الرئيسية » الأخبار »
05 آب 2010

تحت عنوان: "أعطونا الفرصة للنجاح" كلية تنمية القدرات التابعة للجمعية تنظم يوماً علمياً في خانيونس

خانيونس -نظمت كلية تنمية القدرات، التابعة للجمعية في خانيونس اليوم (4/8/2010) يوماً علمياً تحت عنوان: "أعطونا الفرصة للنجاح": مستقبل الطلبة ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي"، شارك فيه العديد من المؤسسات المهتمة بهذا الشأن، كما حضره عدد من أساتذة وطلبة الكلية، وبمشاركة واسعة من الطلبة ذوي الإعاقة.


وكان هدف هذه الفعالية رفع مستوى الوعي لدى المجتمع المحلي بمستقبل الأفراد ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، لتجاوز المعيقات التي تواجههم، وتحول دون استمرارهم في استكمال تعليمهم العالي.


واستعرضت د. جين كالدر، عميدة الكلية، المراحل التي مرت بها الكلية، حتى حصلت على ترخيص من وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية عام 2006، لتكون بذلك الكلية الجامعية الوحيدة في فلسطين، التي تمنح درجة البكالوريوس في التربية الخاصة وإعادة التأهيل .


وبدوره أشار مسؤول حقوق الإنسان في مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة، صابر النيرب، إلى أن الإعاقة ليست مشكلة محلية، بل هي مشكلة عالمية، إذ يوجد في العالم نحو 600 مليون معاق، نصيب فلسطين منهم 109 آلاف، بينهم 69 ألفاً في محافظات قطاع غزة.


وتطرق النيرب إلى اللغط، الذي سبق اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي دخل حيز التطبيق عام 2008 بعد مصادقة 20 دولة عليه، ومفاده أن القانون الدولي الإنساني يشمل ذوي الإعاقة ويعطيهم حقهم كاملاً، وبالتالي ليس هناك حاجة لقانون خاص بهم.


وتحدث المهندس حازم شحادة، مدير مركز التقنيات المساعدة في الجامعة الإسلامية، وهو مركز يعنى بالطلبة المكفوفين، عن تجربة مركزه في تأهيل واستيعاب الطلبة المكفوفين، وكيف قفز عدد الطلبة خلال تسع سنوات، وهي عمر المركز، من أربعة طلاب إلى 67 طالباً وطالبة.


وأشار إلى أن المركز يقدم خدمات عديدة للطلبة، منها توفير مناهج مطبوعة أو سمعية، أو تكبير الخطوط، لمن لديهم إعاقة غير كاملة، مروراً بتدريب الطلبة على كيفية الوصول لمرافق الجامعة، وصولاً لتوفير مراقبين لهم، وانتهاء بتوظيف بعضهم حسب قانون العمل الفلسطيني.


وفي ختام اليوم العلمي أقر المشاركون توصيات عدة أبرزها، ضرورة تبني مؤسسات التعليم العالي سياسة واضحة تجاه الطلبة ذوي الإعاقة، وإنشاء مكتب خدمات خاص بهم يأخذ على عاتقه عملية متابعة قضاياهم، وتوفير كاتب للمحاضرات ومترجم لغة إشارة للصم ومرشد حركة للمكفوفين.


وخلال هذا اليوم، قام أربعة خريجين يمثلون الإعاقات جميعها، بعرض تجاربهم الناجحة، التي مروا بها، وإصرارهم على مواصلة تعليمهم العالي، رغم كل الصعاب. وعرضت دلال التاجي، وهي كفيفة وتعمل مسؤولة للتعليم المستمر في الكلية، تجربتها الخاصة منذ لحظة وصولها إلى بريطانيا وانتهاءً بحصولها على الماجستير في العلوم الإنسانية من جامعة أدنبرا.