الرئيسية » الأخبار »
06 أيلول 2009

ساعدت عشرات الحالات خلال الأسبوعين الماضيين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تواصل تقديم خدماتها للمصلين في المسجد الأقصى المبارك

القدس- واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (2009.09.04)، وللأسبوع الثاني على التوالي، تقديم خدماتها الإنسانية والصحية للمصلين الصائمين في المسجد الأقصى المبارك، الذي أمه عشرات الآلاف من المصلين في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.
وينطلق عشرات المتطوعين والمتطوعات، من عيادة مؤقتة في غرفة صفية بمدرسة ثانوية الأقصى الشرعية، خصتها لهم دائرة الأوقاف في الحرم القدسي الشريف، ليقدموا الخدمات الصحية والإنسانية لآلاف المصلين في باحات المسجد الأقصى المبارك.
باب حطة، وباب المغاربة، وباب الاسباط، وباب المجلس، هي ليست فقط أسماء لبوابات الحرم القدسي الشريف، بل هي أيضا أسماءٌ اقترنت بها فرق المتطوعين والمتطوعات، ليتسنى لهم تقديم الخدمة المُثلى للمصلين أينما وجدوا.
وكخلية نحل تعمل على مدار الساعة، وتحديدا في أيام الجمعة، ومنذ صلاة الفجر إلى قبيل الإفطار، ينتشر متطوعو ومتطوعات الهلال الأحمر، الذين تلقوا تدريبات خاصة للتعامل مع الحالات داخل أروقة الحرم، ليقدموا المساعدة لمن يطلبها من المصلين.
وإضافة للمتطوعين والمتطوعات المنتشرين في باحات الحرم، تنتشر أطقم إسعاف الجمعية، على البوابات الخارجية، وفي البلدة القديمة، تصاحبهم سيارات الإسعاف، لتقديم المساعدة الآنية لكل من يحتاجها، ولنقل بعض الحالات إلى المستشفيات، إضافة إلى انتشار سيارات الإسعاف التابعة للجمعية على الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة المقدسة.
تواجد متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خلال الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، انطلق قبل حوالي تسع سنوات، حيث كانت فرق الإسعاف التابعة للجمعية في طليعة مقدمي الخدمات الصحية والإنسانية، ومن أول الفرق التي لعبت هذا الدور.
وأكد أحمد شرف، مسؤول لجنة متطوعي القدس بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، على أنه ومنذ ساعات فجر يوم الجمعة، يتم تقسيم المتطوعين إلى فرق موزعة على باحات المسجد الأقصى المبارك، بما فيها فرق من المتطوعات لتقديم الخدمات للمصليات في مسجد قبة الصخرة المشرفة.
وأضاف أن المتطوعين المشاركين في هذه الفعاليات، والذين قدموا الخدمة لعشرات المصلين في الأسبوعين الماضيين، تلقوا تدريبا خاصا، وخضعوا لدورات مهنية، حول كيفية تقديم الخدمات الإنسانية للمصلين، وكيفية التنسيق لنقل الحالات الصعبة، بالتعاون مع دائرة الإسعاف والطوارئ.
من جانبه، أشار المتطوع خليل صبري، أنه في فجر كل يوم جمعة، يتم توزيع المتطوعين الذين يتجاوز عددهم المائة، على عدد من الفرق، لتغطية كل الباحات والأبواب التي يتواجد فيها المصلين، ومن أجل تسهيل الوصول لأي طارئ.
وثمن صبري تعاون دائرة الأوقاف وثانوية الأقصى الشرعية، إضافة إلى جهود الهيئة الإدارية لفرع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس الشريف، في متابعة وتسهيل عمل أطقم المتطوعين والإسعاف.
وأثنت المتطوعة سحر عابدين، والتي التحقت بصفوف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ سبع سنوات، على الكفاءة والمهنية التي يتمتع بها زملاؤها وزميلاتها، مشيرةً إلى الدورات والتدريبات التي يخضعون لها.
وأشارت إلى أن تقديم الخدمة الصحية والإنسانية بات مقرونا بفرق ومتطوعي الجمعية، لافتةً إلى أنه ما أن تحدث حالة بحاجة إلى مساعدة طبية، حتى يتداعى المصلين بالنداء بأصواتهم على الهلال الأحمر.
وهو ما أكده زميلها المتطوع بهاء الرجبي، الذي أكد على تميز أطقم الجمعية في تقديم الخدمات، مشيراً إلى أن دائرة وطوارئ الأوقاف الإسلامية تقوم بإسناد وتحويل الحالات لهم، نظرا للقدر الكبير من المهنية والإنسانية والجهود الكبيرة التي يبذلونها.
وأضاف أنه وزملاؤه وزميلاته يسعون لتقديم الخدمة الأمثل للمصلين، انطلاقا من أهداف ومبادئ الجمعية، التي تؤكد على ضرورة تقديم الخدمات الصحية والإنسانية لكل من يطلبها في أي مكان وزمان.