نظم المتطوعون في فرع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في سورية، وفي منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، بتاريخ 1212009، مسيرة بالشموع، احتجاجاً على العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وعلى انتهاكات الدولة العبرية السافرة للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، المتعلقة بالمدنيين أثناء الحروب.
انطلقت المسيرة، التي شارك فيها حشد من المواطنيين الفلسطينين والسورين، من مقر الهلال الأحمر السوري في دمشق، وانتهت في ساحة الأمويين،حيث اعتصم المتظاهرون أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقدموا مذكرة احتجاج على ما ارتكتبته سلطات الاحتلال الاسرائيلي من جرائم بحق الانسانية.
وتحدث في الاعتصام الدكتور بشار الشعار، وزير الدولة السوري لشؤون الهلال الأحمر السوري، الى الصحافة التي احتشدت لتغطي أحداث المسيرة، محتجاً على الاسلحة المحرمة دولياً التي استخدمتها اسرائيل ضد الشعب الأعزل و المحاصر في القطاع، وخصوصاً الفسفور الأبيض التي حرقت أجساد الأطفال والنساء والشيوخ دون وازع من ضمير، ودون موقف عالمي رادع يمنع التحدي لإرادته والعبث بقيمه وثوابته.
و عقب السيد محمد منيب الرفاعي، أمين سر فرع دمشق لمنظمة الهلال العربي السوري مديناً الاستخدام المفرط للقوة والترسانةالعسكرية الاسرائيلية المدججة ضد شعب لايملك من قدرة الدفاع على النفس إلا القليل مطالباً المجتمع الدولي بموقف حاسم إزاء هذا الاعتداء السافر على قوانينه وقيمه.
وأشاد الدكتور عزمي الجشي، نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأمين سر اقليمي لبنان وسورية في حديث للصحافة، بالمواقف التي اتخذتها الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر و الصليب الأحمر وبالجهود التي بذلتها هذه الجمعيات لتقديم الدعم المادي والمعنوي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وندد بالممارسات الاسرائيلية التي حالت دون أن تتكمن هذه الجمعيات من القيام بواجبها كاملاً، كما كانت ترغب، وكما تسمح القوانين والشرائع الدولية. مشيراً لكل الأساليب التعسفية، التي استخدمتها اسرائيل في قصف المشافي وسيارات الإسعاف والقتل المتعمد للمسعفين ومنعهم من القيام بواجبهم. ولفت النظر الى الأسلحة الجديدة التي استخدمتها اسرائيل، والتي اعتبرت فيها شعب فلسطين الرازح تحت نير الاحتلال، حقل تجارب لتلك الأسلحة الفتاكة التي تؤدي الى تفجير الأوعية الدموية والنزف حتى الموت، وهي أسلحة تستعمل لأول مرة.