فازت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بتاريخ 2009.11.10، بجائزة الشهيد ياسر عرفات للإنجاز للعام 2009، والتي اعتمدتها مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، في الذكرى الخامسة لاستشهاده، خلال حفل أقيم في قصر رام الله الثقافي في مدينة رام الله، بحضور حشد من الشخصيات الوطنية، من بينهم د. سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني، والطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، ود. ناصر القدوة رئيس مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، ود. نبيل قسيس رئيس لجنة الجائزة، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء في المجلس التشريعي، وعدد من الوزراء، ود. يونس الخطيب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتنافست على الجائزة، التي تسلمها د. الخطيب، العديد من المؤسسات والشخصيات الفلسطينية، حيث فاز معهد ادوارد سعيد للموسيقى بالمركز الثاني، ومركز المعمار الشعبي "رواق" بالمركز الثالث.
وأشار د. قسيس، إلى أن مجلس إدارة المؤسسة صادق على قرار اللجنة باختيار جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني للفوز بالجائزة بالإجماع، لدورها الطليعي والرائد في خدمة المجتمع الفلسطيني.
وبدوره شكر د. الخطيب لجنة المسابقة، ومؤسسة الشهيد ياسر عرفات، على اختيار الجمعية للفوز بالجائزة، لافتا إلى أن الاحتفال بها في الذكرى الخامسة لرحيل القائد ياسر عرفات، يضع الجميع أمام لحظات ثقيلة ومؤلمة، لكنه أشار، في الوقت نفسه إلى امكانية تحويل هذه اللحظات من ألم إلى أمل، وهو ما تقوم به مؤسسة الشهيد عرفات.
وقال: "كنا محظوظين لأننا تعاملنا مع الجانب الآخر لشخصية الراحل ياسر عرفات، وهو الجانب الإنساني، فهو من قرر تأسيس الجمعية، لتكون الذراع الإنساني لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومحظوظون به أبا روحيا لها، فهو كما كان يسمي نفسه المتطوع الأول في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني".
وأضاف د. الخطيب "إن أول مستشفى ميداني أقامته الجمعية في غور الأردن في العام 1969، لعلاج المصابين القادمين من الأرض المحتلة، وضع لبناته المهندس ياسر عرفات، كما وضع حجر الأساس لمستشفى القدس في مدينة غزة، الذي طاله التدمير في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الجمعية بصدد إعادة بنائه.
وتطرق إلى البعد الوحدوي الذي شكلته الجمعية، ولا زالت تحافظ عليه وتمارسه وهي تحتفل بالذكرى الـ 40 لتأسيسها، مستذكرا المؤسس الأول د. فتحي عرفات، و 180 شهيدا من كوادر ومتطوعي الجمعية، الذين قضوا خلال مسيرة الجمعية، من بينهم 16 شهيدا خلال انتفاضة الأقصى.
وأكد أن الجمعية ستواصل تقديم خدماتها الإنسانية رغم الظروف الصعبة، سواء على الحدود العراقية السورية، أو في لبنان، أو فلسطين، وبخاصة في قطاع غزة، أو في سورية ومصر، وستبقى ممثلة لوحدانية هذا الشعب.
وتحدث عن حضور الجمعية الدولي، كونها عضوا في الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، معلنا فوز الجمعية ممثلة بالدكتورة جين كالدر بجائزة هنري ديفدسن للعمل الإنساني، التي يقدمها الإتحاد الدولي، لشخصية عاملة في المجال الإنساني.
وأهدى د. الخطيب الجائزة إلى روح الشهيد الراحل ياسر عرفات، وعاهده وأبناء الشعب الفلسطيني على الاستمرار في تطوير خدمات الجمعية الإنسانية، ومواصلة الإنجازات والبناء.