وقعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتاريخ 2010.4.15 في أبو ظبي، مذكرة تفاهم، لتعزيز الشراكة بين الجانبين، على الساحة الفلسطينية في مجال العمل الإنساني.
وتهدف المذكرة الى تنفيذ مشاريع صحية وتنموية لصالح الشرائح الفلسطينية، الأشد احتياجاً في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقع الاتفاقية عن الجانب الفلسطيني، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، د. يونس الخطيب، وعن الجانب الإماراتي، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر، أحمد حميد المزروعي، بحضور د. خالد جودة، مدير عام الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، وعدد من مسؤولي الهلال الأحمر الإماراتي.
تضمنت الاتفاقية، التي وقعت على هامش الزيارة التي يقوم بها رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الى دولة الإمارات العربية المتحدة، تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وتنفيذ مشاريع صحية وإغاثية واجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفق الاتفاقية تقوم هيئة الهلال الأحمر الاماراتي بالبحث عن تمويل مشاريع تنفذ باتفاق الطرفين، تبعاً لآلية المشروع، والشروط والبنود، التي تضمن الاتفاقية، التي تحكم تنفيذ المشروع، وتتولى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بموجبها اعداد مقترحات بالمشاريع، التي يتفق عليها الطرفان، ويقومان مجتمعين بتنفيذها، لصالح المواطنين الفلسطينيين المتضررين من الأوضاع الاقتصادية والصحية والأمنية السائدة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وجرى على هامش توقيع مذكرة التفاهم، بحث عدد من القضايا الإنسانية في فلسطين في ظل الأوضاع الراهنة، وفي مقدمتها التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، والظروف الصعبة، التي يعيشها الأيتام في فلسطين
.
كما تمت مناقشة توسيع مظلة المستفيدين من مشروع رعاية وكفالة الأيتام، الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في فلسطين، عبر تفعيل برنامج تسويق الأيتام على الكفلاء، وحشد دعم الخيرين لمساندتهم، خصوصاً وأن الأرض الفلسطينية المحتلة تحتضن اعداداً كبيرة منهم.
وأشاد د. يونس الخطيب، بالمواقف الإنسانية الأصيلة لدولة الإمارات، شعباً وقيادة وحكومة، تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يواجه أوضاعاً إنسانية صعبة، معرباً عن تقديره للجهود الإنسانية، التي تبذلها الإمارات لتحسين الأوضاع على الساحة الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الدولة الشقيقة ظلت سنداً قوياً ومناصراً أساسياً للفلسطينيين، لافتاً الى أنها من أوائل الدول، التي لبت نداء الواجب الإنساني، وتواجدت على الساحة الفلسطينية مبكراً
.
وقدم الخطيب شرحاً عن الظروف الإنسانية والصحية، التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون في الوطن والشتات، وما تعرض له قطاع غزة، عموماً، والجمعية خصوصاً، من دمار، جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأطلع نظراءه الإماراتيين على الخدمات والبرامج، التي ينفذها الهلال الأحمر الفلسطيني، وخططه المستقبلية لتعزيز وتطوير الخدمات الإنسانية التي يقدمها للمواطنين الفلسطينيين في فلسطين والشتات.
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة الهلال الأحمر الإماراتي، أحمد المزروعي: "إن الهيئة على استعداد دوماً لتقديم العون الإنساني المستمر للشعب الفلسطيني، وإن ما تقوم به الهيئة من جهود هو واجب علينا تجاه الأشقاء الفلسطينيين، الذين عانوا كثيراً من ويلات الحروب".
وأوضح أن مذكرة التفاهم التي وقعت مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تفتح مجالات أرحب للتعاون والتنسيق، وتعزيز الشراكة بين الجانبين، الإماراتي والفلسطيني، للنهوض بمستوى الخدمات الصحية، وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للأيتام والشرائح الأشد احتياجاً في فلسطين.
وأشار المزروعي، الى أن مذكرة التفاهم تنسجم مع أهداف وتوجهات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مجال التمكين الاجتماعي، عبر تنفيذ مشاريع تراعي متطلبات الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي.