القدس- اعتدى جنود الإحتلال الإسرائيلي المتواجدون على حاجز الزعيم، شرقي مدينة القدس، اليوم (2009.05.18) بالضرب على طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء نقله مريض يعاني من فشل كلوي من مدينة أريحا إلى مستشفى المطلع في القدس.
وأشارت الجمعية في بيان لها، إلى أنه عند وصول سيارة الإسعاف إلى الحاجز المذكور الساعة 09:45 صباحاً، أوقفها جنود الإحتلال، وطلبوا هوية وتصريح المريض، وأثناء فحص الهوية والتصريح إقترب أحد الجنود من السيارة وطلب هوية السائق بطريقة إستفزازية، وقام بركله بدون أي سبب يذكر.
وأفادت أنه تم مصادرة هوية السائق وضابط الإسعاف، وتم إنزال المريض منها لتسلميه إلى سيارة الإسعاف القادمة من مركز الإسعاف التابع للجمعية في القدس، وبعد عملية التسليم ذهب ضابط الإسعاف لأسترداد الهويات من الجندي، فقام الجندي بتمزيقها.
ولفتت الجمعية إلى أنه بعد السماح لهم بالمغادرة، أوقفت سيارة الإسعاف مرة أخرى على بعد أمتار قليلة من الحاجز، وأمر احد الجنود ضابط الإسعاف بإنزال جميع المعدات الطبية من السيارة ورميها على الأرض ما أدى إلى كسر العديد من عبوات الأدوية الزجاجية.
وأكدت أن هذه الممارسات تعد إنتهاكاً واضحاً بحق الطواقم الطبية التي تقوم بالأغراض الطبية والإنسانية دون غيرها، حسب ما نصت عليه إتفاقية جنيف الرابعة المنطبقة قانوناً على الأرض الفلسطينية المحتلة. وتطالب الجمعية سلطات الإحتلال الإسرائيلي بتحمل مسؤوليتها تجاه ما يحدث، والتحقيق في هذه الحادثة ومحاسبة جنودها على ما إقترفوه بحق الطاقم الطبي.
وأفادت الجمعية أنه تم إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر بما حدث وهي تقوم بإجراءاتها في التحقيق ومتابعة ذلك مع سلطات الإحتلال الإسرائيلي.