الرئيسية » الأخبار »
12 آذار 2009

الأولى من نوعها في فلسطين الهلال الأحمر تفتتح دورة في الإسعافات الأولية لمجموعة من المكفوفين في قلقيلية

قلقيلية- افتتحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قلقيلية أمس (2009.03.11)، دورة في مجال الإسعافات الأولية لمجموعة من المكفوفين، تعد الأولى من نوعها في فلسطين، وذلك في قاعة بلدية قلقيلية.
ونُظم حفل افتتاح الدورة التي تعقدها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالتعاون مع جمعية أصدقاء الكفيف في محافظة قلقيلية، وبتمويل من مؤسسة البشير للتنمية والإبداع، برعاية محافظ قلقيلية ربيح الخندقجي، وبحضور عدد من مديري ورؤساء المؤسسات الرسمية والأهلية وحشد من المدعوين والمكفوفين وذويهم.
وأشاد خالد الحاج حسن، رئيس فرع الجمعية في قلقيلية، بالمكفوفين على تحديهم للإعاقة، وتميز وإبداع الكثير منهم على مستوى الوطن والعالم، قائلا : "ها نحن نشهد اليوم تحديا جديداً من هذه الفئة بإصرارها على تعلم الإسعافات الأولية; ونحن في الهلال الأحمر بادرنا إلى تنظيم ودعم هذه الفكرة لأننا نهتم بتطوير قدرات الإنسان بغض النظر عن احتياجاته الخاصة ".
وأشار إلى وقوف الجمعية إلى جانب جمعية أصدقاء الكفيف ودعمها قدر المستطاع، من خلال برامج الجمعية المختلفة، مشيدا بضباط الإسعاف العاملين في الجمعية على إخلاصهم وتفانيهم في عملهم وفي أداء رسالتهم الإنسانية، قائلا: "أنا متأكد أنهم سينجحون في تنفيذ هذه الدورة رغم خصوصيتها على أكمل وجه".
بدوره شدد د. سميح النصر نائب محافظ قلقيلية، على الاحترام الذي يجب ان يلقاه الكفيف اسوة باقرانه لتعزيز ثقته بنفسه وتمكينه من العيش بكرامة بعيدا عن مشاعر الشفقة، وقال: " إن الكفيف يمكن له ان يبدع وان يترك بصمات واضحة إذا ما توفرت له الإمكانات والدعم"، مثمنا فكرة تنظيم دورة في الإسعافات الأولية للمكفوفين، وشكر القائمين عليها وتمنى لها النجاح.
من جانبه تحدث ناجي شواهنة، رئيس جمعية أصدقاء الكفيف في محافظة قلقيلية، عن جمعيته والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة التي من شأنها أن تساهم في دمج الكفيف في المجتمع.
وقال: "نحن نفتتح اليوم دورة في الإسعافات الأولية لمجموعة من المكفوفين، التي من شأنها أن تساهم في رفع كفاءة الكفيف وتمكنه من التعامل مع الحالات الطارئة".
وفي السياق ذاته أكد عزات ملوح، مدير مديرية الشؤون الاجتماعية في محافظة قلقيلية، على الدور المهم الذي يقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني، ومن ضمنها المنظمات الأهلية، في بناء المجتمع الفلسطيني، مشيرا إلى ان الوزارة أولت هذه المؤسسات اهتماما خاصاً.
ومن ناحيتها تحدثت أمل عبده، منسقة الدورات والمشاريع في مؤسسة البشير للتنمية والإبداع، عن هذه التجربة الفريدة من نوعها للمؤسسة وللجميع، مشيرة إلى أنها ستفتح الباب أمام تنظيم دورات أخرى مستقبلية لشرائح مختلفة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا.
يذكر أن ضابط الإسعاف في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني فارس أبو علبة، هو صاحب فكرة الدورة، والمشرف على التدريب فيها.