الرئيسية » الأخبار »
27 آذار 2023

الهلال الأحمر الفلسطيني يطلق حملة "هلالنا سندكم" لإغاثة متضرري الزلزال من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم حملة إعلامية بعنوان" هلالنا سندكم"، وذلك لحشد الدعم والتمويل لصالح اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من الزلزال في سوريا؛ استكمالا لحملة جمع التبرعات التي أعلنت عنها الجمعية الشهر الماضي.

وتهدف الحملة لإغاثة حوالي عشرين ألف لاجئ فلسطيني في مخيمات "النيرب وحندرات" في حلب، ومخيم "الرمل الجنوبي" في اللاذقية.

وتشمل المساعدات أجهزة ومعدات طبية، أدوية، ملابس، أغطية وفرشات، وسلات غذائية، حيث سيتولى الهلال الأحمر الفلسطيني-فرع سوريا توزيع المساعدات إلى المستفيدين مباشرة.

من جهته قال رئيس الجمعية د. يونس الخطيب: "تزامنا مع شهر رمضان الفضيل، أطلقنا حملة (هلالنا سندكم)، لنكون سندا لأبناء شعبنا المتضررين من الزلزال في سوريا. إذ أن الوضع في المخيمات الفلسطينية مأساوي بفعل الأزمة السورية، وجاء الزلزال ليزيد الوضع مأساوية. رسالتنا إلى كل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، هي لابد من أن تكونوا سندًا لبعضكم، ولا بد من تركيز الدعم نحو أبناء شعبنا في سوريا كونهم الأكثر معاناة واحتياجا، عسى أن نساهم في تخفيف معاناتهم وتوفير أبسط الاحتياجات الانسانية لهم.

وأضاف الخطيب أن وجود فرع للهلال الأحمر في سوريا يسهّل ويسرّع استجابتنا ويعزز مصداقية وشفافية حملتنا، إذ ستصل المساعدات مباشرة إلى أبناء شعبنا من خلال طواقم ومتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني في سوريا، فمنذ لحظة وقوع الزلزال وطواقمنا تواصل تقديم الخدمات الإغاثية والطبية من خلال ثلاث نقاط طبية هناك، وبالتأكيد ستساعد هذه الحملة في تقديم خدمات أكبر والوصول إلى عدد أكبر من المستفيدين.

من جهته قال مدير عام الجمعية في سوريا د. عاطف إبراهيم: "إن المخيمات الثلاثة تعاني أساسا بفعل ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات المتوفرة، لاسيما مخيم "حندرات" الذي أصبح مدمرًا بشكل شبه كامل، ويعاني من انعدام الخدمات الأساسية كالصرف الصحي والمياه والكهرباء، ولكن الزلزال ضاعف من معاناة الناس وأدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية؛ بعد أن فقد الكثيرون فرص عملهم، واضطر آخرون لمغادرة منازلهم؛ إمّا بسبب تدمرها بالكامل، أو كونها أُصيبت بتصدعات وأصبحت غير صالحة للسكن. وأحالت الكارثة، الآلاف من أبناء المخيمات الثلاثة إلى نازحين في مدارس الأونروا ومراكز الإيواء، وسط ظروف قاسية تفتقر لمقومات الحياة الآدمية.

وأضاف أن الأزمة مستمرة والحاجة لا زالت قائمة، قائلًا: "نحن نعمل في المخيمات الثلاثة ونقدم خدمات صحية ودعم نفسي ومجتمعي، وقمنا بتوزيع بعض المواد الإغاثية والملابس، ولكن حجم النقص والحاجة كبيرين مقارنة بحجم المساعدات المقدمة، فلا زالت هناك حاجة ملحّة لتقديم المزيد من المساعدات."

يُذكر أن الجمعية كانت قد أطلقت نداءً موجهًا إلى الجمعيات والمؤسسات الشريكة في السادس من شباط الماضي، حيث جمعت حوالي مليون دولار حتى اللحظة من المؤسسات الشريكة، وتسعى لاستكمال جمع التبرعات للتمكن من تقديم المساعدة المطلوبة.