البيرة- نظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (2010.03.26)، احتفالا مركزيا، بمناسبة عيد الام، ويوم المراة العالمي، تكريما للمرأة الفلسطينية عامة، ولكادرات الجمعية ومتطوعات لجان الامومة الآمنة فيها خاصة، وذلك في بلدة بديا قضاء سلفيت.
حضر الاحتفال الذي نظمته دائرة الرعاية الصحية الاولية، رئيس الجمعية د. يونس الخطيب، ومدير دائرة الرعاية الصحية الأولية فيها د. انور دويكات، ورئيس بلدية بديا مصطفى دعاس "ابو عاصم" وحشد من مسؤولي مؤسسات المجتمع المحلي في البلدة، إلى جانب عضوات لجان الأمومة الامنة في منطقة شمال الضفة الغربية.
وأكد د. الخطيب في كلمته، أن المرأة أدت على امتداد مسيرة الجمعية واجبها كاملاً تجاه شعبها وعملت في العديد من الوظائف المختلفة، و تبوأت مناصب عديدة في الجمعية، فكانت رئيسة لها، ونائبا للرئيس، وعضواً في المكتب التنفيدي، والمجلس الاداري، ومديرة دائرة، وغيرها من المناصب المهمة، وشاركت في عدد لا يحصى من الوفود التي كانت تنتدبها الجمعية الى الخارج.
وقال د. الخطيب:"إن المرأة عنصر لا غنى عنه في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، و احدى دعائم بنائها وتطوير وتنويع خدماتها، و تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، وخلال مسيرتها كانت المرأة المبادرة، والتي تحضر عائلتها للمشاركة في أنشطة وفعاليات الجمعية".
واثنى د. الخطيب على عضوات لجان الامومة الآمنة التابعة لدائرة الرعاية الصحية الاولية في الجمعية، مؤكدا على ان مبادرة المتطوعات في هذه اللجان هي إحدى انجح وأسمى المبادرات التي أطلقتها الجمعية خلال السنوات الماضية.
من جانبه، أكد رئيس البلدية، مصطفى دعاس، على الدور الكبير الذي تلعبه المرأة في المجتمع الفلسطيني، جنبا إلى جنب مع الرجل، مشيدا بالجهود التي تبذلها في خدمة بلدتها وتقديم كل امكانياتها من اجل رفعتها وتطورها.
وثمن جهود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات المتميزة التي تقدمها للشعب الفلسطيني، مشيدا بالدور الذي تلعبه عضوات لجان الامومة الآمنة في البلدة، ومشيدا بوقفة الجمعية معهن وصولا إلى تنفيذ مشروع نادي الطفل اللواتي يشرفن عليه في البلدة.
وفي السياق ذاته، نظمت الجمعية احتفالين مركزيين آخرين، احتفالا بالمناسبتين عيد الأم ويوم المرأة، في بلدتي إذنا قضاء الخليل، وقطنه قضاء القدس، واحتفالا آخرا في محافظة خانيونس بقطاع غزة، نظمت جميعها تحت شعار " من أجل النساء الاقل حظا في المجتمع الفلسطيني".
وتخللت هذه الاحتفالات العديد من الفقرات الفنية والثقافية والترفيهية، من عروض دبكة، وعروض مسرحية، وفقرات غنائية، تركزت جميعها على مواضيع تتعلق بدور المراة الفلسطينية في المجتمع الفلسطيني.
وجرى خلالها تكريم عضوات لجان الامومة الآمنة من خلال توزيع عدد من الدروع التقديرية عليهن، إضافةً لتوزيع الورود على النساء المشاركات في هذه الاحتفالات.
يذكر ان لجان الأمومة الآمنة التابعة لدائرة الرعاية الصحية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تندرج تحت إطار مشروع التطوير المبني على المجتمع، الذ بدأ في شهر آب 2004 ويهدف المشروع إلى تعزيز نشر الوعي الصحي الفعال القائم من خلال 25 لجنة مجتمعية تتشكل من نساء بالدرجة الأولى، في 25 منطقة رئيسية (في مناطق مراكز الرعاية الصحية الأولية) وتلتحق بها 50 لجنة فرعية (من القرى المجاورة للرئيسية) في السنة الثانية من المشروع.
وتمكنت الجمعية من خلال المشروع الممول بشكل مشترك من الصليب الأحمر الألماني والاتحاد الأوروبي، من تجنيد أكثر من 900 امرأة متطوعة على درجة عالية من التدريب والفعالية في 75 (لجنة أمومة آمنة) في مناطق وقرى متعددة في الضفة الغربية وقطاع غزة.