وفد من الجمعية يختتم زيارة لجمعية الهلال الأحمر القطري

وأضاف "لقد تمكنا من زيارة مركز التدريب والتطوير بمؤسسة حمد الطبية، والتقينا العديد من أعضائها وتم إطلاعنا على مستوى الخدمات والدورات التي يقدمها المركز للمساهمة في عملية تطوير الكوادر العاملة في جهاز الإسعاف والطوارئ، وتم الإطلاع على أساليب التعليم المتقدمة، كما التقينا عددا من مديري خدمات الإسعاف المسؤولين عن المناطق، وتعرفنا على آليات العمل وكيفية تغطية مناطق الدوحة وخارجها في خدمات الإسعاف.
من جانبه قال د.عوادة: "تعرفنا على عمل بعض الأقسام منها على سبيل المثال قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية، وقسم ضبط الجودة، وخلال زيارتنا تابعنا جزءا من التدريبات العملية التي تقدم دورياً لجميع رجال الإسعاف الموجودين في الخدمة".
وعن المعوقات التي تقف في وجه خدمات الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الفلسطيني، قال:"إن الاحتلال في حد ذاته عائق، بالإضافة إلى المناطق المغلقة والحواجز العسكرية الأمر الذي يعوق عمل وتحرك سيارات وكوادر الإسعاف والاستجابة في الوقت المناسب لأي طارئ، ناهيك عن المعاناة التي يعانيها المسعف من إذلال يصل إلى حد الضرب والاعتقال أحيانا"ً.
وأضاف: "تتعرض سياراتنا إلى إطلاق نار مباشر من قبل القوات الإسرائيلية، يضاف إلى ذلك المعوقات الإدارية التي تقف عائقاً أمام إدخال المواد، من أدوات وخدمات ومستلزمات طبية ضرورية عبر المعابر من الضفة إلى قطاع غزة، وصعوبة تنقل الأشخاص المشرفين على عمل الإسعاف والطوارئ ما بين الضفة وغزة".
وقال: "إننا نسعى إلى تجاوز بعض هذه الإعاقات التي لا تستجيب لها القوات الإسرائيلية، ونقوم بالاتصال بالجهات والمؤسسات الدولية، كاللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تعمل جاهدةً على الاتصال مع الجهات الإسرائيلية المختصة مسلحةً بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ومع كل هذا لا تستجيب قوات الاحتلال إلا بالنذر اليسير".
قام وفد من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بزيارة لقطر بتاريخ 2009.06.18، استمرت اسبوعا، حلَّ فيها ضيفا على الهلال الأحمر القطري، وأجرى مباحثات مع المسؤولين فيها، هدفت لتعزيز التعاون بين الجمعيتين، ضم وفد الجمعية الطبيبان وائل قعدان ،ومحمد عوادة.
وأوضح د. قعدان أنه في ظل التقدم الملحوظ الذي تشهده دولة قطر وكافة القطاعات فيها، "فقد جئنا للزيارة والتعرف على مجالات خدمات الرعاية الصحية في قطاع الإسعاف، وما تؤديه من خدمات من الناحية العملية والنظرية".
واستعراض أوجه التعاون ما بين جمعية الهلال الأحمر القطري، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من لدعم القدرات في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبلورة خطة لتطوير جهاز الإسعاف والطوارئ من الناحيتين التنفيذية والتدريبية، حسب الاحتياجات ما بين الجمعية ومؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع الهلال القطري، بالإضافة إلى تبادل الخبرات على هذا الصعيد.
وأضاف قائلاً: " لقد التقينا معظم أعضاء الجهاز الإداري بالهلال القطري، وكانت لقاءاتنا مكثفة مع السيد خالد المعاضيد المدير التنفيذي، ومع المعنيين بإدارة الإغاثة وإدارة الشؤون الطبية، وتعرفنا منهم على استراتيجية العمل والخطط المستقبلية التي يعملون بهديها كما التقينا بالقائمين على خدمات الإسعاف بالهلال، واطلعنا على إمكانياتهم وخدماتهم المختلفة كالنشاطات والدورات".
واشار د. قعدان إلى أن هذا اللقاء يرسخ علاقات التعاون الأخوية بين الجمعيتين من جميع النواحي خاصة دعم خدماتنا من النواحي التشغيلية والتطويرية، قائلا: "بحثنا إمكانية مشاركة بعض كوادرنا الفلسطينية في الدورات التدريبية المتعلقة باصابات الملاعب والتعامل معها في المستقبل القريب، خاصةً أن الهلال لديه خبرة في هذا المجال".