البيرة- أقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (13-05-2010)، مهرجانا احتفاليا إحياءً ليوم التمريض العالمي، الذي يصادف في الثاني عشر من شهر أيار في كل عام، وذلك في قاعة المؤتمرات بالمقر العام للجمعية بمدينة البيرة.
تخلل الاحتفال، الذي حضره د. يونس الخطيب، رئيس الجمعية، ومديرو الدوائر ورؤساء الفروع والشعب، وحشد من عضوات لجان الأمومة الآمنة التابعة لدائرة الرعاية الصحية الاولية في الجمعية، والعاملين في قطاع التمريض فيها، العديد من الفقرات الفنية الهادفة.
وأكد د. الخطيب على الدور الكبير الذي تلعبه الممرضات والممرضون في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، لافتا إلى ان الاحتفال، الذي يتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني الثانية والستين، يشير إلى التضحيات الجسام التي بذلها الممرضون خلال المراحل الصعبة التي مرت بها قضيته.
وأضاف أن لمهنة التمريض إسمها وكيانهاالاعتباري، مؤكدا على ما كان يقوله مؤسس الجمعية الراحل د. فتحي عرفات، على أن مهنة التمريض موازية لمهنة الطب وليست تابعة لها، ومشيرا إلى أن الجمعية أولت مهنة التمريض أهمية أساسية، وأن أول دورة عقدتها الجمعية منذ تأسيسها كانت دورة تمريض في العام 1969.
وذكر الخطيب أن العنوان الذي حمله الاحتفال بهذه المناسبة، وهو "نحو صحة مجتمعية أفضل"، يسلط الضوء على دور المراة ولجان الأمومة الآمنة، في تطوير المجتمع، معلنا عن منحة سنوية جديدة، لدرجة الماجستير ستقدمها الجمعية لمن يتقدم من العاملين في الجمعية في هذا المجال.
وثمن الدور الكبير الذي يبذله شركاء الجمعية في دعمها وإسنادها ومشاركتها في برامجها، لافتاً إلى أن يوم التمريض العالمي، هو احتفال مثبت على أجندة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأن الصحة المجتمعية من ابرز اهتماماتها.
من جانبه أشاد د. انور دويكات، مدير دائرة الرعاية الصحية في الجمعية، بدور الممرضات والممرضين العاملين في العيادات والمراكز الصحية التابعة للجمعية، سواء تلك التي تديرها الجمعية بشكل منفصل، أو بالشراكة مع وزارة الصحة.
فيما قدمت إحدى عضوات لجان الامومة الآمنة، خولة طيون لمحة مختصرة عن هذه اللجان، التي تشرف عليها دائرة الرعاية الصحية الأولية، منذ قرابة الست سنوات، وبلغ عدد عضواتها نحو الـ 1200 عضوة، تجمعهن 15 لجنة.
وثمنت وقفة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى جانب هذه اللجان، وغرس مفاهيم التطوع والبذل والعطاء في نفوس عضواتها، لافتةً إلى تميز الأنشطة، التي ينفذنها هؤلاء السيدات، في المهرجانات والمخيمات الصيفية والدورات وورش العمل.
وأشارت إلى أن الجمعية أضافت إنجازا كبيرا لهذه اللجان وعضواتها، حين منحتهن الفرصة للمشاركة في دورات إدارة المشاريع، ومن ثم توفير الدعم اللازم لمشاريع صغيرة، أصبحن اليوم يشرفن عليها ويدرنها.
من جانبها، أشادت الممرضة تهاني عواد، بالعطاء الذي يبذله زملاؤها وزميلاتها في حقل التمريض، وباللفتة المتميزة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المتمثلة بالاحتفال بهذا اليوم، قائلةً: "إن الجمعية كانت من اوائل من أسس مدارس التمريض".
وتخلل المهرجان "سكتشا" مسرحيا عن دور الممرضة في العيادة، وآخرا تناول دور الطبيب في علاج المرضى وضرورة البعد عن الممارسات الخاظئة في العلاج، وحوارا صحيا عن الكوارث الصحية، ومن ثم فقرات فلكلورية قدمتها عدد من عضوات اللجان الآمنة ومجموعة من الزهرات.
وفي نهاية المهرجان قدم د. يونس الخطيب الهدايا التكريمية لنحو 60 ممرضا وممرضة، من العاملين في العيادات التابعة للجمعية والشريكة فيها مع وزارة الصحة، في الضفة الغربية.