نظم فرع جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في مدينة غزة، مهرجانا احتفاليا بتاريخ 2009.05.07، أحياءً لليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يصادف في الثامن من شهر أيار في كل عام، وذلك في مدينة النور الطبية التابعة للجمعية بمدينة غزة، بمشاركة ممثلين عن الهلالين الأحمرين القطري والتركي.
وعرض خضر أبو شعبان، عضو المكتب التنفيذي للجمعية، بايجاز معاني الاحتفال بمرور 150عامًا على تأسيس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبالذكرى الأربعين لتأسيس الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرا إلى موضوع الحرب الشرسة على قطاع غزة، والتي تجاوزت قواعد القانون الدولي الإنساني، ووصلت حد إطلاق النار المباشر على الطواقم الطبية، وما تبعه من استهداف لمقرات الجمعية، لاسيما مستشفى القدس، لافتا إلى إن آثار هذه الحرب ما زالت ماثلة للعيان لما أحدثته من آلام لا زال الشعب الفلسطيني يعاني منها.
بدوره، أكد مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في محافظات قطاع غزة أنطوان جراند، على أهمية عمل طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جنبا إلى جنب، في حي الزيتون والعطاطرة ونتساريم، وتعرضها معاً لإطلاق النار من قبل الاحتلال، وما تبعه من استهداف مباشر لمقرات الهلال الأحمر الفلسطيني، واصفاً أفرادها بالعائلة الواحدة.
وأضاف: "ما رأيناه في غزة أيضا كان مثل معركة سلفرينو"، في إشارة منه إلى المعركة الشهيرة التي وقعت قبل 150 عاما في ايطاليا، وكان من ابرز نتائجها تأسيس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على يد مؤسسها "هنرى دونان".
وأشار منسق عمليات الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة، محمود أبو حلوب، إلى عمق العلاقة بين فلسطين وقطر، مرجحاً أن يباشر الهلال الأحمر القطري قريباً إعادة أعمار وتأهيل مستشفى القدس، بعد القصف الذي تعرض له في العدوان الأخير على غزة، وذلك مساهمة من دولة قطر في حمل العبء مع فلسطين.
وتخلل الاحتفال عرض فيلم تحدث عن وقائع الحرب على قطاع غزة، كما جرى تقديم عرض للدبكة قدمته فرقة "الفرسان للصم" التابعة للجمعية والتي قابلها الجمهور بعاصفة من التصفيق.