نظم مجموعة من المواطنين السوريين من الجولان السوري المحتل، اليوم (04/01/2009)، حملة تبرع بالدم في مقر جمعية الهلال الأحمر في البيرة، لصالح جرحى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وشارك في الحملة، 35 مواطناً من عرب الجولان السوري المحتل، حيث وصلوا إلى مدينة رام الله حاملين الأعلام الفلسطينية والسورية.
وقال هايل أبو جبر أحد المشاركين في الحملة: 'امتزاج الدم الفلسطيني النازف مع الدم السوري هي رسالة نريد أن نوصلها، وهذه الخطوة هي تأكيد على انتمائنا لأمتنا العربية، وإثبات للأعداء قبل الأصدقاء بأن الدم العربي هو دم واحد، أينما وجد'.
بدوره قال الشاب طليع أبو زيد: ' جئنا لنوصل رسالة إنسانية، ولنتضامن مع أنفسنا، ففلسطين هي قضيتنا الأولى، وخط دفاعنا الأول، والوقوف مع فلسطين هو وقوف مع أنفسنا'، مشيراً إلى أن ثقافة الحياة ستنتصر في النهاية على ثقافة الغطرسة.
وأكد مدير إدارة العلاقات الدولية والتخطيط في جمعية الهلال الأحمر ماجد عبد الفتاح، على أهمية هذه الحملة، والخطوة الرمزية التي تحمل رسالة قوية، مفادها وحدة الدم العربي، وعلى وقفة أهل الجولان العربي المحتل، مع أهلهم في فلسطين.
وأشار مدير خدمات نقل الدم الوطنية في الجمعية د. سمير الخطيب والذي أشرف على عملية نقل الدم، إلى أن أهمية هذه الخطوة تكمن في إصرار الأهل في الجولان العربي المحتل على الوصول إلى الضفة الغربية للتبرع بدمائهم رغم كل الصعوبات التي واجهوها والمسافات التي قطعوها.
ولفت الخطيب إلى أن هذه الزيارة للمقر العام لجمعية الهلال الأحمر بالتحديد، دلالة على الثقة العالية التي يبديها الأهل في الجولان بهذه الجمعية، وبخدماتها الإنسانية، والخدمات الطبية الفنية التي يقدمها بنك الدم التابع لها.
يذكر أن بنك الدم في المقر العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة، يواصل استقبال المئات من المواطنين الذين استجابوا للدعوة التي أطلقتها وزارة الصحة، عبر نظام الرسائل الخاصة، للتبرع بالدم لضحايا العدوان على غزة.
وتواصل الجمعية تنظيم حملات التبرع بالدم في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، فيما قامت بإرسال عشرات وحدات الدم، التي تم جمعها في المقر العام للجمعية، وفروعها ومراكزها، وبالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية ومستشفى المقاصد بالقدس