(التقرير يغطي الفترة من 07/01/2009 (09:00) ص حتى 08/01/2009 (09:00) ص)
لليوم الثاني عشر على عدوان الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني زج كامل طاقاتها البشرية والمادية في قطاع غزة المحتل للتعامل مع التداعيات الصحية والإنسانية للإعتداءات.
وتعرب الجمعية عن بالغ قلقها بسبب الصعوبة في الوصول إلى الضحايا في عدة مواقع منكوبة. وتفيد الجمعية انه ومنذ خمسة أيام والطواقم الطبية التابع لها تحاول التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للدخول إلى المناطق المنكوبة، وعلى الرغم من ذلك لم تستطع اللجنة الدولية الحصول على الضوء الأخضر من سلطات الإحتلال للدخول في أغلب الحالات.
إن عدم تمكن الطواقم الطبية من الوصول إلى الضحايا أدى إلى إستشهاد عدد منهم في الشوارع، والأزقة، وتحت الأنقاض، حيث بدأت الجثث بالتحلل، ما ينذر بحدوث كارثة صحية وبيئية. علاوة على ذلك، بقي العديد من الجرحى بدون رعاية طبية وغذاء، في كثير من المناطق المنكوبة مثل، السيفا، والزيتون، وبيت لاهيا، وبيت حانون، وجبلي الكاسف والريس، وعزبة عبد ربه، بالإضافة إلى المناطق البدوية المحاذية لبيت حانون، وإذا لم تصلهم الطواقم الطبية في أسرع وقت فإن حياتهم تصبح بخطر.
وتعرب الجمعية عن قلقها الشديد نتيجة تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، بمن فيهم الطواقم الطبية، وعلى مركز إيواء النازحين. وبالأمس أخطرت قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي سكان مدينة رفح بمغادرة منازلها، تمهيدا لقصف عدة أحياء فيها. وإضطرت مئات العائلات من مغادرة منازلها، وتوجهت إلى مراكز تابعة للأمم المتحدة طلباً للحماية.
.
وبالأمس أيضاً، أصيب إثنين من مسعفي الجمعية بجراح نتيجة تعرضهما إلى إطلاق نار مباشر من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي.
فبالقرب من مفترق زمو المؤدي إلى جباليا، أطلق جنود الإحتلال النار على أحد مسعفي الجمعية، ويدعى حسن العتال، أثناء تقديمه الإسعافات الأولية لأحد الجرحى، ما أدى إلى إصابته بجروح في الرجل، نقل على آثرها للمستشفى لتلقي العلاج. ووقع هذا الحادث في حوالي الساعة 13:30 عصراً.
وفي حادث آخر، أصيب أحد مسعفي الجمعية بجروح نتيجة إطلاق جنود الإحتلال النار على سيارة الإسعاف، في منطقة الجرن، شمالي القطاع، أثناء محاولة الطاقم نقل جرحى، وأصيبت سيارة الإسعاف بأضرار مادية.
وبالأمس كذلك، دخلت ثلاث سيارات إسعاف، تابعة للجمعية، ترافقها سيارة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى منطقة السموني المنكوبة، بعد نجاح عملية التنسيق التي قامت بها اللجنة لنقل عدد من الجرحى والشهداء، الذين سقطوا منذ عدة أيام. وقد حاولت الجمعية على مدار الأربعة أيام الماضية التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للدخول إلى المنطقة، إلا أن جميع المحاولات فشلت.
وأفاد شهود عيان من أفراد الطواقم الطبية التي دخلت المنطقة أن حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة كان هائلاً، وأحصت تلك الطواقم، التي كان يرافقها أفراد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 22 جثة في أحد المنازل المدمرة، من بينها جثث ستة أطفال وسبع نساء. كما قامت الطواقم بنقل 14 جريحاً من المنطقة إلى المستشفيات.
يقول أحد متطوعي الجمعية الذي رافق الطواقم: " لقد واجهنا متاعب كثيرة في الدخول إلى منطقة السموني، وإضطررنا إلى الترجل من سيارات الإسعاف، والسير لمسافة كيلو مترين للوصول إلى الضحايا. لقد كان منظر الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل هائلاً. هناك العديد من المنازل المهدمة فوق ساكنيها. القتلى في الشوارع وفي الأزقة وتحت الأنقاض. وعند النظر إلى جثث الشهداء، تبين لنا أن عملية إطلاق النار عليها كانت من مسافة قصيرة".
الضحايا:
تعرب الجمعية عن بالغ قلقها جراء تصاعد عمليات القصف الجوية والبرية والبحرية، ، وما إنطوت عليه من هجمات عشوائية طالت المدنيين وممتلكاتهم، والطواقم الطبية، وأماكن إيواء النازحين ، الأمر الذي جعل الغالبية الساحقة من الضحايا في صفوف المدنيين. وعلاوة على ذلك أدى النقص في المواد الطبية والإغاثة إلى تفاقم الوضع الإنساني للسكان.
الجدول التالي يبين حصيلة الشهداء والجرحى، منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية:
رجال | نساء | أطفال | مجموع عدد الشهداء |
350 | 90 | 210 | 650 |
مجموع عدد الجرحى | |||
1670 | 400 | 830 | 2900 |
والجدول التالي يبين حصيلة الشهداء والجرحى، الذين نقلوا بسيارات الإسعاف
التابعة للجمعية، منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية:
عدد الشهداء | عدد الجرحى |
425 | 1500 |