الرئيسية » الأخبار »
16 كانون الأول 2009

وقعت اتفاقيتي تعاون مع وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعقد مؤتمر التأهيل وتنمية القدرات الثاني تحت شعار "حياة أفضل برغم الإعاقة"

 

البيرة- عقدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (2009.12.16)، مؤتمر التأهيل وتنمية القدرات الثاني، تحت شعار "حياة أفضل برغم الإعاقة"، ووقعت اتفاقيتي تعاون وتفاهم مع وزراتي الشؤون الاجتماعية، والتربية والتعليم، وذلك خلال افتتاح المؤتمر، في مقرها العام بمدينة البيرة.

افتتح المؤتمر، الذي يستمر يومين متتالين، بمشاركة وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، مندوية عن رئيس الوزراء د. سلام فياض، وجهاد زكارنة، وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية، والسيد بورغ بريندي، السكرتير العام  للصليب الأحمر النرويجي، ورئيس الجمعية د. يونس الخطيب، وحشد من كوادرها.

وفي كلمته الترحيبية، أكد ماهر الناطور، مدير برنامج التأهيل وتنمية القدرات في الجمعية، على أهمية هذا المؤتمر، كمحطة نوعية مهمة تمكن الجمعية من الاستجابة للاحتياجات، ومواكبة التطورات في مجال التأهيل وتنمية القدرات.

وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش العديد من القضايا المهمة في مجال الإعاقة، منها تسهيل حياة الأشخاص ذوي الإعاقة بكل الطرق والسبل الممكنة، وحقوقهم بين التشريعات والتطبيق، وتكاملية برنامج التاهيل مع برامج وخدمات الجمعية، وتفعيل برامج التأهيل المجتمعية على مستوى الوطن، تطوير علاقات العمل مع الحكومة، والتعاون مع الؤسسات غير الحكومية للنهوض بعملية التأهيل على نطاق الوطن، وتقديم برامج التأهيل للإرشاد والدعم النفسي- الإجتماعي للمعاقين وأسرهم، و المواكبة العلمية لعملية التأهيل وتنمية القدرات.

من ناحيتها، لفتت الوزيرة المصري، إلى أن انعقاد المؤتمر، بما ينضوي عليه من استهدافات، ودلالات، يعسكها مستوى المشاركة، وطبيعة الموضوعات التي سيتم نقاشها، سيشكل رافعة حقيقية للنهوض بخدمات التأهيل وتنمية القدرات على مستوى الوطن.

 

واعربت عن فخرها واعتزازها بالجمعية، وعطائها المتميز، في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين على أرض الوطن ولأنباء الشعب الفلسطيني في الشتات، قائلةً: "لقد شهدت جزءاً من مسيرة الجمعية على الساحة اللبنانية، واقدر دور كوادرها البطولي آنذاك، والبطولي ايضا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة".

وأضافت: "إننا في السلطة الوطنية، وفي الوزارة، نعتبر أنفسنا شركاء اساسيين للجمعية، وهم شركاء لنا، نتقاطع برامجيا، وبخاصة في مجال التأهيل، الذي تعتبر الجمعية رائدة في هذا المجال، ونتعاون معها كوزارة بشكل يومي، عبر الإدارة العامة للتأهيل وتنمية القدرات".

وأشارت إلى أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في مجال تنمية القدرات، عبر تفعيل الإدارة الخاصة في هذا المجال، وتفعيل المجلس الأعلى الذي تشارك بعضويته الجمعية، بشكل اساسي وفعال، وتفعيل صندوق ذوي الإعاقة، وصولا إلى تسهيلات أكبر من أجل استفادة أكبر.

وأكدت المصري أنه في ظل ازدياد نسبة الإعاقة في فلسطين، بفعل الممارسات الإسرائيلية المختلفة، فإن مجلس الوزارء والوزارة، قطعا شوطا في مجال استصدار عدة قرارات لصالح التأكيد على تطبيق قانون حقوق المعاقين، وقانون إقرار بطاقة المعاق، لافتةً إلى أن الوزارة أقرت موازنة المرحلة الأولى، التي سيتم خلالها العمل على المسوح اللازمة لهذا المجال.

وفي السياق ذاته، أشار جهاد زكارنة، وكيل مساعد وزارة التربية، إلى أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مؤسسة وطنية رائدة، وصاحبة مسؤولية كبيرة، وإنجاز كبير، مؤكدا على أنها شريك رئيسي لوزارة التربية، وشريك لكل مواطن.

وأكد أنه لا بد من بلورة واعتماد خطة وطنية متكاملة تجاه المعاقين، واعتماد أنشطة ومناهج للتعامل معهم تحقق استجابة أكثر لاحتياجاتهم، وتعزيز قدرات الأهل وتدريبهم وتلبية احتياجاتهم للتعامل مع أبنائهم بطريقة سليمة، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات العاملة في هذا المجال.

بدوره، أكد السكرتير العام للصليب النرويجي، بورغ بريندي، على امتداد وعمق العلاقة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي يحسب لها أنها تهتم لأمر الطبقات المهمشة، وعلى رأسها فئة ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أنه زار، على هامش مشاركته في هذا المؤتمر، مراكز التأهيل التابعة للجمعية في غزة ورام الله والخليل، وأبدى إعجابه بها وبخدماتها.

وأعرب بريندي، الذي تعد بلاده داعما أساسيا لبرنامج التأهيل وتنمية القدرات في الجمعية، عن فخره وسعادته للجهود الكبيرة، التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في هذا المجال، من خلال التشبيك مع الشركاء، وتنفيذ البرامج، وتنمية القدرات.

ولفت إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها البرنامج، مشيرا إلى وصول طالبات مدرسة الاتصال التام التابعة للجمعية إلى مرحلة الثانوية العامة، وتحقيق اثنتين منهن النجاح في امتحان التوجيهي، ما يشكل دافعا كبيرا، لذوي الإعاقة، على طريق دمجهم في المجتمع.

وجدد بريندي التزام الصليب الأحمر النرويجي، في دعم القضايا الإنسانية الفلسطينية المهمة، وعلى رأسها قضية ذوي الإعاقة، والاستمرار في دعم الجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من خلال خدماتها وبرامجها.

ومن ناحيته، أعرب رئيس الجمعية، د. يونس الخطيب، عن فخره واعتزازه الكبيرين، بالجهود التي يبذلها العاملون في مجال التأهيل وتنمية القدرات في الجمعية، لافتا إلى أنه عمل عظيم وقيم، وذو فائدة كبيرة للمجتمع الفلسطيني.

وثمن توقيع الاتفاقيتين مع وزارتي الشؤون الاجتماعية، والتربية والتعليم، مشيرا إلى الأثر الكبير لتوقيع هذه الاتفاقيات، على عملية التأهيل وتنمية القدرات في المجتمع الفلسطيني بشكل عام، لمساندة ودعم فئة مهمة من أبناء الشعب الفلسطيني، ألا وهي فئة ذوي الإعاقة.

وأكد على أن الاستمرار في وضع الآليات في مجال الإعاقة وتطويرها، سيكون على رأس اولويات عمل الجمعية، لافتا إلى أهمية عقد المؤتمرات العلمية، التي تعمل على تطوير العمل، وإثراء المؤتمر العام للجمعية الذي يعقد كل أربع سنوات.

وأشار الخطيب إلى الدور الكبير الذي يلعبه شركاء الجمعية، وشركاء برنامج التأهيل وتنمية القدرات وداعميه، وعلى راسهم النرويج والسويد وإسبانيا، لافتا إلى أن تأسيس أول مقر عام للجمعية في مدينة أريحا عام 1994 كان بدعم من الصليب الأحمر النرويجي.

 

وتمنى من الحكومة الفلسطينية العمل على تطبيق قانون الإعاقة، الذي أقر منذ قرابة العشر سنوات، ولم تطبق أجزاء كبيرة منه.

وفي نهاية حفل الافتتاح، عرض رباح جبر، مدير العمليات في الجمعية، أبرز إنجازات برنامج التاهيل وتنمية القدرات، خلال السنوات الأربع الماضية، فيما قام د. الخطيب، والسيد جهاد زكارنة، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي بتكريم عدد من كوادر الجمعية، هم: " فائق حسين، عطاف حجازي، ربيحة البسيسي، د. جين كالدر، إلهام أبو سمرة ، شهيرة النتشة،يحيى عودة، حسام العوضي(لبنان)، وجمال ابو الخير"، لجهودهم الكبيرة في العمل الإنساني.

يذكر أن د. يونس الخطيب، رئيس الجمعية، وقع على هامش حفل افتتاح المؤتمر، اتفاقيتي تعاون، مع كل من وزارة التربية والتعليم، ووزارة الشؤون الاجتماعية، لتعزيز العمل والتعاون المشترك في مختلف المجالات.