الرئيسية » الأخبار »
17 تشرين الأول 2010

بحضور ممثلين عن 24 مؤسسة دولية جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعقد اجتماع الشراكة السادس

البيرة- عقدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (15.10.2010) اجتماع الشراكة السنوي السادس، في مقرها العام بمدينة البيرة بالضفة الغربية، شارك فيه ممثلون عن 24 مؤسسة دولية، ممن بينهم ممثلون عن جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومندوبون عن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومندوبون عن المؤسسات المحلية والدولية.


ووضع د. يونس الخطيب، رئيس الجمعية الحضور في صورة الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الناجمة عن ممارسات الإحتلال وإقامة جدار الفصل وتداعياته على المواطنين الفلسطينيين، ومصادرة المزيد من الاراضي وإقامة المستوطنات عليها.


وأضاف: "أن هذه الممارسات زادت في ظل الحديث عن السلام، وحث المجتمع الدولي أطراف الصراع كافة على التفاوض، وكيف أن إسرائيل ضربت بعرض الحائظ المناشدات الدولية التي حثتها على وقف الاستيطان والمسارعة إلى المفاوضات للوصول إلى السلام المنشود الذي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.


وأشار الخطيب إلى الأوضاع المعيشية المأساوية للمواطنين في قطاع غزة، الناجمة عن الحصار المفروض عليهم، حاثا المجتمع الدولي على التدخل لرفع هذا الحصار الظالم.

وبيّن حجم الاعباء التي وقعت على الجمعية لمواجهة التداعيات الصحية الناجمة عن ممارسات الاحتلال، سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، والتضحيات التي قدمتها كوادرها، لبلسمة جراح الشعب الفلسطيني.


وأشار د. الخطيب إلى أن الجمعية رغم الصعوبات الكبيرة هذه إلا أنها بذلت كافة جهودها، وعبأت أفراد المجتمع، للتعامل مع الأعباء الإنسانية لممارسات الإحتلال، متناولا الخدمات الإنسانية التي تقدمها الجمعية للاجئين الفلسطينيين في الشتات وخصوصا في لبنان، الذي سخرت له الجمعية العديد من المشاريع الصحية والاجتماعية.


ولفت إلى أهمية هذا الاجتماع، داعيا الحضور إلى دعم مشاريع الجمعية المندرجة ضمن خططها لتعزيز خدماتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات.


وعقب الكلمة، قدم د. الخطيب هدية رمزية، عبارة عن مجسم للمسجد الأقصى المبارك، لرئيس جمعية الصليب الأحمر الأندونيسي، ونائب رئيس جمهورية أندونيسيا السابق محمد كالا، تقديرا لدعم اندونيسيا حكومة وشعبا للشعب الفلسطيني.


من ناحيته عبر كالا عن سعادته الكبيرة لمشاركته الجمعية في هذا الاجتماع، مشيرا إلى أن التعاون والتواصل مع الهلال الأحمر الفلسطيني مدعاة فخر في بلاده.


وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالرغم الصعوبات الكبيرة التي تعترض طريقها، ودورها الكبير في المساهمة بتخفيف جراج ومعاناة المواطنين الفلسطينيين في الوطن والشتات.


وهو ما أشار إليه رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأرض الفلسطيني بيير أوتا، الذي عبر عن سعادته الكبيرة لمشاركته في الاجتماع، مشيرا إلى ان التعاون بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نموذج علاقات مميز وفعال.


من جانبه أشار جوجيو فيريرو إلى أن 43 عاما من الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية، يعني أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين لم يعيشوا إلا تحت الاحتلال، لافتا إلى أن التوسع المستمر والمتواصل للمستوطنات في الضفة الغربية، والجدار العازل والممارسات التي تحد من الحركة ووجود الحواجز والتصاريح شكلت جميعها وضعا معقدا للسكان في المدن والقرى المفصولة عن بعضها البعض.


وحول غزة، قال: "غزة تعيش تحت حصار مشدد، حيث يمنع مرور البضائع للمستهلكين، ومواد البناء"، وأشار إلى أن الفلسطينيين في القدس الشرقية يواجهون خطر النفي والتهجير المستمر، وهدم المنازل في تصاعد مستمر.


وتطرق فيريرو لوضع اللاجئين الفلسطينيين في سورية ولبنان والذين لم يعرفوا وطنهم قط، لافتاً إلى أن كل هذه الحقائق على مرآى من العالم، وفي بعض الأحيان يتم التغاضي عنها ونسيانها بسهولة.


وأضاف: "بالرغم من كل هذه التحديات، فإن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعمل دائما على تقديم الخدمات بنوعية عالية للمواطنين الفلسطينيين في الداخل والشتات، وفي ظروف صعبة جداً في أغلب الأحيان.


وثمن فيريرو الدرجة العالية التي وصل لها مستوى التعاون بين الهلال الفسلطيني وشركائها، مستعرضا التعاون مع الهلالين الإماراتي والقطري، ومذكرا بالتعاون مع الصليب البريطاني والاسترالي، والتي استجابت لنداء الهلال الفلسطيني.


وعقب الكلمات، عقدت جلسة نقاش حول تدخلات جمعية الهلال الأحمر خلال الحرب الأخيرة التي شنت على قطاع غزة، ترأسها ماجد عبد الفتاح، مستشار الجمعية، وتقييم استجابة الهلال لمعالجة آثار العدوان صحيا واجتماعيا وفق توصيات اللجنة المختصة.


وتحدث فيها كل من د. أنور دويكات مدير دائرة الرعاية الصحية في الجمعية، عن الصحة العامة في حالات الطوارئ، والأمراض غير المعدية والصحة الإنجابية والصحة النفسية.


وتحدث بشير أحمد مدير وحدة مواجهة الكوارث، عن الاستجابة للطوارئ في ضوء التقييم الذي تقوم به الجمعية لاستجابة المجتمع الفلسطيني، وما حدث خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، ومدى استجابة واستيعاب الجمعيات والمؤسسات الإنسانية لآثار العداون.


وفي جلسة النقاش الثانية التي ترأستها، خالدة السيفي مسؤولة التطوير التنظيمي في الجمعية، ناقش المجتمعون تقييم التطوير التنظيمي في الجمعية، وتحدث فيها خبير التطوير التنظيمي وائل نمور، عن خبرته الشخصية مع المؤسسات المحلية في التطوير التنظيمي من ناحية نظرية وعملية.


وقدمت شركة "ارنسيت & يونج"، ما آلت إليه دراستها لواقع عمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وما استنتجته من نتائج وتقييمات.

وناقشت الجلسة الثالثة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتدخلات الجمعية هناك، حيث تحدث صلاح الاحمد، مسؤول المشاريع في فرع الجمعية في لبنان، عن توجهات الجمعية وأولويات عملها. عبر نظام الفيديو كونفرنس.


وتحدث د. خالد جودة، مدير عام الجمعية في قطاع غزة، عن الاوضاع الإنسانية والاجتماعية في القطاع في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير، وأخر التطورات والتقييمات المتعلقة بالوضع الإنساني والإغاثي في القطاع.


من ناحيته تحدث رباح جبر، مدير العمليات والبرامج في الجمعية، عن أبرز خطط وبرامج الجمعية، للعامين القادمين، وأولويات الجمعية وخطتها الاستراتيجية، وأبرز البرامج التي تعكف الجمعية على تنفيذها خلال هذه الفترة.