البيرة- نظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (2009.05.04)، عرضا للفيلم الفلسطيني "عيد ميلاد ليلى"، للمخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي، وذلك في قاعة المؤتمرات بمقرها العام، بمدينة البيرة.
حضر العرض مخرج ومؤلف الفيلم رشيد مشهراوي، وبطل الفيلم محمد بكري، وفريق العمل الذي ضم عرين عمري، وعددا من الفنانين والمخرجين الشباب، من بينهم الفنان الفلسطيني عمار حسن، والشاعر محمد عياد، واكتظت قاعات الجمعية بالجمهور الذي حضر من كل مكان لمشاهدته.
وكان من بين الحضو رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، د. يونس الخطيب، ومدير إدارة العلاقات الدولية والتخطيط في الجمعية ماجد عبد الفتاح، وصبري صيدم، مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون الاتصالات.
يذكر أن عرض الفيلم ياتي في إطار احتفاليات الجمعية بعيد تأسيسها الأربعين، ويشار إلى أن مراكز الجمعية في رام الله وضعت في خدمة إنجاز هذا الفيلم.
ويمثل الفنان محمد البكري، الشخصية الأساسية في الفيلم، وهي القاضي أبو ليلى، الذي عمل في مهنته لسنوات طويلة في دولة عربية، وعاد لخدمة السلطة الفلسطينية، منتظراً الاعتماد المالي اللازم ليعود للعمل في مهنته الأصلية قاضياً، وإلى حين ذلك عمل كسائق تاكسي أجرة.
وفي الفيلم شخصيات ثانوية أخرى تعبر حياته سواء كركاب، أو كأشخاص يلتقي بهم عرضاً، أو كأصحاب مهن مرتبطة بعمله كشرطي المرور والميكانيكي وغيرهما.
وتعبر شخصيات الفيلم، عن الآمال الكبيرة المتمثلة بأحلام شخصية متواضعة وأفراح صغيرة، وعن الطموح الإنساني والرغبة بالابتكار والتفوق، بمحاولة التحايل على العقبات والالتفاف على المشاكل، والعيش في حياة محاصرة، سواء خارجيًّا من الاحتلال الإسرائيلي عبر حواجزه الأرضية، وطائراته التي تحتل السماء، مما يضيّق ليس المساحة الجغرافية فقط بل والآمال والأحلام أيضاً، أو داخليًّا عبر بعض المؤسسات الرسمية، والفوضى التي تتحكم بالشارع الشعبي الفلسطيني، مما يجعل سير الحياة أقرب إلى حل شبكة للكلمات المتقاطعة.
وجسد رشيد مشهراوي، مؤلفاً ومخرجاً، وعلى نفس القدر والمستوى محمد بكري ممثلاً في "عيد ميلاد ليلى" سينما جميلة مليئة بالمشاعر والأحاسيس، وفي نفس الوقت صورة أخرى مختلفة لفلسطين ولمقاومة إنسانها بإصراره على العيش والكفاح من أجل الحياة، والتشبت بالآمال، وابتكار الأحلام، وبعيداً عن مباشرة صور الدم والتفجير.
يذكر أن فيلم "عيد ميلاد ليلى"، نال تسع جوائز وعرض في أكثر من عشرين بلدا عربيا وعالميا.