الخليل (26-10-2010)- أقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل معسكراً تدريبياً لمواجهة الكوارث، في الفترة من 23-26/10/2010، شارك فيه 60 متطوعا وكادرا من كوادر الفرع في المحافظة، وذلك في أحراش نوبا.
اشتمل البرنامج التدريبي للمعسكر التعريف بمناطق اختيار مخيمات الإيواء للنازحين في حالات الطوارئ، وطرق التعامل مع ملكيات الأراضي التي سيتم استخدامها للإيواء، وكيفية نصب الخيم وفكها والمعايير الدنيا المتبعة في حالات الكوارث للمتضررين في مجالات الإيواء والمياه والإصحاح والغذاء والمياه، والتعريف ببرنامج الحد من المخاطر، وسيناريوهات الإخلاء في حالات الزلازل ومهارات الإخلاء والإنقاذ وحمل المصابين، إضافة إلى دور الصحة النفسية في حالات الكوارث، والإجراءات المتبعة لتنسيق المساعدات الإنسانية، وطرق توزيع المواد الاغاثية، ومهارات كشفية متعلقة بفنون ربط العقد الكشفية.
وفي كلمة الإفتتاح، أثنى الحاج سميح أبو عيشة، أمين سر المكتب التنفيذي للجمعية ورئيس فرع الخليل على جهود وحدة إدارة الكوارث في الجمعية،التي تعمل بشكل دائم ومتواصل على تطوير وتدريب الكوادر العاملة والمتطوعة، ورفع جاهزية طواقم الجمعية والمؤسسات الوطنية، للاستجابة لحالات الكوارث، معتبراً ان التدريب يأتي ضمن الخطة الإستراتيجية للجمعية في مجالات التدريب الميداني، التي تسعى دائماً لتطوير قاعدة المجتمع المحلي للاستجابة، مستعرضاً انجازات وحدة الكوارث منذ تأسيسها.
من جانبه، أشاد الدكتور خالد فهد القواسمي، وزير الحكم المحلي، خلال زيارته المعسكر، بدور الهلال الأحمر الفلسطيني الريادي في مجال تقديم الخدمات الإنسانية والتطوعية خلال مسيرته، والتي ارتبطت بتاريخ القضية الفلسطينة.
وأكد ان انشاء وحدة لمواجهة الكوارث في الجمعية يعتبر جزءاً مهماً من تطلعات الجمعية واستراتيجيتها لخدمة ابناء شعبنا، مشيداً بالتدريبات التي يحصل عليها متطوعو الهلال الأحمر الذين تشهد لهم مدن وبلدات الوطن بأياديهم البيضاء لخدمة ابناء وطنهم، وان امتلاك الجمعية لخبرات تدريبية مميزة يعبر عن الطاقات البشرية التي تسعى الجمعية لامتلاكها، معتبراً ان التدريبات التي يقوم بها الهلال الأحمر مهمه ويجب تعميمها لتشمل فئات المجتمع ومؤسساته.
وأضاف القواسمي: " ان حصول الجمعية على جائزة الشهيد ياسر عرفات للابداع والتميز اثبات وطني وفلسطيني على دور الجمعية ودور كوادرها العاملة والمتطوعة في خدمة ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات".
من جانبه اعتبر بشير أحمد مدير وحدة الكوارث في الجمعية أن نجاح التدريب في الخليل يعبر عن مدى استجابة طواقم الجمعية لتقديم الخدمات، وإجراء التدريبات الميدانية لترسيخ المهارة لدى الفرق التطوعية في الجمعية.
وقال: "ان انشاء 23 فريقا لمواجهة الكوارث الطبيعية والبشرية يعبر عن مدى تحقيق الاهداف الاستراتيجية للجمعية في مجال الاستجابة للكوارث، والتي تسعى لرفع جاهزية الكادر البشري في مجال التعامل مع المعدات والاجهزة المتعلقة بمواجهة الكوارث.
واضاف ان الجمعية أعدت مجموعة من التدريبات النظرية والعملية لفرقها لهذا العام والتي تنسجم مع التدريبات التي أقامتها منذ تأسيسها من أجل رفع قدرات كوادرها للاستجابة في الأزمات والحالات الطارئة، ووجه شكره لطاقم الجمعية الاداري والفني والاستشاري الساعي دائماً لتلبية احتياجات كوادر الجمعية التدريبية.
بدوره أعتبر المتطوع علاء الزغير من الخليل أن التدريب يأتي كجزء مهم لتنمية قدراته وقدرات زملائة المشاركين في المعسكر من المتطوعين في الجمعية، مشيدا بتواصل الجمعية مع متطوعيها بشكل دائم ومستمر، كون المشاركة المميزة والاستجابة السريعة للمشاركين التي تجلت خلال ساعات قليله ما قبل التدريب، عبرت عن مدى الاستجابة التي يمتلكها المتطوعون من كوادر الجمعية، مطالباً بالاستمرار بعقد التدريبات العملية.
من جانبه رحب رئيس واعضاء مجلس قروي اذنا بالمشاركين في المعسكر على أرض بلدة إذنا، واعتبروا ان اقامة المعسكر يعبر عن مدى تصميم الجمعية على تنفيذ انشطتها في كافة أرجاء الوطن.