الهلال الأحمر تقدم خدماتها لمئات الحجاج المغادرين إلى البيت الحرام

أريحا (2-11-2010)- واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم (2-11-2010)، تقديم خدماتها الطبية والإسعافية، لمئات الحجاج المغادرين إلى بيت الله الحرام، عبر مدينة الحجاج في معبر الكرامة بمدينة أريحا.

وشارك العشرات من كوادر الجمعية، من متطوعين ومسعفين، في تقديم الخدمات الطبية للحجاج المحتاجين للعلاج، الذين بدأوا بمغادرة الوطن يوم الخميس الموافق 2010.10.28، إلى جانب تقديم رزمة من الأدوات والاحتياجات الطبية لكل حاج.

وأفاد الدكتور أنور دويكات، مدير دائرة الرعاية الصحية بالجمعية، أنه منذ اليوم الأول لبدء مغادرة الحجاج، وفرت الجمعية عيادة طبية مجهزة باحدث الأجهزة الطبية في مدينة الحجاج.

وأضاف: "انتدبت الجمعية طبيبا وممرضا، للمناوبة بشكل دائم وقت مغادرة الحجاج، وقدموا الخدمات الطبية والأدوية والإستشارات لعشرات الحالات التي لجأت إليهم في العيادة، حيث سجلت التقارير المقدمة للحظة تقديم العلاج الطبي لنحو ثلاثمائة وتسع وأربعون حاج وحاجة.

وأشار إلى أن الجمعية قدمت لكل حاج رزمة من الأدوات الطبية والإرشادية، تحتوي على مجموعة من الأدوية المسكنة، إلى جانب عبوات ماء مقطر، وكمامات صحية، ونشرات تثقيفية عن رحلة الحج والممارسات الصحية السليمة.

من جانبه أشار ماهر الناطور، مدير فرع الجمعية في مدينة أريحا، إلى أن تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، المغادرين عبر مدنية الحجاج في معبر الكرامة بمدينة أريحا، بات تقليدا سنويا تحافظ الجمعية عليه دائما.

ولفت إلى أن متطوعي وكوادر الجمعية يقومون بشكل يومي بتقديم الخدمات الطبية والإرشادية للحجاج المغادرين، خلال وجودهم في مدينة الحجاج، والذين بلغ عددهم حتى يوم الإثنين الماضي 5954 حاجا وحاجة.

وقال الناطور: "قامت الجمعية عن طريق فرعها في أريحا، ودوائر الرعاية الصحية الاولية والشباب والمتطوعين والإسعاف والطوارئ، بتشكيل فريق متكامل، من متطوعين وأطباء ومسعفين إلى جانب سيارة إسعاف، تتواجد بشكل يومي على المعبر منذ الساعة الخامسة صباحا وحتى الثالثة عصرا، حتى نهاية موسم مغادرة الحجيج".

وأشار إلى أن الجمعية شكلت فريقا متكاملا لاستقبال الحجيج، فور بدء توافدهم من البيت الحرام، عبر معبر الكرامة، لتقديم الخدمات الطبية والإسعافية لهم".

من ناحيته قام رئيس الجمعية، د.يونس الخطيب بزيارة طواقم الجمعية في مدينة الحجاج على معبر الكرامة، وتفقد الخدمات الطبية والإسعافية المقدمة للحجاج، مثمنا ما تقوم به طواقم الجمعية من عمل إنساني، ومتمنيا للحجاج حجا مبرورا وعودة ميمونة.

الحجاج بدورهم عبروا عن سعادتهم الكبيرة لتواجد طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني على المعبر، حيث قالت الحاجة أم محمد سلامة، من مدينة الخليل: " أنا كثير مبسوطة فيهم، ولادنا وبناتنا في الهلال، مبسوطة بشوفتهم على المعبر، هيك الحاج بحسش أنه لحاله".

وأضافت: "بالصدفة نسيت دوا السكري في الدار، والشباب في الهلال ما قصروا معانا، وقدمولي الدوا، وكمامات، ومواد طبية، الواحد لمى يشوف العيادة وسيارة الإسعاف، والمتطوعين، بحس بالامان إنه في حدا بساعده لو صارله إشي لا سمح الله".

وهو ما عبر عنه الحاج علي المحمود من جنين، والذي لم تتوانى طواقم الإسعاف عن تقديم العون له، بعد سقوطه من باب الحافلة، قائلا: "الحمد لله الشباب قدموا إلي عليهم وزيادة، المتطوعين ساعدوني لسيارة الإسعاف، والمسعفين لفولي الجرح في إيدي".

وأشاد بالخدمات التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وسرعة إستجابتها للحالات الطارئة، قائلا:" كثير مبسوط إنه الخدمات موجودة في مدينة الحجاج، لو ما في سيارة إسعاف كان بدي مستشفى، وكان تأخرت عن الباقيين".

عشرون متطوعا ومتطوعة، إلى جانب طاقم العيادة المؤلف من طبيب وممرض، وسيارة الإسعاف وطواقمها، إلى جانب إدارة الجمعية، تواجدوا في مدينة الحجاج على مدار الأيام الماضية، وقدموا الخدمة لمئات الحجاج، وتمنوا لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا وعودة ميمونة.