غزة- اطلع د. يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بتاريخ 2008.02.25، وفدا إنسانيا اوروبيا، على الأوضاع الإنسانية والصحية للمواطنين في قطاع غزة، في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي خلف كارثة إنسانية وصحية كبيرة.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد من الصليب الأحمر البريطاني، يضم الأمين العام نيك يونج، ومدير دائرة الكوارث ماريا روديك، وممثلين عن الصليب الأحمر الألماني، والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، برفقة د. الخطيب إلى فروع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مناطق غزة، وجباليا، ورفح، وخانيونس، ودير البلح.
واستمع الوفد إلى شرح عن عمل فرع الجمعية في القطاع، والخطة التي ينفذها لمواجهة التداعيات الصحية والإنسانية للعدوان الأخير، من د. خالد جودة نائب المدير العام للجمعية في القطاع، وعمر العزايزة المدير الإداري، ود. خليل ابو الفول مسؤول وحدة مواجهة الكوارث والأزمات.
واطلع الخطيب الوفد الضيف على الخدمات التي تقدمها الجمعية للمواطنين المتضررين من العدوان الإسرائيلي، إلى جانب عمليات التقييم للأضرار التي لحقت بالمواطنين الذين تضررت منازلهم.
ورافق الخطيب الوفد في زيارة إلى المخيمات الستة التي أنشأتها الجمعية لايواء المواطنين المشردين، في مناطق حي الزيتون شمال القطاع، وحي القرن، وعزبة عبد ربه شرقي جباليا، ومنطقتي السلاطين والعطاطرة شرقي بيت لاهيا، ومنطقة الخلفاء شمال قطاع غزة.
ورافقه بزيارة إلى أكثر المناطق تضررا في القطاع، وهي حي الزيتون، ومنطقة السمانة، وعزبة عبد ربه، ومنطقة العطاطرة والمنطقة الحدودية في رفح، واستمع إلى شرح من المواطنين عن الأضرار التي لحقت بهم جراء القصف الإسرائيلي.
وشارك الخطيب والوفد الضيف في عمليات توزيع المعونات على المواطنين المتضررين القاطنين في المخيم الذي انشأته الجمعية لايواء أهالي منطقة السموني شمال القطاع.
وشاهد الضرر الكبير الذي لحق بمباني مدينة النور الطبية، بمدينة غزة، جراء استهدافها بشكل مباشر من قبل المدفعية الإسرائيلية، ما أدى إلى تدمير أجزاء من المبنى الإداري ومستشفى القدس، الذي أدى القصف الإسرائيلي إلى إحراق أجزاء كبيرة منه.
وأطلع الخطيب الوفد الاوروبي على الأضرار التي لحقت بالمخازن المركزية للجمعية في القطاع، التي أدى القصف الإسرائيلي إلى إتلاف كل ما كانت تحوية من مواد طبية وإغاثية.
وثمن الخطيب خلال زيارته لعدد من مراكز الجمعية منها مركز الصحة النفسية، ومركز العمل المجتمعي التابع لدائرة الشباب والمتطوعين، ومركز توزيع المعونات الاغاثية، على دور طواقم الجمعية في مواجهة تداعيات العدوان.
وفي ختام الزيارة أعلن د. الخطيب عن اطلاق حملة تبرعات لإعادة إعمار مستشفى القدس التابع للجمعية، وزيادة عدد التخصصات فيه، والاستمرار في عملية البناء فيها.
يذكر أنه ومنذ اللحظات الأولى للعدوان، أطلقت الجمعية نداءً إنسانيا لتلبية احتياجاتها، لمواجهة التداعيات الصحية والإغاثية لهذا العدوان، وبخاصة بعد أن تعرضت مراكزها الصحية ومستشفى القدس التابع لها في غزة، ومستودعاتها لأضرار جسيمة، جراء استهدافها بشكل مباشر من قبل المدفعية الإسرائيلية.
ووظفت الجمعية كل طواقمها في القطاع، لغرض إغاثة المنكوبين والمشردين، وتوفير ملاذ آمن لهم، وشرع أكثر من 400 موظف ومتطوع، بتقييم الأضرار التي لحقت بالمنازل، ومساعدة المهجرين منها في الوصول إلى المخيمات التي انشأتها الجمعية لايوائهم.
ووزعت الجمعية المواد الإغاثية على أكثر من 12 الف عائلة، في مناطق مختلفة من القطاع، شملت مواد بلاستيكية لسد الفجوات التي تسببت بها القذائف المدفعية في المنازل، ومواد غذائية ومياه، وحقائب إغاثة عائلية، وحقائب نظافة شخصية، إضافة إلى أدوات المطبخ، و مجموعة من الفرشات والأغطية.
ولا تزال طواقم الجمعية في القطاع، تبذل جهودا كبيرة، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية العربية والدولية، لمواجهة التداعيات الصحية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.