الرئيسية » الأخبار »
05 كانون الثاني 2009

تقرير عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة 31/12/2008

الوضع العام 

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي عدوانها على المواطنين والمنشآت في قطاع غزة، فمنذ منصف الليل شنت الطائرات والزوارق الحربية الإسرائيلية العديد من الهجمات التي استهدفت مناطق مختلفة في القطاع.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قامت منذ اللحظات الأولى للعدوان بشن غارات مكثفة على أكثر من 190 موقعا في قطاع غزة، مما تسبب بأضرار كبيرة في المباني وخلف أعدادا كبيرة من الشهداءوالإصابات أغلبهم من المدنيين وخاصة فئة الأطفال وطلبة المدارس.
ونتيجة للغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ ليلة أمس استشهد ثلاثة وعشرون مواطنا من بينهم طبيب وأصيب العشرات أغلبهم من المدنيين، ليرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتوصل حتى اللحظة إلى 390 شهيدا من بينهم طبيب ومسعف، وأكثر من 1900 جريح من بينهم العديد من المسعفين.
ومنذ منتصف ليلة امس 30/12/2008 حتى صباح اليوم الأربعاء 31/12/2008 واصلت الطائرات الإسرائلية قصفها لكافة ارجاء قطاع غزة، حيث استهدفت 40 موقعا، منها منازل ومساجد وسيارات اسعاف وطواقم طبية.
وأدى هذا القصف إلى تعطل شبكة الكهرباء وخطوط المياه بشكل كامل في معظم المناطق التي تعرضت للقصف الجوي الإسرائيلي، ما زاد من تفاقم المشاكل الصحية والاجتماعية للمواطنين
آبار المياه

وإضافة إلى تعطل شبكتي المياه والكهرباء، أدى القصف الإسرائيليوإضافة إلى تعطل شبكتي المياه والكهرباء، أدى القصف الإسرائيلي إلى توقف ثلاثة آبار للمياه في مدينة غزة وشمال القطاع عن العمل، بسبب تعرض اثنين منها للقصف الإسرائيلي، وضرب مولد البئر الثالث


استهداف الطواقم الطبية
وقد أسفر القصف الإسرائيلي الجوي عن استشهاد طبيب فلسطيني وإصابة عددا آخر من المسعفين، الذين هبوا لإنقاذ عدد من الضحايا خلال قصف استهدف منطقة جبل الريس شمال قطاع غزة.

المستشفيات
مع استمرار العدوان الإسرائيلي وسقوط المزيد من الضحايا، أصبحت مستشفيات القطاع تغض بالجرحى من مختلف الأعمار، وبرزت الحاجة الملحة لتزويدها بالمستلزمات الأساسية لأداء عملها الإنساني.
وباتت هذه المستشفيات بحاجة ماسة للأدوية والغازات الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية، والتي تحتاجها أيضا غرف العناية الخاصة المركزة، بالإضافة إلى المحروقات لتشغيل المولدات العامة أثناء أنقطاع التيار الكهربائي.

عمل طواقم الجمعية
وبدورها واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القطاع عملها الإنساني عبر تقديم المعونة لآلاف المواطنين المنكوبين، حيث واصلت مستشفيات الجمعية استقبال الجرحى والمصابين، فيما واصلت طواقم الإسعاف عملها في القطاع على مدار الساعة.
وأرسلت الجمعية 5 سيارات إسعاف، إضافة إلى 4 شاحنات محملة بالمستلزمات الطبية والمواد الإغاثية، وتقوم الجمعية اليوم بتجهيز 8 شاحنات محملة بحقائب عمليات جراحية، ومواد تنظيف، وخيم، وكاز، وصوبات، وحقائب نوم، وبطانيات، ومواد إغاثية.

خدمات نقل الدم الوطنية
مع تواصل توافد المواطنين للتبرع بالدم في المقر العام للجمعية بمدينة البيرة، تواصل الجمعية إرسال وحدات الدم إلى قطاع غزة، حيث ستقوم الجمعية بإرسال المزيد من الشحنات اليوم، لتضاف إلى ما أرسلته سابقا والذي بلغ 300 وحدة دم.

التعاون مع الهلال الأحمر المصري
جهز الهلال الأحمر المصري الذي أعلن حالة الطوارئ في منطقة سيناء منذ اللحظات الأولى للعدوان، كل المستلزمات الطبية في المستشفيات المصرية في مناطق رفح والعريش لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، ومن ثم تحويل الإصابات الحرجة إلى مستشفيات القاهرة والإسماعيلية.
وأعلن الهلال الأحمر المصري أنه تم نقل ما لا يقل عن 500 طبيب من مختلف المحافظات المصرية لمستشفيات شمال سيناء، وأن عشرات الأطباء وضباط الإسعاف ينتظرون على معبر رفح، إضافة إلى 80 سيارة إسعاف، لنقل المصابين بطريقة سليمة، بما يضمن تقديم العلاج للمصاب فور وصوله الأراضي المصرية.
وكانت جمعية الهلال الأحمر المصري تبرعت بالكثير من المستلزمات الطبية والإغاثية، التي دخلت القطاع عن طريق معبر رفح منذ يوم الأحد الماضي، فيما ساعد الهلال الاحمر المصري أيضا في إدخال أكثر من 51 شاحنة إغاثة تبرعت بها مصر وعدد من الدول العربية.
ويلعب الهلال الأحمر المصري دورا أساسيا وفعالا في تجميع وتركيز المعونات والمساعدات العينية والمادية المُرسلة من الدول والجمعيات الوطنية، في منطقة العريش، ومن ثم التنسيق لإرسالها وإدخالها للقطاع.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع، بدأت بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري لإخراج الجرحى إلى المستشفيات المصرية، وإدخال المساعدات العربية والمصرية، عبر معبر رفح البري.
وتواصل سيارات الإسعاف التابعة للجمعية نقل الجرحى المحولين من القطاع إلى معبر رفح، فيما تتولى سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر المصري نقل الجرحى إلى المستشفيات المصرية، حيث بلغ عدد الحالات التي وصلت إلى مصر حتى الان أكثر من 44 حالة.