوو الإعاقة من مواهب وإبداعات.


وتخلل المهرجان فقرات فنية متميزة قدمها ذوو الإعاقة، تراوحت بين الغناء، والشعر والدبكة والعروض الرياضية، إلى جانب معرض للرسومات نال إعجاب الحضور.