قطاع غزة- عقد رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، د. يونس الخطيب، والسيد داتو حجي عبد العزيز عبد الرحيم، رئيس الوفد المشترك بين جمعية الهلال الأحمر الماليزي ومؤسسات حكومية ماليزية معنية بالشؤون الإنسانية، وممثل رئيس الوزراء الماليزي اليوم (16/8/2010) مؤتمراً صحافياً في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة غزة، استعرضا فيه تداعيات الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، وبخاصة في الجوانب الصحية، ومدى احتياجات المؤسسات الفلسطينية للدعم الإنساني.
وقد رحب رئيس الجمعية، د. الخطيب، في بداية المؤتمر بالوفد الماليزي، الذي ضم 67 عضواً من الأطباء والممرضين، والعاملين في مجال الإغاثة، وأكد أن زيارة الوفد هذه الى قطاع غزة، كانت ثمرة جهود وتعاون مثمر بين الجمعيتين الشقيقتين، وهي الثالثة من نوعها التي تقوم بها جمعية الهلال الأحمر الماليزي الى قطاع غزة، في فترة ما بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي تم في أواخر العام 2008 وأوائل 2009.
وثمن الخطيب الدعم المتواصل الذي يقدمه الهلال الأحمر الماليزي، خصوصاً، والشعب الماليزي وسيدة ماليزيا الأولى روزما منصور، عموماً، للشعب الفلسطيني، وبخاصة في مجالي الصحة والتعليم. لافتاً الى أن الأشقاء الماليزيين وعدوا بتقديم المزيد من الدعم والمساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، وخصوصاً للمواطنين المتضررين في قطاع غزة.
وبدوره تحدث رئيس الوفد الماليزي، عبد الرحيم، عن تضامن الشعب الماليزي مع الشعب الفلسطيني، واستعداده لتقديم المزيد من الدعم للتخفيف من معاناة أبناء قطاع غزة، المتضررين من الحرب التي شنت على القطاع، مشيداً بالدور الوطني والإنساني، الذي قامت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لمواجهة التداعيات الصحية للعدوان الإسرائيلي، والتضحيات التي قدمتها على هذه الطريق.
ولفت الى أنه ووفده قاما بجولة في قطاع غزة شملت المحافظات كافة، وأطلع على حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على القطاع، واستمع الى شرح عن احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية فيها، وأشرف على توزيع المساعدات الإنسانية على المحتاجين واعداً بتقديم المزيد من الدعم الإنساني والمساعدات، وبخاصة في مجالي الأجهزة الطبية والأدوية.
وأعلن عبد الرحيم عن أن حكومته قدمت عشرين منحة دراسية للطلبة الفلسطينيين للدراسة في الجامعات الماليزية.
وفي ختام المؤتمر الصحافي قدم رئيس الوفد الماليزي درعاً لرئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، د. يونس الخطيب، تقديراً لجهود الجمعية الإنسانية، في حين قدم الخطيب هدية رمزية لرئيس الوفد الضيف معبرة عن التراث الفلسطيني.
وكان الخطيب قام بجولة على عدد من فروع الجمعية في قطاع غزة، وأطلع على سير العمل فيها، وعلى حجم الخدمات الإنسانية التي تقدمها للمواطنين، وبخاصة على ضحايا العدوان الإسرائيلي، الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.
يذكر أن هذا الدعم الماليزي الإنساني للشعب الفلسطيني، كان ثمرة للزيارة، التي قام بها د. الخطيب لماليزيا، في شهر نيسان (ابريل) الماضي، بحث خلالها مع المسؤولين الماليزيين ومع جمعية الهلال الأحمر الماليزي.