الرئيسية » الأخبار »
05 كانون الثاني 2009

تقرير عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة

التاريخ: 30.12.2008

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي عدوانها على المواطنين والمنشآت في قطاع غزة، فمنذ فجر اليوم شنت الطائرات والزوارق الحربية الإسرائيلية العديد من الهجمات التي استهدفت مناطق مختلفة في القطاع.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قامت منذ اللحظات الأولى للعدوان بشن غارات مكثفة على أكثر من 150 موقعا في قطاع غزة، مما تسبب بأضرار كبيرة في المباني وخلف أعدادا كبيرة من الشهداءوالإصابات أغلبهم من المدنيين وخاصة فئة الأطفال وطلبة المدارس.
ونتيجة للغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ الفجر استشهد ثلاثة مواطنين من بينهما طفلتان شقيقتان، كانتا على متن عربة يجرها حمار شمال القطاع، ليرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتوصل حتى اللحظة إلى 363 شهيدا، وأكثر من 1700 جريح من بينهم 6 ضباط إسعاف.
ومنذ منتصف ليلة امس 29/12/2008 حتى صباح اليوم الثلاثاء 30/12/2008 واصلت الطائرات الإسرائلية قصفه لكافة ارجاء قطاع غزة، حيث استهدفت 56 موقعا منها منازل ومساجد وسيارات اسعاف وطواقم طبية.
وأدى هذا القصف إلى تعطل شبكة الكهرباء وخطوط المياه بشكل كامل في معظم المناطق التي تعرضت للقصف الجوي الإسرائيلي، ما زاد من تفاقم المشاكل الصحية والاجتماعية للمواطنين.
عمل طواقم الجمعية:
وبدورها واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القطاع عملها الإنساني عبر تقديم المعونة لآلاف المواطنين المنكوبين، حيث واصل مستشفى القدس التابع للجمعية بمدينة غزة استقبال الجرحى، فخلال اليومين الماضيين استقبل أكثر من 150 مصابا منههم 86 تم إدخالهم إلى المستشفى، و11 شهيدا، وحول 15 مصابا لمستشفى الشفاء، فيما تمت معالجة أكثر من 40 مصابا في قسم الإسعاف والطوارئ.
واستقبل مستشفى الأمل التابع للجمعية في مدينة خانيونس خلال اليومين الماضيين، نحو 12 مصابا من مناطق مختلفة في المدنية، فيما واصلت طواقم الإسعاف عملها في القطاع على مدار الساعة، حيث نقلت أكثر من 536 ضحية، منها 176 شهيدا، و 360 جريحا خلال الأيام الأولى للعدوان.
وفتحت الجمعية، منذ اللحظة الاولى للعدوان، غرفة عمليات للطوارئ، والتي تم نقلها من المبنى الإداري إلى مستشفى القدس، لتعرضها لأضرار جسيمة جراء القصف، ووزعت دائرة الشباب والمتطوعين أكثر من 200 متطوع في أقسام ومراكز وفروع الجمعية في القطاع، للعمل على مدار الساعة جنبا إلى جنب مع الموظفين.
وأرسلت الجمعية ثلاث سيارات إسعاف ICU)) لمساندة وزارة الصحة في نقل الحالات الحرجة لجمهورية مصر العربية، عبر معبر رفح الحدودي، ونقلت أحد الجرحى من مستشفى القدس إلى مصر.
الأضرار التي لحقت بالجمعية منذ بدء العدوان:
تعرضت معظم مباني ومراكز الجمعية في القطاع لأضرار فادحة، وتحديدا مستشفى القدس التابع للجمعية، الذي يحاذي موقعا أمنيا تم استهدافه أكثر من اربع مرات خلال العدوان.
وأدى إطلاق صاروخين تجاه موقع بالقرب من مبنى الإسعاف والطوارئ بمدينة غزة إلى الحاق أضرارا جسيمة في المبنى وثلاث سيارات إسعاف تعرضت للضرر المباشر من شظايا القصف، ما دفع الجمعية إلى إخلاء المبنى ونقل طواقمها إلى مستشفى القدس.
وأخلت الجمعية عيادة خليل الوزير التابعة لدائرة الرعاية الصحية الأولية في الجمعية، بسبب تهديد تلقاه مسجد مجاور بالقصف.


خدمات نقل الدم الوطنية:
مع تواصل توافد المواطنين للتبرع بالدم في المقر العام للجمعية بمدينة البيرة، أرسلت الجمعية قرابة 300 وحدة دم بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفى المقاصد بالقدس.