البيرة- أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (2009.07.07)، حملة إقامة مخيماتها الصيفية للأطفال، في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، تحت عنوان " تحسين البيئة"، بإشراف دائرة الشباب والمتطوعين في الجمعية.
تشتمل "الحملة"، التي ستبدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري وتستمر لمدة شهر، 103 مخيمات، موزعة على مناطق مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، سيشارك فيها أكثر من اثني عشر ألف طفل وطفلة، تتراوح أعمارهم من 6 سنوات و 14 عسنة، يشرف عليهم أكثر من 2500 مشرفا ومتطوعا.
وسيشارك في هذه المخيمات، التي تقام بالتعاون مع حملة "سلام يا صغار" الإماراتية، واللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية، ووزارة التربية والتعليم، أطفال من ذوي الإعاقة، بالتعاون مع دائرة التأهيل وتنمية القدرات في الجمعية، وبرنامج التأهيل المبني على المجتمع المحلي.
وستنفذ هذه المخيمات العديد من البرامج، وسيتخللها العديد من الأنشطة في مجالات الترفيه والتفريغ النفسي، بالتعاون مع دائرة الصحة النفسية، ودائرة الشؤون الاجتماعية في الجمعية، وستقدم عروض مسرحية وفنية هادفة.
كما ستشارك في هذه المخيمات، عضوات لجان الأمومة الآمنة التابعة لدائرة الرعاية الصحية في الجمعية، في المناطق التي تتواجد فيها هذه اللجان، كما ستقوم الطواقم الطبية التابعة للدائرة بإجراء عدد من الفحوص الطبية للأطفال المشاركين.
وسيتخلل هذه المخيمات العديد من الأنشطة والمحاضرات التوعوية المتعلقة بالبيئة، وستضم أنشطة وفعاليات لتحسين الظروف البيئية في المدارس التي ستقام فيها هذه المخيمات، مثل تحسين دورات المياه، وطلاء الجدران، وتنظيف الساحات والحدائق.
وسيتم خلالها التعريف بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات والبرامج التي تنفذها، ونشاة وتأسيس الجمعية والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والقانون الدولي الإنساني، والعمل التطوعي، والتوعية من مخاطر الألغام.
وأشار المهندس بشير أحمد، مدير دائرة الشباب والمتطوعين في الجمعية، إلى أن هذه المخيمات ستعمل على زيادة الوعي التطوعي لدى الأطفال المشاركين، تمهيدا لانخراطهم في المجتمع، لرفد المؤسسات الوطنية بجيل واعِ وطنيا واجتماعيا.
ولفت إلى أن هذه المخيمات التي دأبت الجمعية على إقامتها في كل عام منذ فترة طويلة، تأتي في إطار سياسة الجمعية الرامية إلى خلق جيل شاب، قادر على الانخراط في المجتمع، وأخذ دورهم الفعال في خدمة مجتمعهم، وقضاياهم الوطنية.
وأكد أحمد إلى أن الاماكن التي ستعقد فيها هذه المخيمات، لم يات اختيارها من فراغ، وإنما رسالة نحو مزيد من الاهتمام بالمناطق الريفية المهمشة، والمتضررة بفعل سياسة الجدار والحصار، لزيادة الوعي لدى الأطفال في هذه المناطق.
وفيما يتعلق باختيار تحسين البيئة الصحية، كعنوان وشعار للمخيمات الصيفية هذا العام، أشار غلى ضرورة تهيئة بيئة صحية مناسبة في المدراس، من خلال تحسين البيئة المدرسية، واشراك الطلاب في خلق بيئة صحية مناسبة لهم.
وحول كيفية تطبيق هذا الشعار، أكد أحمد على أنه سيضم شقين، نظري من خلال المحاضرات وورش العمل في مجال الصحة المدرسية، والبيئة الصحية، من خلال متطوعون متخصصون في هذا المجال.
أما الجانب العملي فيتعلق بالمساهمة في تحسين البيئة المدرسية، من خلال طلاء الجدران، وتنظيف الساحات، وتهيئة الوحدات الصحية، ومشارب المياه، وأماكن النفايات، وعمل المظلات، وزراعة الأشجار والورود.