الرئيسية » الأخبار »
27 حزيران 2010

الهلال الأحمر تقيم مخيما شبابيا لمواجهة الكوارث في القدس

القدس- باب حطة، وطريق الآلام، وزهرة المدائن، وحارة الشرفا، مجموعات حملت إسم مدينة القدس، وأحد أبوابها وحاراتها وطرقها، توزع عليها نحو 60 شابا وشابة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ونصبت خيامها في مدينة القدس لمواجهة الكوارث المحتملة.


وعلى بعد أمتار فقط، وفي حرم جامعة القدس بأبوديس، نصبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ثماني خيام، أقام فيها شباب وشابات من القدس والضفة الغربية وطلبة جامعة القدس، شاركوا على مدار خمسة أيام في ورش عمل، واستمعوا لمحاضرات عن مواجهة الكوارث وإدارة الأزمات.

وعلى مدار الأيام الخمسة، يُدار المُخيم الذي حمل اسم مؤسس الجمعية الدكتور فتحي عرفات، في إطار خطة وضعتها الجمعية، فمن طابور الصباح، والوقوف احتراما للعلم الفلسطيني وأداء تحيته، إلى التوزع في مجموعات، وحلقات النقاش، وصولا إلى الأنشطة التطوعية والأمسيات الوطنية والثقافية الهادفة.


يقول محمد العملة، مسؤول قسم الشباب بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني:، "يشارك في المخيم 60 متطوعا من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويقام بالتعاون مع جامعة القدس، ويهدف بشكل أساسي إلى رفع درجة الاستعداد المجتمعي لمواجهة الكوارث المحتملة".


ولم يتوقف موضوع المخيم على مواجهة الكوارث فحسب، حيث أضاف: " لا تقتصر فعاليات المخيم على مواجهة الكوارث فحسب، وإنما تعقد فيه ورش عمل عن العمل الشبابي، وتعزيز القيادة والتدخل المجتمعي، كما يتناول مفهوم العمل التطوعي، ونظرة الشباب له وللمبادرات الشبابية".


ولخص العملة أهداف المخيمر قائلا:" له هدف أساسي هو إدارة الكوارث ورفع استعداد وجاهزية الشباب الفلسطيني لمواجهتها من خلال التطرق إلى التعامل مع الطوارئ والتصرف خلال الأزمات والتخييم وإدارة المخيمات، إلى جانب التركيز على سلوكيات العمل الشبابي وإدارة الوقت، وتنمية المواهب والقدرات الشبابية، من خلال الأنشطة والفعاليات، إلى جانب التأكيد على رمزية المكان، بجوار الجدار وفي القدس".

وينصب تركيز فعاليات المخيم على موضوع إدارة الكوارث، ويتلقى خلاله المشاركون معلومات مكثفة، في إطار المحاضرات وورش العمل، من قبل مدربين مختصين، ويصنعون الخطط ويقترحون البرامج في هذا المجال.


وهو ما أكدته ربا حلفاوي، المتطوعة من مدينة نابلس، قائلةً: "هدف المخيم مهم جدا، وهو إدارة ومواجهة الكوارث، وقد استفدنا منه كثيرا، وأضفت لرصيدي معلومات كثيرة لم تكن متوفرة لدي، إضافة إلى تنمية قدراتي في العديد من المواضيع الأخرى".

وأضافت: "المخيم هادف جدا، وهو الأفضل، ضمن مشاركاتي الشبابية السابقة، فالتنظيم مميز جدا، والهلال الأحمر بذل مجهودات كبيرة في إخراج المخيم بشكل جيد".


ويأتي المخيم في إطار سياسة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الهادفة إلى رفع جاهزية الشباب الفلسطيني، لمواجهة الكوارث والأزمات المحتملة، عبر وضع الخطط وتطوير الآليات، من خلال سلسلة من ورش العمل والتدريبات التي تشرف عليها الجمعية مع المؤسسات المعنية.


وهو ما أشار إليه بشير أحمد، مدير دائرة إدارة الكوارث في الجمعية، قائلا: "إن المخيم هدف إلى تعزيز قدرة الشباب الفلسطيني ورفع طاقاتهم في مجالات مختلفة، والتركيز على رفع قدرتهم في مجال العمل المجتمعي في مجال إدارة الكوارث".

وأضاف: "يأتي هذا منسجما مع استراتيجية الجمعية الهادفة إلى رفع امكانيات الشباب الفلسطيني، واستثمار طاقاتهم لخدمة مجتمعهم من جهة، وتعزيز امكانيات المجتمعات المحلية في إطار مواجهة الكوارث والحد من المخاطر".

وتخلل المخيم العديد من الأنشطة المجتمعية التطوعية، حيث قام المتطوعون بتنفيذ نشاط في إحدى حدائق الجامعة، هدف إلى ترتيب الحديقة وتنظيفها، من أجل تعزيز النظرة التطوعية لدى الشباب الفلسطيني.

ويقول المتطوع عطا جبر من بلدة العيزرية في القدس: " وجودنا في جامعة القدس له معان رمزية كبيرة، وكانت خطوة واختيار موفق من الجمعية، شاركنا الجامعة يوميا بالعديد من الأنشطة التطوعية، منها أعمال التنظيف وترتيب الحدائق".


وأضاف "ساعدنا المخيم في الاعتماد على أنفسنا، من خلال القدرة على إدارة الوقت، وقيامنا بترتيب الخيم، وتنظيفها، إلى جانب الأمسيات الفنية والثقافية الهادفة، والتي استطعنا من خلالها اكتشاف العديد من المواهب الموجودة في المخيم".


وتضمنت الفعاليات أيضا، زيارة لمتحف الشهيد أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، وحمل المتطوعون رسالة تضامن مع أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، مؤكدين من خلالها على أن قضية الأسرى ستبقى على رأس الأولويات الوطنية الفلسطينية.


وقالت المتطوعة فداء الشمالي من رام الله: "قمنا على هامش فعاليت المخيم بالعديد من الزيارات الهادفة، توجهنا إلى نادي أبوديس، وشاركنا بأمسية رياضية، إضافة إلى الجولات التي قمنا بها في الحرم الجامعي".

وأضافت "أهم الزيارات التي قمنا بها، كانت زيارة متحف الشهيد أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، حيث اطلعنا على نضالات وإنجازات الأسرى في سجون الاحتلال، حملونا خلالها أمانة قضيتهم، كي تبقى في طليعة القضايا الوطنية".