الرئيسية » الأخبار »
08 كانون الثاني 2009

غزة تدخل العام الجديد بمزيد من الشهداء والجرحى والدمار

الوضع العام:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي عدوانها على المواطنين والمنشآت في قطاع غزة، فمنذ منصف الليل شنت الطائرات والزوارق الحربية الإسرائيلية العديد من الهجمات التي استهدفت مناطق مختلفة في القطاع.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قامت منذ اللحظات الأولى للعدوان بشن غارات مكثفة على أكثر من 230 موقعا في قطاع غزة، مما تسبب بأضرار كبيرة في المباني وخلف أعدادا كبيرة من الشهداء والإصابات أغلبهم من المدنيين وخاصة فئة الأطفال وطلبة المدارس.
ونتيجة للغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ ليلة أمس استشهد عشرة مواطنين من بينهم مسعف متأثرا بجراحه وأصيب العشرات أغلبهم من المدنيين، ليرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتوصل حتى اللحظة إلى 400 شهيد. من بينهم طبيب ومسعف، وأكثر من 2000 جريح من بينهم العديد من المسعفين.
ومنذ منتصف ليلة أمس (31/12/2008) حتى صباح اليوم 1/1/2009 واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لكافة أرجاء قطاع غزة، حيث استهدفت 40 موقعا، منها منازل ومساجد وعيادات وسيارات إسعاف وطواقم طبية.
وأدى هذا القصف إلى تعطل شبكة الكهرباء وخطوط المياه بشكل كامل في معظم المناطق التي تعرضت للقصف الجوي الإسرائيلي، ما زاد من تفاقم المشاكل الصحية والاجتماعية للمواطنين

.
استهداف الطواقم الطبية:
وقد استهدف القصف الإسرائيلي عيادة طبية في حي الشبورة شمال غزة، كما استشهد مسعف متأثرا بجراحة التي أصيب بها جراء القصف الإسرائيلي يوم أمس.
وأخلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مركز الإسعاف بمحافظة خانيونس بعد تلقي منزل مجاور لتهديدات إسرائيلية بقصفه

.
المستشفيات:
مع استمرار العدوان الإسرائيلي وسقوط المزيد من الضحايا، أصبحت مستشفيات القطاع تغص بالجرحى من مختلف الأعمار، وبرزت الحاجة الملحة لتزويدها بالمستلزمات الأساسية لأداء عملها الإنساني.
وباتت هذه المستشفيات بحاجة ماسة للأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية، وغرف العناية الخاصة المركزة، إضافة إلى المحروقات لتشغيل المولدات العامة أثناء انقطاع التيار الكهربائي.


عمل طواقم الجمعية:
وبدورها واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القطاع عملها الإنساني عبر تقديم المعونة لآلاف المواطنين المنكوبين، حيث واصلت مستشفيات الجمعية استقبال الجرحى والمصابين، فيما واصلت طواقم الإسعاف عملها في القطاع على مدار الساعة.
وقد نقلت طواقم الإسعاف التابعة للجمعية 7 شهداء وحوالي 17 إصابة من 37 موقعا تعرضت للقصف خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما نقلت حوالي 650 جريحا و 190 شهيدا منذ اللحظات الأولى للعدوان.


خدمات نقل الدم الوطنية:
مع توافد المواطنين للتبرع بالدم في المقر العام للجمعية بمدينة البيرة، تواصل الجمعية إرسال وحدات الدم إلى قطاع غزة، حيث قامت الجمعية بتجهيز أكثر من 700 وحدة دم تم تجميعها من مناطق مختلفة من الضفة الغربية تمهيدا لإرسالها إلى القطاع.
ونفذت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة طولكرم، حملة للتبرع بالدم، تضامناً مع شعبنا في قطاع غزة. وجرت الحملة بالتعاون مع مستشفى الدكتور ثابت ثابت الحكومي، ومؤسسة فلسطين المستقبل، ومستشفى المقاصد في القدس، ونقابة الطب المخبري، ومختبرات المدينة، وجمعية أصدقاء المريض الخيرية في طولكرم، وتوزع متطوعو الهلال الأحمر في الأقسام المختلفة للجمعية، وبشكل خاص في غرف تسجيل المتبرعين، وغرف التبرع بالدم، وسط تعاون كبير مع المتبرعين.
المساعدات والمستلزمات الطبية:
أرسلت الجمعية قافلة مساعدات وإمدادات طبية وإغاثة لقطاع غزة، تحوي مواد غذائية، وجاري التنسيق لعبورها إلى القطاع عن طريق معبر رفح، بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي.
وأطلقت الجمعية نداء استغاثة لتلبية احتياجات القطاع الطبية، وفتحت باب التبرعات النقدية لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، على حسابها البنكي في البنك العربي.

 
التعاون مع الهلال الأحمر المصري:
وتابعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري لإخراج الجرحى إلى المستشفيات المصرية، وإدخال المساعدات العربية والمصرية، عبر معبر رفح البري.
وواصلت سيارات الإسعاف التابعة للجمعية نقل الجرحى المحولين من القطاع إلى معبر رفح، فيما تتولى سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر المصري نقل الجرحى إلى المستشفيات المصرية، حيث بلغ عدد الحالات التي وصلت إلى مصر حتى الآن أكثر من 60 حالة.
ونقل الهلال الأحمر المصري اليوم وبالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني 5 جرحى من قطاع غزة عبر معبر رفح إلى المستشفيات المصرية، فيما أشرف الهلال الأحمر المصري على إدخال 25 طنا من المساعدات الطبية السعودية، و25 طنا من المساعدات الكويتية، و20 طنا من المساعدات التي قدمتها وزارة الصحة المصرية والهلال الأحمر المصري.