وسط فرحة غامرة غمرت الجميع، عاد الطفل الفلسطيني الرضيع معاذ حمودة إلى غزة عبر معبر "إيرز" بعد رحلة علاج طويلة، في أحدى المستشفيات الايطالية استمرت ثلاثة أشهر، تم خلالها استئصال ورم خبيث من كبده، حيث كان في استقباله عند المعبر عدد من كوادر ومتطوعي الجمعية.
وأعرب د. خالد جوده، نائب مدير عام الجمعية، عن سعادته بنجاح العملية التي وصفها بالمعقدة، والتي من المستحيل إجراؤها داخل فلسطين، لا سيما وان بعض الأطباء في غزة، وداخل الخط الأخضر أشاروا إلى أن الطفل ربما يحتاج إلى زراعة كبد ما يشكل خطورة على حياته.
وأكد جودة أن الجمعية لن تتوانى عن تقديم الدعم والمساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها عملية التنسيق والمتابعة مع مؤسسة إنجلز الايطالية، والتي تكفلت بعلاج الطفل المذكور.
من جانبه ذكر والد الطفل، الذي يعمل ممرضاً في مستشفى الشفاء الحكومي بغزه، ان العملية تمت في احد أفضل المستشفيات التابعة للفاتيكان في إيطاليا، على يد جراح فرنسي مشهور على مستوى أوروبا.
وعن ظروف مرض طفله، أشار الوالد إلى أن طفله مصاب بهذا المرض منذ نحو عام، أي عندما كان عمر الطفل ثلاثة أشهر، حيث كان يعاني من فقدان في الوزن مع فقر دم، ونقص في المناعة وتغير في لون الجلد.
وتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم في علاج طفله، خصوصا مؤسسة انجلز الايطالية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
بدوره أشار عزمي الأسطل، مدير دائرة الصحة النفسية في محافظات غزة، إلى انه تم التعرف على مشكلة الطفل عبر زيارات الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين، التي يقوم بها طاقم من الدائرة لأطفال مرضى السرطان وعائلاتهم.
وأضاف الأسطل أنه خلال زيارة احد الوفود الايطالية للجمعية، تم اطلاعهم على هذه الحالات اثناء اصطحابهم لزيارة مستشفى عبد العزيز الرنتيسي للأطفال، الذي رشح حالتين أحداهما للطفل معاذ، حيث تم الموافقة عليهما من قبل المؤسسة المعنية.
يذكر أن مؤسسة انجلز، ومعناها "الملائكة" بالعربية، تعنى بالأطفال المصابين جراء الحروب أو الأمراض المستعصية .