غزة- استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، مدينة النور الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الواقعة في منطقة تل الهوى وسط مدينة غزة بعدد من القذائف. وتحتوي المدينة على عدة منشآت طبية منها مستشفى القدس، ومبنى الإسعاف والطوارئ، والمبنى الإداري، والمستودعات، وغيرها من الأقسام.
وأفادت غرفة العمليات التابعة للجمعية، التي تتخذ من مستشفى القدس مقراً لها، أن قوات الإحتلال أطلقت عددا من القذائف على المبنى الإداري المكون من 11 طابقاً، وإشتعلت النيران فيه، وبدأت أجزاء منه بالسقوط، وإمتدت النيران إلى المبنى المجاور، والذي يضم المتحف والفندق وقاعة المؤتمرات، ونتج عن القنابل، والتي لم يعرف طبيعتها حتى الآن، والتي تحتمل أن تكون قنابل فسفورية، سحباً كثيفة سامة، تغطي كافة مباني المدينة الطبية، بما فيها مستشفى القدس المتاخم للمباني المتضررة، الذي يوجد فيه 500 شخص، من مرضى، وجرحى، وذويهم، والطواقم الطبية، بالإضافة إلى خمسة اطباء أجانب وخمسة متطوعين دوليين.
وتم إخلاء جميع المتواجدين في مستشفى القدس إلى الطابق الأرضي، بعد دخول نيران يعتقد أنها فسفورية إلى داخل الصيدلية وغرف التمريض في الطابق الثاني للمستشفى.
ومن جانب آخر أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير مستودعات الجمعية، وأتلف كل ما تحويه من مواد إغاثية وطبية.
وناشد الهلال الأحمر الفلسطيني المنظمات الدولية، وخصوصا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، التدخل بسرعة، والسماح لطواقم الدفاع المدني الدخول وإطفاء الحريق في المباني، حفاظاً على حياة الجرحى، والمرضى، والطواقم الطبية.
وتدين الجمعية هذه الجريمة بحق منشآتها الطبية، المميزة بشارة الحماية "الهلال الأحمر" ، والتي أوجب القانون الدولي الإنساني حمايتها وإحترامها وعدم التعرض لها. وتطلب من المجتمع الدولي التدخل سريعاً لوقف الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب يومياً بحق الطواقم والمنشآت وسيارات الإسعاف، وتحمل الدول الأطراف في إتفاقية جنيف الرابعة مسؤوليتها بتطبيق أحكام الإتفاقية حسب ما نصت علية المادة الأولى منها، كما تؤكد الجمعية على ضرورة فتح تحقيق في الحادث ومحاسبة المسؤولين عن إقتراف هذه الجريمة.