الخليل- أقامت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بتاريخ 16/5/2010، احتفالا مركزيا، إحياء لليوم العالمي للصليب الاحمر والهلال الاحمر، الذي يصادف في الثامن من أيار في كل عام، وذلك في ساحة لجنة الإعمار بالبلدة القديمة لمدينة الخليل.
شارك في الاحتفال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د. يونس الخطيب، ورئيس فرعها في الخليل سميح أبو عيشة، وبيير واتخ ، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأرض الفلسطينية، ورئيس لجنة إعمار البلدة القديمة بالخليل الدكتور علي القواسمة، وممثل محافظة الخليل مروان سلطان، وممثل البلدية المهندس كمال الدويك، وحشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة.
وفي كلمته، ثمن القواسمة مبادرة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإقامة احتفالها المركزي، واستنهاض عناصرها في الوطن لتنفيذ النشاط في قلب البلدة القديمة، لما تشكله هذه الخطوة من دعم معنوي كبير لسكانها.
وأشاد بالخدمات والبرامج التي تنفذها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لخدمة أبناء شعبنا في الوطن والشتات، مشيرا إلى أن الخدمات التي تقدمها الجمعية في الخليل، جنبا إلى جنب مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر تساهم كثيرا في تخفيف معاناة المواطنين وبلسمة جراحهم.
بدوره أشار سلطان إلى تزامن الاحتفال باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مع إحياء شعبنا لذكرى نكبته التي تشحذ الهمم نحو المزيد من الصمود ومواصلة النضال لنيل حقوق الشعب الفلسطيني.
وقدم شكر الخليل مواطنين ومؤسسات، لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لما تقدمه من خدمات جليلة لمواطني المحافظة، وتعاونها المثمر مع المؤسسات والهيئات الرسمية والمحلية الأخرى، مشيرا إلى رمزية إقامة الاحتفال بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف، لما يمثله ذلك من تأكيد واضح على عروبته وإسلاميته.
من جانبه استعرض الدويك، الخدمات التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر للمواطنين إلى جانب اللجنة الدولية للصليب الاحمر، في زيارات الأسرى، والعناية بأبناء الشهداء، والاهتمام بالجرحى، مشيرا إلى أن كل بيت فلسطيني يستفيد بشكل مستمر من هذه الخدمات.
وهو ما أكده بيير واتخ، الذي أشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تبذلان جهدا كبيرا من أجل إسماع صوت ضحايا الحرب، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان احترام الإنسان في الأرض الفلسطينية، وبخاصة في مدينة الخليل.
وأضاف، أن القانون الدولي الإنساني يواجه تحديات كبيرة فرضها الاحتلال الإسرائيلي، وتتمثل ببناء المستوطنات، وإقامة الحواجز، وفرض القيود على التخطيط والبناء وتقييد حركة المواطنين، وما لها من تأثير كبير على التنمية الاجتماعية.
وأكد د. الخطيب على المعاناة الكبيرة للمواطنين في مدينة الخليل، حيث يتحكم 400 مستوطن بحياة أكثر من 200 ألف مواطن، مشيرا إلى أن الجمعية تبذل قصارى جهدها للتخفيف من معاناتهم وبلسمة آلامهم.
ولفت إلى أن الثامن من أيار، الذي اتخذته الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر يوما عالميا لها، يصادف ميلاد هنري دونان، الشخصية السويسرية البارزة، مؤسس الحركة، مشيرا إلى أن أول احتفالية به كانت في عام 1948 وهو العام الذي حدثت به نكبة شعبنا، وقال: "كأن الحركة الدولية تقول إننا لن نرتاح حتى تحقيق الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله".